الزوج البخيل والمرأة الحكيمة

إذا كنت أيتها الزوجة تعيشين مع زوج بخيل، فماذا تفعلين؟ نصيحتي لك أن تتعايشي مع المشكلة كما هي، واصبري، ولا تتوقعي علاج المشكلة في أيام أو أسابيع، فهذا الداء لا يمكن علاجه في أشهر ولا في سنوات قليلة. وتذكري لزوجك بعض الصفات الجيدة، وأقنعي نفسك دائماً بأنك أفضل من زوجات أخريات، ابتلين بأزواج سفهاء، يضيعون المال في المحرمات من المنكرات والانحرافات، فأنت أحسن حالاً منهن بلا شك. أبلغي زوجك عن غلاء الأسعار واصطحبيه عند التسوق للشراء ليعرف بنفسه الأسعار كي يكون ذلك أسلوباً مقنعاً له بزيادة ميزانية البيت. ركِّزي دائماً على تشجيع كل مبادرة أو سلوك كريم يصدر منه وإن كان العطاء قليلاً، فإن ذلك يدفعه إلى الكرم، لا تيأسي من مطالبته بالإنفاق، ولكن بذكر إيجابياته وتعزيز مواقف الكرم السابقة، وكوني هادئة، فإذا انفعل واعترض، فحاولي أن تبتسمي وقابلي ثورة الغضب بمزاح أو تعليق لطيف، كأن تقولي: «أنت كريم ونحن نستحق». يمكن اختيار الأوقات التي يكون فيها مسروراً أو منسجماً أو مرتاحاً عند المطالبة بالإنفاق، واحذري أن تصفي زوجك بالبخل أمام أبنائه، ولا بد من الحرص على الاتفاق على ميزانية الإنفاق لتجنب الشجار كل شهر على هذا الموضوع. يمكنني عزيزتي الزوجة أن تحثي الزوج بأسلوب رقيق حكيم على ممارسة سلوك الكرم، ومن ذلك الإيعاز للشخصيات المؤثرة في زوجك بتناول الأمر ومناقشته، ومن هذه الشخصيات إمام المسجد الذي يصلي فيه الزوج، لتقديم عظة عامة في هذا الشأن، أو أي شخص مقرب إلى الزوج، شريطة أن يكون حكيماً، بحيث لا يعرف الزوج أنها شكوى منك، ومن أساليب الحث الرقيق على الكرم، الاستماع إلى شريط أو قراءة كتاب أو برنامج تلفازي أو تعليق آية كريمة أو حديث شريف في البيت. وبذلك تستطيعين شيئاً فشيئاً التغلب على هذه المشكلة وحلها دون أن تتفاقم وتكون سبباً في الانفصال. سوسن عبدالله