أشعر بالمرارة منذ الهزيمة أمام الوحدة!

لايزال عبيد الطويلة حارس مرمى الأهلي يشعر بالمرارة على الرغم من تتويجه باللقب الأول للمحترفين، وتأهل الفرسان لمونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي، وتحدث الطويلة عن مشوار الموسم الحالي مع الأهلي، مشيراً إلى أنه رغم الفرحة بالتتويج لايزال يفكر بمرارة في خسارة الفريق أمام الوحدة بالأسبوع الثاني من الدوري التي يرى أنه يتحمل مسؤوليتها بصورة كبيرة، حيث تعطل تفكيره في تلك المباراة، وشعر أنه نسي مبادىء كرة القدم. وأشار الطويلة إلى أن مستقبل عرين القلعة الحمراء بخير بوجود حراس متميزين لديهم القدرة على العطاء، وتقديم مستوى أداء عال، خاصة الصاعد سيف يوسف، ولفت الطويلة إلى أهمية العلاقة التي تربط بين لاعبي الأهلي بشكل عام، وحراس المرمى على وجه التحديد، حيث لا مكان للغيرة بينهم بل تعتبر، وانه يشعر منذ بداية الموسم أن الأهلي سيتوج باللقب لتوافر أجواء البطولة في القلعة الحمراء ولرغبة جميع اللاعبين التأهل للعب بمونديال العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي. وقال الطويلة ما يمتاز به الأهلي في الموسم الحالي، هو أن كل لاعب يجيد القيام بما عليه من واجبات، كما أن البديل دائما ما يقدم نفس المستوى والدور الذي يقدمه اللاعب الأساسي، وبالتالي عندما يغيب لاعب تجد أن البديل عوض هذا الغياب، وإن مشاركته لم تكن لمجرد المشاركة وسد الفراغ، بل قدم خلالها الإضافة المطلوبة، وهو ما تحقق في مواجهات لم يكن الأهلي سيخرج منها فائزا لولا دور البدلاء. ونفى الطويلة أن يكون هناك أي نوع من الغيرة أو حتى القلق بين أفراد حراسة المرمى، مشيراً إلى قوة العلاقة التي تربط بينهم بصورة جيدة، وقال كلنا في خدمة الأهلي ولن يتكبر أحد لو جلس على دكة البدلاء لأن الهدف في النهاية هو أن يفوز الفريق ويواصل المنافسة على البطولات، وهذا هو سر الروح التي تسود في النادي ويتعلمها كل لاعب من الآخر. وعن أبرز المحطات التي أثرت فيه سلبا وإيجابا على مدار الموسم، أكد الطويلة أنه لايزال يشعر بالمرارة من خسارة الفريق الوحيدة بالبطولة أمام الوحدة، وقال أتحمل مسؤولية هذه الخسارة وأشعر أنني نسيت كرة القدم تماماً في هذا اليوم لأسباب غير مفهومة وغير مبررة، ولكني استطعت أن أعود سريعاً للتركيز العالي وبث الجهاز الفني والمدرب إبراهيم رياض الثقة في دوري مع الفريق، وبعدها قدمت مستوى طيبا ولم يدخل مرماي أي هدف في المباريات الخمس التي تلت هذه المباراة، وما أسعدني أنني تمكنت من الخروج سريعاً من كبوة لقاء الوحدة. وتابع ليس من العيب أن يخطيء حارس المرمى، ولكن المشكة ألا يتعلم من أخطائه وهو ما أحرصه عليه دوما أن أخرج بدروس مستفادة من أي خطأ داخل الملعب وهو أيضا المبدأ الذي أسعى لتطبيقه في حياتي. وفيما يتعلق بالطقوس التي يحرص عليها كحارس مرمى قبل أي مباراة قال الطويلة لست من نوعية المتفائلين أو المتشائمين بشيء، ولكني أحرص دائما على أن أقرأ آيات من القرآن قبل أي مباراة وأن اتصل بوالدتي وزوجتي لأحصل على الدافع المعنوي فهما أهم شيء في حياتي. وحول رأيه في الإشادة بمستواه على مدار الموسم قال على الرغم من تلك الإشادة أشعر أنني لم أقدم موسما جيدا يرضيني وأعلم أن لدي أفضل لكي أقدمه للأهلي، وهو ما سأفعله الموسم المقبل حتى أعوض التراجع العام في مستواي بعض فترات الموسم. وأرجع الطويلة هذا التراجع إلى فترة الإعداد التي كانت ضعيفة للغاية لدرجة أثرت عليه بالسلبية من الناحية الفنية والبدنية وكشف الطويلة أن هذه الفترة كانت في معسكر إعداد المنتخب بداية الموسم تحت إشراف الفرنسي ميتسو، وقال كانت أسوأ فترة إعداد أمر بها ولم أكن أتدرب ولو 40 % مما هو مستحق لأي لاعب يستعد ليبدأ الموسم وبالتالي تأثر مستواي كثيراً، ويكفي أنني لم العب طوال فترة المعسكر إلى نصف مباراة ودية ومن ثم فوجئت بالدفع بي كحارس أساسي في لقاء كوريا. وتابع لم يكن معسكر المنتخب مثاليا خاصا الذي أقيم في فرنسا في مكان بلا صالة قوة بدنية أو أجهزة تقوية العضلات وغيرها. وأشار الطويلة إلى ان مستواه كان سيتطور للأفضل إذا ما أكمل الإعداد مع الأهلي في معسكره ولكن الجهاز الفني للمنتخب كان له رأي آخر وعندما نفذته كنت أنا المتضرر. وعن أبزر ما كان يفكر به وقت التتويج باللقب كشف عبيد الطويلة أن أكثر ما أسعده بخلاف الفوز بأول لقب لدوري المحترفين مع الفرسان هو أنه إنتصر على الأشخاص الذين أرادوه أن ينهي مسيرته وأن يجلس في بيته ويترك كرة القدم وبعضهم كان متواجداً في الملعب من أسرة نادي الشباب. وقال الطويلة أعتز بكوني من خريجي قلعة نادي الشباب، ولكني لا أزال اشعر بالظلم وبالمرارة من المعاملة القاسية التي عالمني بها بعض الإداريين في فترة سابقة تركت بسببها النادي وقررت أن أركز في التدريبات لأعود أقوى مما كنت وألتحق بالأهلي، وهو ما تحقق ونصرني الله مرتين على من أراد أن يتسبب في اعتزالي في سن مبكره ويكفيني أنني توجت بطلا مع الأهلي في وجود هؤلاء الأشخاص وهو يشاهدون ذلك بأم أعينهم. ونفى الطويلة أن يكون لهذا الشعور أي آثار سلبية تجاه قلعة الشباب التي يعتبرها صاحبة الفضل عليه في مسيرته ولكنه شعور موجه ضد من ظلموه فقط من إداريي الشباب