أسهم البنوك ونستله تقود البورصات الأوروبية إلى الهبوط

تباين أداء البورصات العالمية أمس بعد أن أثرت أرباح الشركات على توجهات الأسهم الأوروبية وحدت من التفاؤل الذي أثارته نتائج ''سيتي جروب''· وتراجعت الأسهم الاوروبية في اوائل معاملات أمس بعد مكاسب الجمعة الماضية، حيث بدد هبوط أسهم نستله والبنوك تأثير مكاسب سهم نوفارتس للأدوية بعد أن أعلنت الشركة -الثانية على مستوى العالم في مجال الدواء- أرباحاً فاقت التوقعات· وبحلول الساعة 07:09 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,3% الى 1322,42 نقطة، وارتفع المؤشر 2,4% يوم الجمعة ليغلق على أعلى مستوى في عشرة ايام تدعمه مكاسب أسهم البنوك بعد أن أعلنت مجموعة سيتي جروب نتائج عززت الآمال بقرب انتهاء أزمة الائتمان العالمية· وهبط سهم نستله 1,3% بعد أن أعلنت اكبر مجموعة للمنتجات الغذائية في العالم نمو مبيعات الربع الاول ستة بالمئة الى 25,7 مليار فرنك سويسري (25,27 مليار دولار) وهو ما جاء متفقاً مع التوقعات، حيث قلص ضعف الدولار من المكاسب القوية في الكميات والأسعار· وزادت مبيعات نستله أكبر شركة للمنتجات الغذائية في العالم ستة بالمئة لتصل الى 25,7 مليار فرنك سويسري (25,30 مليار دولار) في الربع الاول من العام· وقالت نستله في بيان أمس إن النمو الأساسي الذي يستبعد تأثير العملات وعمليات الاستحواذ زاد 9,8% متجاوزاً توقعات السوق، في حين زاد ''النمو الداخلي الحقيقي'' الذي يقيس أساساً الكميات 4,5%· وأكدت الشركة توقعاتها بنمو الأرباح من المبيعات الأساسية في عام 2008 بمعدل مماثل للعام الماضي الذي بلغ النمو فيه 7,4 بالمئة، وهو ما يزيد بوضوح عن النمو المستهدف على المدى الطويل الذي يتراوح بين خمسة وستة بالمئة· وكان المحللون يتوقعون نمو المبيعات الى 25,5 مليار فرنك مع استغلال نستله سلطتها على أسعار منتجاتها في تمرير ارتفاع أسعار المنتجات الخام مثل الطحين والكاكاو الى المشترين من تجار الجملة· ورفعت نستله التي تشمل منتجاتها المتنوعة نسكافيه وشوكولاته كيت كات الأسعار بنسبة 5,3% خلال تلك الفترة، وقلص الدولار الذي هبط الى مستويات قياسية امام الفرنك السويسري في الربع الاول سبعة بالمئة من قيمة مبيعات نستله· وقفز سهم نوفارتس 5,5% بعد أن أعلنت ثاني أكبر شركة أدوية في العالم أرباحاً صافية في الربع الاول فاقت التوقعات، وزادت أرباح نوفارتس عشرة بالمئة الى 2,31 مليار دولار تدعمها مبيعات اللقاحات وضعف الدولار· كما ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1,6% أمس ليغلق على أعلى مستوى في شهرين تقريباً متشجعاً بصعود أسهم هوندا موتور وغيرها من أسهم منتجي السيارات بفضل هبوط الين والآمال بألا تكون متاعب الشركات المالية قد امتدت الى قطاعات اخرى· وارتفع الدولار متجها نحو أعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع أمام الين في التعاملات الآسيوية أمس بعد أن أثارت نتائج مجموعة سيتي جروب المصرفية آمالاً بانتهاء أسوأ خسائر مصرفية نجمت عن مشاكل قطاع الإسكان في الولايات المتحدة، ولكنه عاد للانخفاض بعد ذلك في المعاملات الأوروبية· كما ساهم تنامي الثقة في أن أسوأ مراحل أزمة الائتمان العالمية ربما تكون قد انتهت في تعزيز أسهم المؤسسات المالية، حيث ارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو·اف·جيه المالية في حين زاد سهم كوماتسو ليمتد بعد أن أعلنت منافسته كاتربيلر أرباحاً أقوى من المتوقع· وصعد مؤشر نيكي 220,10 نقطة ليغلق على 13696,55 نقطة مسجلاً أعلى اغلاق منذ 28 فبراير في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2,1% لينهي اليوم على 1331,51 نقطة·