السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد: الاستثمار السياحي رافد مهم للدخل الوطني

محمد بن راشد: الاستثمار السياحي رافد مهم للدخل الوطني
21 ابريل 2008 23:31
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن صناعة السياحة والسفر تشكل منذ زمن بعيد قطاعاً أساسياً من قطاعات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في معظم الدول ذات الحضارة العريقة والتراث والتي تمتلك إرثاً ثقافياً غنياً يعتد به لجذب السياح من أنحاء العالم، فضلاً عن السياحة العلاجية المزدهرة في هذا العصر· جاء ذلك أمس خلال لقاء سموه جان كلود بومجارتن الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة والسفر وأعضاء المجلس على هامش القمة العالمية للسياحة والسفر التي تعقد فعالياتها تحت رعاية سموه في دبي، والتي تختتم أعمالها اليوم بمشاركة أكثر من 1100 شخصية من قيادات صناعة السياحة والسفر في العالم وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين في حوالي 75 دولة· وأضاف سموه: إن الاستثمار في قطاع السياحة والسفر لم يعد رفاهية مادية لكونه يشكل رافداً من روافد الدخل الوطني للعديد من الدول، بل أضحى عاملاً رئيسياً للتبادل الثقافي والتواصل الإنساني والاجتماعي بين الناس على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم· وأشار سموه إلى أن تبادل الوفود والمجموعات السياحية يعزز العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين المجتمعات، مما يشكل حلقة مهمة في سلسلة العلاقات الوثيقة التي يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية على المستويين الرسمي والشعبي· ورحب سموه بضيوف الإمارات، ودعاهم للتعرف على ثقافة شعبها وتراثها العريق والاستمتاع بشمسها وصحرائها وشواطئها التي أصبحت من مقومات السياحة العالمية التي تميز إمارات ومدن ومناطق الدولة العزيزة، وباتت تستقطب الاستثمارات وأعداداً كبيرة من السياح العرب والأجانب· واستُقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالترحيب الحار من أقطاب المؤتمر الذين عبروا عن ارتياحهم لافتتاح سموه ورعايته الكريمة لتجمعهم الذي ينعقد في دولة الإمارات وفي رحاب مدينة دبي التي وصفوها بالمدينة العالمية بكل المقاييس· واستمع سموه لعدد من المتحدثين البارزين في المؤتمر الذي وصفه سموه بأنه ملتقى دولي على أرض عربية تفتح ذراعيها لكل الأشقاء والأصدقاء الذين يشاطروننا الرؤى والأفكار في بناء جسور للمحبة والحوار والتواصل بين شعوب ودول العالم على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر· وقال ''جيوفري كنت'' رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للسياحة والسفر في الكلمة الافتتاحية: إن السياحة تساهم بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي العالمي، وبنسبة ثمانية بالمئة من إجمالي عدد الوظائف في العالم، كما تساهم السياحة بنحو 11 بالمئة من إجمالي الصادرات العالمية، وحوالي تسعة بالمائة من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة حول العالم· وأكد كنت أن عمليات السياحة والسفر قطاع حيوي في مجال خلق الوظائف عالمياً، حيث يعمل بها 80 مليون شخص بشكل مباشر، ويساهمون بشكل غير مباشرة في تعزيز التفاهم العالمي وتبادل الأفكار والثقافات والعادات والتقاليد عبر الحدود، مع تنامي عمليات السفر حول العالم، وكذلك رحلات السفر الداخلية في مناطق العالم المختلفة· وأشار إلى أن مؤشرات الأداء لقطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط تنبئ بنمو كبير خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بالنمو الكبير الذي حققه القطاع في دبي، الأمر الذي عززها كوجهة أولى لاستضافة أعمال القمة العالمية· وأضاف أن عشرة بالمائة من أعضاء المجلس- الذي يضم أكثر من مائة عضو يمثلون قيادات صناعة السياحة والسفر في العالم- هم من منطقة الشرق الأوسط· وحول التحديات التي تواجه مستقبل صناعة السياحة والسفر في العالم أفاد كنت أن أهمها تراجع الاقتصاد الأميركي، والارتفاع الكبير في أسعار النفط، والتغيرات المناخية والبيئية في مناطق العالم المختلفة، مخففاً من أثر تلك التحديات على المدى القريب في ظل توقعات الأداء القوية للصناعة خلال السنوات المقبلة· في الجلسة الصباحية للمؤتمر قال خالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: لاشك أن أهمية القمة العالمية للسياحة والسفر كونها تضم صانعي القرار في مجال السياحة والسفر من شتى أنحاء العالم لبحث الفرص والتحديات التي تواجه هذه الصناعة الهامة في عالم يحفل بالتغيرات السريعة والمتلاحقة· وأكد ابن سليم أن الأرقام تدلل على حجم المد القوي الذي يشهده قطاع السياحة في دبي والتوسع الكبير في مشروعاته والقدرات الكامنة الضخمة التي تحملها الصناعة في مجال توفير فرص العمل وتنمية الثروات وإقامة علاقات شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل دعم توجهات النمو والتطوير في هذا المجال· وأضاف: وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي إلى 7 ملايين نزيل في العام ،2007 ووصل حجم الإشغال في المنشآت الفندقية إلى 84 بالمائة، وهي أعلى معدلات الإشغال في العالم، ولفت إلى أهمية قطاع الطيران في دعم السياحة حيث يتجاوز عدد خطوط الطيران التي يستقبل مطار دبي رحلاتها 120 شركة دولية، وتنظم رحلات إلى أكثر من 200 وجهة سفر في مختلف أنحاء العالم، كما بلغ المسافرون عبر مطار دبي 34 مليون مسافر في ،2007 بما يعادل 27 بالمئة من إجمالي عدد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا· وحول مستقبل القطاع السياحي أفاد أن الخطط السياحية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الفنادق في دبي 500 فندق بحلول العام ،2015 كما سيرتفع عدد الغرف الفندقية من نحو 47 ألف غرفة حالياً إلى حوالي 125 ألف غرفة بحلول هذا العام، متضمنة في ذلك أضخم فندق في العالم والذي سيتم تشييده ضمن مشروع ''بوادي''· وأضاف: وضعت دبي هدفاً استراتيجياً لاستقطاب 10 ملايين زائر بحلول العام ،2010 لترتفع بذلك الرقم إلى 15 مليون زائر في العام ،2015 وأضاف ابن سليم أن الإسهام المباشر لقطاع السياحة يمثل 19 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي وغير المباشر 30 بالمائة، ولاشك أن هذا النجاح يعود في الأساس إلى الشراكة النموذجية التي نجحت دبي في بنائها بين القطاعين الخاص والحكومي في هذا المجال· وأوضح أنه وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ترسخت مقومات البناء والتطور من خلال التوأمة بين الاستثمارات الضرورية لتعزيز البنى التحتية ومجموعة من المشروعات الضخمة، والتي نجحت في استقطاب أنظار العالم، وساهمت بقوة في ترسيخ مكانة دبي على خريطة السياحة العالمية كوجهة عالمية ذات مستقبل مبهر في مجال السياحة والسفر· ونوه إلى الأهمية النسبية للمشروعات السياحية والعقارية الجديدة والبنية التحتية في دعم السياحة، ومنها جزر النخلة وجزر العالم وواجهة دبي المائية، وملاعب الجولف والمتنزهات الترفيهية، وكذلك المشروعات الرياضية والمنتجعات الصحية، ومراكز المؤتمرات وقاعات المعارض، إضافة إلى مطار ''دبي وورلد سنترال'' أضخم مطار في العالم يتم تشييده حالياً في منطقة جبل علي في دبي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©