واثقون من هزيمة برشلونة

على غير عادته تحدث النجم البرتغالي وجناح مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو والمتوج بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2008 في كثير من القضايا التي يتوق عشاقه وعشاق «المان يونايتد» إلى معرفة تفاصيلها، في حديث مطول نادر الحدوث مع النجم المثير للجدل بالمستويات الرائعة التي يقدمها والشائعات التي تطارده بشكل يومي ومنذ الصيف الماضي والتي تؤكد أنه بات على وشك الرحيل صوب قلعة النادي الملكي للدفاع عن ألوان ريال مدريد، وفي المقابل تقارير أخرى تؤكد أنه باق في الأولد ترافورد. وتحدث رونالدو بشكل يبدو حاسماً «حتى إشعار آخر» حول هذا الملف، كما تحدث عن فيرجسون المدرب والأب، وأفاض في الحديث عن أسلوب الأداء الذي يقدمه، ولم يكن من المنطقي ألا يتناول رونالدو في حواره المطول مع صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» الإنجليزية مباراة النهائي التي يصطدم خلالها مع النجم الأرجنتيني الموهوب ميسي. في البداية تحدث كريستيانو رونالدو عن الملف الأكثر إثارة للجدل على مدار عام كامل، وهو ملف الانتقال إلى الريال أو البقاء في مانشستر فقال:«أشعر أن الأولد ترافورد بيتي وموطني، لا أعرف كيف أبرهن للجميع بأن قلبي هنا في مانشستر، حتى لو فعلت فإن الناس سوف يستمرون في التحدث وتلفيق الشائعات حول رحيلي ورغبتي في ترك الفريق، ومجدداً أؤكد أن هذا هو المكان الذي أريد أن ألعب فيه، فنحن في حقبة زمنية ستحفر في التاريخ بسبب الأسلوب الذي نلعب به وبسبب الانتصارات التي نحققها والألقاب التي نطاردها. هذا ما يؤمن به المدير الفني، كما أنني أؤمن به مثله تماما. وهذا هو السبب الذي يجعلني أريد الاستمرار، مانشستر يونايتد هو بيتي الأول». ويرتبط النجم البرتغالي الشاب بعلاقة قوية مع جماهير الأولد ترافورد والذين وصفهم بقوله : «إنهم رائعون وهم سبب آخر جعلني أنظر إلى مانشستر على أنه بيتي. فهم مخلصون جدا ومن الجميل أن أكون قادرا على مكافأتهم برحلة إلى روما وإلى نهائي كأس أوروبي آخر. ومن الأجمل أن نفوز في هذا النهائي فنحن نأمل في الفوز من أجلهم. ونعرف جيدا صعوبة الفوز بالكأس، وإذا كان هناك جمهور يستحق أن يرى فريقه يطارد كل هذه البطولات ويحتضن كل هذه الأمجاد يفعل فهو بلا شك جمهور مانشستر يونايتد». حول علاقته مع السير الذي صنع ثلاثة أرباع «المان يونايتد» قال رونالدو: «إنه شخصيتان مختلفتان وقد ساعدني كثيرا كي يصبح ما أنا عليه اليوم. أولا كمدرب من المحتمل أن يكون الأفضل في العالم علما وخبرة، أتعلم منه كل يوم ولا يهم إلى أي مدى أنا جيد، ولكني أعرف أنه رجل قادر دائما على تعليمي الكثير. ولم يداهمني شعور بالملل من التعلم على يديه لأنني أعرف أن كل نصيحة يقدمها لي سوف تجعلني لاعبا أفضل. أما الجزء الآخر في شخصية فيرجسون فهو بمثابة الأب بالنسبة لي. فمنذ أن التحقت بمانشستر في عمر المراهقة شعرت أنه يتعامل معي بشكل أبوي. أنا لا أحترمه فقط، ولكن داخلي عاطفة الحب التي يحملها أي شاب لأبيه». وأضاف رونالدو : «عندما يقدم لي نصيحة في غير مجال كرة القدم، فإنني أنصت إليه لأن نصيحته سوف تجعلني بلا شك أفضل حالاً. وأن هذا هو الهدف أن يتطور الشخص إلى الأفضل. كما أن فيرجسون كمدرب ليس من ذلك النوع الذي يقول كفاكم فأنتم الآن على مستوى جيد، ولكنه يطلب دائما من اللاعب أن يقدم المزيد. فهو يريد من كل لاعب أن يصبح على أفضل ما يكون ويعمل معنا بشكل فردي كي يتأكد من أن ذلك يحدث بالفعل. وإذا نظرت إلى أي شخص مثل ريان جيجز، فإنه يظل يعمل من أجل التطور والوصول إلى الأفضل حتى سن متأخر، فنجوم مانشستر يبحثون عن تطوير أنفسهم حتى لو كانوا يعلمون إنهم سيعتزلون غداً». وأضاف نجم المان يونايتد: «إن معظم الأمور تسير في ملعب كرة القدم بشكل طبيعي دون حتى التفكير فيها. ولكن في بعض المواقف في التدريب أقول لنفسي يجب أن أجرب هذا الأداء أو هذه اللعبة في إحدى المباريات. وليس هناك شيء يأتي بسهولة، فعندما تنظر إلى أعظم لاعبي العالم في كرة القدم، فلابد بكل تأكيد أنهم يمتلكون قدرة طبيعية كامنة لديهم، ولكن تظل تلك القدرات في حاجة إلى العمل والعمل ثم العمل» . المواجهة المرتقبة مع برشلونة دفعت رونالدو أن يقول : «النهائي الأوروبي سيكون بين أفضل فريقين في العالم، وأعتقد بأنه بمثابة العرض الكبير الذي يريد أن يراه مشجعو كرة القدم في كل مكان. فلديهم فريق ممتاز في كافة مناطق الملعب، ونحن أيضا لدينا ذلك. ونحن نعرف جيدا إلى أي مدى مطلوب منا أن نلعب بشكل أفضل وبأفضل صورة ممكنة من أجل هزيمتهم، وندرك جيداً أننا في حاجة إلى أن نظهر احترامنا لهم من خلال اللعب بأقصى طاقاتنا. ونحن نتمتع بالثقة الكبيرة في أنفسنا والتي تؤهلنا لانتزاع اللقب الأوروبي». وقال رونالدو عن المقارنة المستمرة بينه وبين ميسي : «ليس جميلا أن يذهب اللاعب إلى الملعب وهو خائف من أحد أو خائف من صعوبة المواجهة، ولكنني أحترم ليونيل ميسي كثيرا كلاعب. فلديه أسلوب عظيم في اللعب، وإنني متأكد من أنه متوتر بشأن مباراة النهائي مثلي تماما