الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن شريف: الصناعة والعلاقة مع الزمن أساس العمل الفني

حسن شريف: الصناعة والعلاقة مع الزمن أساس العمل الفني
31 مارس 2010 21:05
يشارك الفنان حسن شريف في معرض يقام حالياً في سويسرا بالتعاون بين “فلاينغ هاوس” و “غاليري AB السويسري”. كما يشارك فيه كل من الفنان عبد الرحيم المعيني وحسين شريف ومحمد أحمد إبراهيم ومحمد كاظم وليلى جمعة وموزة السويدي، وقد أشرف على اختيار أعمال المعرض وتقويمها كل من محمد كاظم وكريستيانا دي مارشي. وفي حديث خاص لـ”الاتحاد” قال حسن شريف إن مشاركته في هذا المعرض الذي يستمر حتى 8 من شهر مايو المقبل تتمثل في مجموعة أعمال و”أشياء” زيتية وتركيبية، وهي أعمال جديدة يواصل فيها الفنان رحلته في تقديم عمل فني له علاقة بفهم اللوحة بما يتلاءم مع القرن الواحد والعشرين، وحتى العام 2010 تحديدا. ويقول حسن شريف إن عمله لا يتوقف على سؤال ماذا أرسم أو كيف أرسم، بل هو محاولة التعرف على ماهية الصورة في هذا الزمن، وكيفية صناعة اللوحة، فهو يرى أن الصناعة هي عمود أساسي في عمله. وبذلك فهو يركز على هذا المفهوم ولا يترك الأشياء للصدفة. ويتحدث حسن عن ألوانه وتكويناته في أعماله الجديدة فيقول “بالنسبة إلى اللون عندي فهو مجرد لون، ولا أحاول أن أحمله أية أبعاد أو دلالات رمزية، فالأحمر هو الأحمر وهكذا، وما يهمني أساسا في عملي هو كيفية مزج الألوان بلا مرجعيات أو خلفيات أو قرار مسبق. فاللون في لوحتي يوجد على نحو تجريدي ولا يحمل تأويلات كما يرى البعض”. أما في موضوع التكوينات والموضوع في صورة عامة فيقول شريف “أنا أواصل التعامل مع القاموس ومفرداته وأشكاله والصور التي يمكن أن أكتشف عناصر جديدة فيها، وهذا النوع من البحث في القاموس كنت بدأت به منذ الثمانينات، لكنني الآن أقوم بتطوير نظريتي ورؤيتي للمواضيع الجديدة من خلال الرسومات التوضيحية المرافقة لمعاني الكلمات، دون التزام بصورة محددة”. ولمزيد من التوضيح يقول “في أحد أعمالي الجديدة تجد تصويرا لصدفة تنطوي على حيوان منقرض، وهي تظهر في اللوحة كما لو كانت إحياء لهذا الحيوان. وفي عمل آخر تجد ربطا بين الأرقام يقوم على جمع أرقام الصفحة وربط الناتج مع عدد الكلمات في هذه الصفحة، والعمل على معادلة الصدفة والنظام في هذه العملية”. ويكتشف حسن شريف أثناء بحثه في القاموس مجموعة عناصر منها الصور والأشكال الدائرية، ومن ذلك زهرة تطلع في صقلية، وعن تعامله معها يقول “هذه الزهرة يقال إن لها رائحة عفنة، لكنني أرسمها وأقدمها من دون هذه الرائحة، إذ إنني لا أومن بوجود رائحة طيبة ورائحة كريهة، وكذلك الأمر مع الأصوات، فأنا أظهرها مجردة من الصفات المزعجة، والأمر نفسه مع المشاهد، فما يهمني هو علاقة ذلك كله بزمننا الراهن الذي نعيش فيه. وهكذا فأعمالي كلها هي تعبير عن ارتباطنا بهذا الزمن”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©