الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأزمات الدولية» يتهم حزب البشير بالسعي لتزوير الانتخابات

«الأزمات الدولية» يتهم حزب البشير بالسعي لتزوير الانتخابات
31 مارس 2010 21:19
اتهم مركز أبحاث دولي حزب الرئيس السوداني عمر البشير بالسعي منذ مدة طويلة للتلاعب بنتائج الانتخابات العامة المقررة في أبريل ، فيما أكد الأخير أن أي حديث عن رغبة المواطنين الجنوبيين في الانفصال لا يعبر عن حقيقة المشاعر الوحدوية لدى الجنوبيين والتي لمسه خلال زياراته العديدة للولايات الجنوبية. وأكدت “مجموعة الأزمات الدولية” في تقرير نشرته الليلة قبل الماضية أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير يحضر منذ مدة طويلة للتلاعب بنتائج الانتخابات العامة ولذلك فان الفائز في هذه الانتخابات “سيفتقر إلى الشرعية”. وقال معد الدراسة فؤاد حكمت، وهو اختصاصي بشؤون السودان في المجموعة، إن “الظروف القانونية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة غير متوفرة بكل بساطة. على المجتمع الدولي أن يقر بأن الفائز في هذه الانتخابات سيفتقر إلى الشرعية”. وأضاف التقرير أن حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير “تلاعب” بعمليات إحصاء الناخبين وتسجيلهم على قوائم الشطب، وسن قانون الانتخابات لمصلحته، وفصل الدوائر الانتخابية على هواه، واشترى ولاء زعماء العشائر والقبائل. وأكد التقرير أن حزب البشير “فعل هذا في سائر أنحاء السودان، ولكن بشكل خاص في دارفور حيث عمل بحرية مطلقة على تنفيذ هذه الاستراتيجية كونها المنطقة الوحيدة في البلاد الخاضعة لنظام الطوارئ”. ويشهد إقليم دارفور الواقع في غرب السودان حربا أهلية منذ 2003 ، ويقطن في هذا الإقليم حوالى 20% من مجمل سكان السودان وتبلغ مساحته ربع مساحة شمال السودان. وأضافت المجموعة، التي تعنى بالأبحاث، في تقريرها أن “الفوز في الانتخابات في دارفور بفارق كبير يرتدي اهمية قصوى لحزب المؤتمر الوطني بغية ضمان حصوله على ما يكفي من الأصوات في شمال السودان ومواصلة هيمنته على الصعيد الوطني”. والسودان ، الدولة الأكبر مساحة في أفريقيا، مقسم بين شمال مسلم وجنوب مسيحي وأرواحي ، وهو سيشهد للمرة الأولى منذ 1986 انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تعددية تقرر إجراءها من 11 إلى 13 ابريل. ويأتي تقرير المجموعة عشية اجتماع لأحزاب المعارضة السودانية والمتمردين الجنوبيين السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يشارك كأقلية في حكومة الوحدة الوطنية حيث الأكثرية لحزب المؤتمر الوطني. وستبحث هذه الأحزاب خلال الاجتماع في احتمال مقاطعة الانتخابات. غير أن البشير استبق الاجتماع بالتحذير من أن مقاطعة المتمردين الجنوبيين السابقين للانتخابات ستؤدي إلى رفض الشمال تنظيم الاستفتاء حول إمكانية انفصال جنوب السودان المقرر في يناير المقبل. وقال البشير “إذا رفضت الحركة الشعبية (لتحرير السودان) إجراء الانتخابات سنرفض إجراء الاستفتاء ولن نقبل تأجيل الانتخابات حتى ليوم واحد”. وفي تصريحات منفصلة جديدة أكد البشير خطأ الاعتقاد بأن الجنوب مقبل على الانفصال.وقال إنه لاحظ خلال زياراته العديدة للولايات الجنوبية مؤخراً أن المواطن هناك مازال يرفع علم السودان دلالة على وحدة الوطن. وانتقد البشير في احتفال اقيم بالخرطوم في اطار حملاته الانتخابية الساعين الى تأجيل الانتخابات مطالبا بضرورة التفريق بين معارضة نظام الحكم ومعارضة الدولة. وقال إنه كان ضد انظمة حكم سابقة لكنه ظل على الدوام مخلصا للوطن ومدافعا عن حماه بمناطق العمليات وداخل الخنادق. ومن جانبه رهن مستشار الرئيس السوداني أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل موافقة حزبه على تأجيل الانتخابات بقبول الحركة الشعبية الشريك الثاني في الحكم تأجيل الاستفتاء وقال عندها فقط يمكن الحديث عن تأجيل الانتخابات. وفي السياق طالب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل المفوضية القومية للانتخابات بإلغاء بطاقات الاقتراع التي تثار حول دقتها لغط واسع ودعا للسماح للاحزاب بمراقبة إجراءات الطباعة مشيرا أن طباعة بطاقات انتخاب رئيس الجمهورية والولاة بمطابع العملة يساعد على عمليات التزوير. وقال الحزب في مذكرة سلمها للمفوضية إن دعوة رئيس الجمهورية لمعهد كارتر لمراقبة الانتخابات تدخل في عمل المفوضية مشيرا إلى أنه كان من الضروري ان تقوم المفوضية بتنبيه مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بعدم التدخل في عملها. وأكد أن على المفوضية حماية الأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات والنظر في مطالبها المشروعة ومن بينها تأجيل الانتخابات مبينا أن المطالبة بالتأجيل والإلغاء والطعن أمور يقرها قانون الانتخابات.ولفت الحزب انتبه المفوضية بان الرمز الانتخابي للمؤتمر الوطني(الشجرة) جاء ضمن إعلانها التثقيفي متهماً المفوضية بفتح باب الترشيح للقوائم الحزبية بولاية القضارف بناء على طلب من المؤتمر الوطني.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©