بيونج يانج تنفي التورط في حادث سفينة البحرية «الجنوبية»

نفت كوريا الشمالية أمس، أي علاقة لها بحادث غرق سفينة البحرية الكورية الجنوبية منذ بضعة أيام في وقت تضاءلت فيه الآمال في العثور على ناجين في الكارثة البحرية حيث تسبب الطقس السيئ في توقف عمليات الإنقاذ في البحر الأصفر . ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري شمالي القول إنه “أمر سخيف” أن تحاول سيؤول توريط بيونج يانج في الحادث الذي وقع الجمعة الماضي. وتأتي تعليقات ممثل الوكالة الحكومية لمنتدى التعاون الاقتصادى بين الكوريتين، فى بيونج يانج، والتي أدلى بها خلال زيارته لمدينة داندونج الصينية الحدودية، كأول رد فعل من جانب كوريا الشمالية منذ وقوع حادث في البحر الأصفر. وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبى قال الاثنين الماضي، انه لا يستبعد تماماً إمكانية تورط كوريا الشمالية في الحادث. وتضاءلت الآمال أمس في العثور على ناجين في حادث غرق سفينة البحرية الكورية الجنوبية حيث تسبب الطقس السيئ في توقف عمليات الإنقاذ في البحر الأصفر. ولم تظهر أي إشارة على وجود أحياء في الجزء الخلفي من السفينة “شيونان” والذي عثر عليه على عمق 45 متراً عقب غرق السفينة بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية، إثر انفجار غامض الجمعة الماضي. وكان يعتقد أن أغلب البحارة، الذين ما زالوا في عداد المفقودين وعددهم 46 بحاراً، موجودون في هذا الجزء الخلفي من السفينة التي انشطرت إلى نصفين . وتوقف غواصو البحرية الكورية الجنوبية لبعض الوقت عن عمليات البحث عن المفقودين، بسبب الرياح الشديدة والأمواج العاتية، والتيارات القوية بعد يوم من وفاة أحدهم داخل حطام السفينة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع “قررنا تأجيل عمليات البحث الصباحية إلى أن تهدأ أحوال الطقس”. وأفاد المتحدث، وون تاي جاي، بأن غواصي البحرية دقوا بقوة على بدن مؤخرة السفينة، ولم تظهر نتائج حتى الآن. نجا 58 من أفراد طاقم السفينة شيونان التي تزن 1200 طن، ويجري التحقيق في ملابسات حادث الغرق. ونقلت يونهاب عن قائد البحرية الكورية الجنوبية، كيم سونج شان، القول الاثنين الماضي، إن التقرير الأولي أظهر أن الغرق لم يكن بسبب انفجار داخلى ولكن “بسبب ضغط خارجى قوى، أو انفجار”. وقال وزير الدفاع، كيم تاي يونج، إنه من المحتمل أن يكون الانفجار نجم عن انفجار ألغام بحرية كورية شمالية تعود لفترة الحرب الكورية (1950-1953)، وأضاف في وقت لاحق انه لا يمكن أن يستبعد ضلوع الجيش الكوري الشمالي. من ناحية أخرى، رجحت الرئاسة الكورية الجنوبية أمس، أن يزور زعيم كوريا الشمالية كيم جونج -إيل الصين قريباً، في الوقت الذي تراوح فيه المفاوضات الرامية إلى إقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي مكانها. وقال الناطق باسم الرئاسة كيم يون هيي في لقاء صحفي “ثمة احتمال قوي بأن يزور جونغ- إيل الصين . اننا نتابع الوضع عن كثب”. ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية عن مصادر دبلوماسية ان جونج -إيل (68 سنة)، قد يتوجه إلى بكين اليوم او غداً. وقد زار الزعيم الكوري الشمالي الصين على متن قطاره الشخصي مراراً في 2000 و2001 و2004 و2006. ويرى الخبراء أن هذه الزيارة المحتملة تهدف إلى مطالبة جارته القوية بمساعدة اقتصادية مقابل عودة نظام بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات حول نزع أسلحته النووية.