السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يريد عقوبات على طهران خلال «أسابيع قليلة»

أوباما يريد عقوبات على طهران خلال «أسابيع قليلة»
31 مارس 2010 21:09
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، عن الأمل بتوصل المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع إقراره بأنه لم يتم التوصل بعد إلى إجماع بشأن هذه المسألة. في حين شدد ضيفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام محادثات استمرت أكثر من ساعة في البيت الأبيض حيث قام ساركوزي بأول زيارة له منذ تسلم أوباما سلطاته، أنه “لا يمكن لإيران أن تواصل سباقها المجنون” في المجال النووي، واعتبر أن “الوقت حان لاتخاذ قرارات” بشأن فرض عقوبات عليها في مجلس الأمن. وأضاف الرئيس الأميركي في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أظهرا فيه جبهة متحدة بشأن الملف النووي الإيراني “آمل بأن نتمكن من ذلك خلال الربيع” مضيفاً “أرغب برؤية قيام هذا النظام (العقوبات) خلال أسابيع قليلة” مؤكداً أن الولايات المتحدة وفرنسا “موحدتان ولن ينفصلا “ لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية. وأقر أوباما بأنه “لم يتم التوصل بعد” إلى إجماع دولي حول تعزيز العقوبات ضد طهران، في إشارة إلى بكين التي لا تزال تصر على سلوك طريق الحوار. وتابع “أن الأمر صعب جزئياً لأن إيران، وعلينا أن نقر بذلك، تنتج النفط، وهناك دول تعتقد انه رغم التجاوزات التي ترتكبها طهران، فإن مصالحها الاقتصادية أهم من المصالح الجيوسياسية على المدى الطويل”. وتسعى واشنطن إلى الحصول على موافقة جميع أعضاء مجموعة “5+1”المكلفة الملف الإيراني (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) على فرض عقوبات على طهران. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تخلت عن سلسلة من الإجراءات في اقتراحاتها المتعلقة بالعقوبات الجديدة على إيران للحصول على دعم الصين وروسيا. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مقربين من الملف انه تم سحب اقتراح منع الطائرات والسفن الإيرانية التي تنقل البضائع، من دخول المجالات الجوية والبحرية الدولية. وباتت العقوبات الجديدة تستهدف بشكل خاص “مراكز القرار الأساسية في إيران خصوصا الحرس الثوري”. وشدد الزعيمان في مؤتمرهما الصحفي بالبيت الأبيض قبل مغادرة الرئيس الفرنسي واشنطن عائداً إلى بلاده الليلة قبل الماضية، أنهما يشعران بأن الوقت قد حان للمضي قدماً في فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران تتفاوض عليها حكومتا البلدين مع الصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا. وأكد ساركوزي بقوله “حان الوقت لاتخاذ قرارات” بشأن إيران. وأضاف أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون “سنبذل كل الجهود اللازمة لضمان أن تشترك أوروبا ككل في نظام العقوبات”. وقال أوباما إن العواقب على المدى الطويل لامتلاك إيران سلاحاً نووياً لا يمكن قبولها وان طهران رفضت حتى الآن المناشدات الدبلوماسية. لكنه أضاف بالقول “الباب يبقى مفتوحاً إذا اختار الإيرانيون أن يدخلوا من خلاله” أي الانخراط في مفاوضات. وكان البيت الأبيض أفاد أن الرئيسين وزوجتيهما ميشال أوباما وكارلا بروني-ساركوزي، شاركا الليلة قبل الماضية، في عشاء خاص أقيم في الجناح الخاص للرئيس أوباما بالبيت الأبيض. وفي هذا المجال، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن يكون هذا العشاء الأول من نوعه في عهد الرئيس أوباما، يهدف إلى التعويض عما كان يعتبره المحللون بأنه برودة من قبل الرئيس الأميركي تجاه نظيره الفرنسي خلال الزيارات التي قام بها إلى فرنسا العام الماضي. وهذا اللقاء في البيت الأبيض الذي انتظره الفرنسيون منذ أشهر طويلة، يعوض نقصاً حيث إن ساركوزي هو آخر زعيم أوروبي كبير يتم استقباله فيه بعد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون. وقدم ساركوزي لمضيفه رسالة اعتماد بنيامين فرانكلين عندما كان هذا الأخير سفيراً للولايات المتحدة في فرنسا في عهد الملك لويس السادس عشر بالإضافة إلى مجموعات من “استيريكس” لابنتي الرئيس الأميركي. ولم ترشح أي تفاصيل أخرى عن العشاء الذي استمر لأكثر من ساعتين في الجناح الخاص للرئيس بالبيت الأبيض. وقد بدأ ساركوزي زيارته لواشنطن صباح أمس الأول، بالتوجه إلى مبنى الكابيتول حيث اجتمع مع السناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية ثم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعربت الليلة قبل الماضية، عن ثقتها بإمكانية التوصل إلى توافق داخل مجلس الأمن على فرض عقوبات على إيران. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في مدينة جاتينو الكندية في ختام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني «نلاحظ زيادة في الوعي لدى العديد من الدول ومن بينها الصين للعواقب التي قد يرتبها امتلاك إيران أسلحة نووية على الاستقرار الإقليمي والعالمي وعلى تمويننا النفطي». وأضافت «نعتقد انه سيتم التوصل إلى توافق بشأن أفضل طريقة للتحرك، واستعيد هنا قول وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن العقوبات هي جزء من الدبلوماسية». ونددت كلينتون بكون طهران لم تتجاوب مع الجهود الحسنة التي تبذلها الإدارة الأميركية. وأشارت إلى اكتشاف موقع نووي سري في قم والإعلان عن تطوير مواقع نووية أخرى ورفض إيران المقترح الفرنسي الروسي الأميركي معالجة وتخصيب اليورانيوم التي تحتاجه لتشغيل مفاعلها النووي المخصص للأبحاث السلمية. وقالت أيضا أن «الأشهر الـ15 الماضية أظهرت بوضوح أن طهران لا ترغب في تنفيذ التزاماتها الدولية وهناك اركز على تفاؤلي حول كون إننا سنتوصل إلى تفاهم في مجلس الأمن». وكان وزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى توصلوا إلى صيغة مشتركة رسمية بشأن الخطوة المستقبلية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجاء في بيان ختامي صدر في ختام اجتماعهم أمس الأول، «لن يمكن قبول إيران نووية». وجاءت هذه الصيغة «المخففة» بعد رفض روسيا اتخاذ خطوات أكثر حدة ضد طهران ، في حين طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، «برد واضح» على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. جليلي يبحث تطورات الأزمة النووية في بكين اليوم طهران (ا ف ب) - يتوجه كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي إلى الصين اليوم لبحث قضية برنامج طهران النووي مع بكين التي لا تزال تدعو إلى الحوار مع إيران بدل فرض عقوبات عليها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الليلة قبل الماضية. وذكرت الوكالة أن جليلي سيجري «محادثات ثنائية وسيبحث مسألة النووي» مع بعض كبار المسؤولين في بكين. وتأتي هذه الزيارة بعد دعوة جديدة وجهها وزراء خارجية دول مجموعة الثماني المجتمعون الاثنين والثلاثاء الماضيين في كندا، إلى الأسرة الدولية من أجل تشديد الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. كما تأتي الزيارة عقب يومين من تبني الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي موقفاً مشتركاً حازماً بشأن البرنامج النووي الإيراني واعتبرا أن الوقت حان للانتقال إلى مرحلة العقوبات بعدما رفضت طهران سياسة اليد الممدودة التي انتهجها الغرب. وتملك الصين حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن بصفتها أحد أعضائه الدائمين.
المصدر: واشنطن، أوتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©