الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء الأسد وجنبلاط ينهي قطيعة 6 سنوات في دمشق

لقاء الأسد وجنبلاط ينهي قطيعة 6 سنوات في دمشق
31 مارس 2010 21:17
أنهى الرئيس السوري بشار الأسد قطيعة استمرت نحو ست سنوات مع الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، أمس خلال محادثات جرت بين الاثنين في دمشق . وذكر بيان رئاسي سوري أنه تم خلال اللقاء “استعراض الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع سوريا ولبنان وأهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية، بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية “ . وكان جنبلاط أكد مؤخراً عودته إلى خط المقاومة وأنه طوى صفحة مؤلمة مع سوريا كان تبادل فيها مع دمشق الاتهامات القاسية منذ اليوم التالي لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 . ونقل البيان السوري عن جنبلاط أشادته بمواقف الرئيس الأسد تجاه لبنان وحرصه على أمنه واستقراره ، مثمنا الجهود التي قام، ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين “.وتناول اللقاء “أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها “ . وأفادت الوكالة أن لقاء الأسد وجنبلاط تناول “الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع سوريا ولبنان وأهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية” كما تناول اللقاء “أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها”. وأشاد جنبلاط بمواقف الأسد “تجاه لبنان وحرصه على أمنه واستقراره، مثمناً الجهود التي قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين” بحسب الوكالة. وكان الأسد أعلن في مقابلة تلفزيونية في 24 مارس أنه سيستقبل جنبلاط بعد القمة العربية التي عقدت في ليبيا السبت والأحد الماضيين. وكان جنبلاط أشد من هاجم النظام السوري والأسد شخصيا خلال السنوات الأربع التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، وهو تراجع مؤخراً عن مواقفه تلك معتبراً أنها أتت وليدة “لحظة غضب”، وأكد أنه قال “في لحظة غضب ..كلاماً غير لائق” في حق الأسد، داعياً إياه إلى “تجاوز” الأمر و “طي صفحة” الماضي. والكلام المقصود هو هجوم عنيف شنه جنبلاط على الرئيس السوري في 14 فبراير 2007، في الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري، وضمنه أعنف هجوم على الرئيس السوري واصفاً إياه بانه “كذاب” و”مجرم” و”سفاح” و”طاغية”. واعتبر الأسد في المقابلة التلفزيونية أن ما قاله جنبلاط كاف لكي يستقبل في سوريا. وقال “الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ، هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في أكثر من مقابلة، نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده”. وفي بيروت رحب حزب الله بهذا اللقاء. وقال المتحدث باسمه ابراهيم الموسوي إن “حزب الله يرحب بأي تقارب مع من يدعم حقوق لبنان الأساسية خصوصاً في المقاومة”، في إشارة إلى دمشق ، مضيفاً أن “هذا التقارب يقوي الوضع اللبناني في مواجهة التهديدات الإسرائيلية”. وذكر الموسوي بالدور الذي لعبه حزبه في ردم الهوة بين الأسد وجنبلاط، وقال إن “الرئيس السوري بشار الأسد وجنبلاط نفسه تكلما عن ذلك”. وكان حزب الله اعلن منتصف مارس أن أمينه العام حسن نصر الله اتصل بجنبلاط وأبلغه أن الرئيس السوري “قرر فتح صفحة جديدة” معه على أن يستقبله لاحقاً في العاصمة السورية. وجاء في بيان أصدره الحزب يومها أن “القيادة السورية ونظراً لحرصها على أحسن العلاقات مع جميع اللبنانيين، وجميع القوى السياسية في لبنان ، ومع الأخذ بعين الاعتبار كل المواقف والمراجعات والتطورات التي حصلت مؤخراً، فإنها ستتجاوز عما حصل في المرحلة السابقة، وستفتح صفحة جديدة تأمل أن تعود بالخير على الجميع”. جون كيري يبدأ زيارة إلى دمشق ويلتقي الأسد اليوم دمشق (وكالات) - وصل إلى دمشق أمس السيناتور الديمقراطي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والمرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يلتقي المسؤولين السوريين. وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن كيري سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس للتباحث في الشأن الثنائي والأوضاع العامة الإقليمية، ولا سيما الملفات الساخنة منها كالوضع العراقي وعملية السلام. ويتمتع كيري من بين المسؤولين الأميركيين بعلاقات طيبة مع القيادة السورية، حيث قام خلال العامين الماضيين بأكثر من زيارة للبلاد وأجرى مباحثات مع القيادة السورية تناولت مختلف الملفات، لاسيما العلاقات الثنائية التي كانت شبه مقطوعة مع إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق جورج بوش، حيث لعب كيري دوراً مهماً في “تطبيع” العلاقة بين واشنطن ودمشق إلى أن وصلت لمرحلة قررت فيه إدارة الرئيس بارك أوباما تعيين سفير لها في دمشق، هو روبيرت فورد بعد أن كانت سحبت سفيرتها السابقة مارجريت سكوبي في 15 فبراير 2005 بعد يوم واحد من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وسحبت سوريا جيشها من لبنان أواخر أبريل عام 2005 وبعد ذلك صدرت عدة قرارات دولية بخصوص لبنان وتشكلت المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بقتل الحريري. وفي أكتوبر عام 2008 قامت طائرات أميركية بقصف منزل بقرية السكري في منطقة البوكما التابعة لمحافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق، ذهب ضحيته عدد من القتلى اللذين كانوا داخل المنزل، وبينهم سوريون، وجرح عدد آخر. وردت الحكومة السورية بإغلاق المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية ومركز تعليم اللغة الإنجليزية التابع للسفارة الأميركية في دمشق. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية بحق مؤسسات رسمية سورية منذ عام 2004.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©