الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الخارجية: الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية

وزير الخارجية: الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية
3 مايو 2016 01:02
الدوحة (وام) أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة وودية، مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه، أمس، في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات ودولة قطر، في دورتها السادسة في الدوحة، وترأس الجانب القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة. ووجه سموه في بداية كلمته الشكر والثناء والتقدير والامتنان للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على حسن الاستقبال، وباستضافة الدوحة لأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «يعكس هذا الاجتماع طموحات وتوجيهات القيادة العليا في كلا البلدين، كما أنه فرصة طيبة للتواصل، وتعميق التفاهم، وتدارس ما تم تحقيقه من إنجازات، في إطار علاقات بلدينا، والتخطيط لبلوغ آفاق جديدة من التعاون المشترك، كما أننا نتطلع إلى المزيد من التعاون مع دولة قطر الشقيقة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والثقافة والسياحة والإنشاءات والأمن والدفاع، وغيرها من المجالات الأخرى». وأضاف سموه: «نحن فخورون للغاية بتنمية هذه العلاقة بين البلدين، ونتطلع إلى مضاعفة هذه الجهود». وأكد سموه أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر، ودعا في هذا الشأن إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات، وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية، موجهاً الشكر لدولة قطر على دعمها لمرشحي دولة الإمارات. شريك مهم أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن دولة قطر تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات، فقد بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري عام 2015 ما يعادل من 6 إلى 7 مليارات دولار مقارنة بـ 9.2 مليار دولار عام 2014، ولعل ذلك الانخفاض يرجع إلى تدني معدل أسعار النفط، ولكنها أرقام تدعونا إلى إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لرفع مستوى التبادل التجاري. وأشاد سموه بحجم الاستثمارات القائمة بين البلدين، حيث تجاوز عدد الشركات الإماراتية في دولة قطر الشقيقة ما يقارب الـ1074 شركة، وأن عدد الشركات القطرية التي تعمل في الدولة بلغ 4200 شركة. ونوه سموه بالعمل المشترك القائم بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية كشركة دولفين للطاقة المحدودة، حيث بلغ الإنتاج الإجمالي للمشروع 6.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز حتى تاريخ 31 مارس 2016. وفيما يتعلق بقطاع الطيران بين البلدين، قال سموه: «بلغ عدد الرحلات الجوية لناقلاتنا الوطنية 175 رحلة أسبوعياً، الأمر الذي يعد عنصراً مهماً في صقل العلاقات بين بلدينا، كما زاد عدد الزوار الإماراتيين إلى قطر على 117 ألف زائر في عام 2015، وفي المقابل بلغ عدد الزوار القطريين إلى دولة الإمارات خلال الفترة من يناير 2015 إلى مارس 2016 نحو 231 ألف زائر قطري». وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم كافة التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تؤكد مدى حرص وجدية الجانبين في تطويرها. وشكر سموه رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع، وكذلك أعضاء منتدى رجال الأعمال الإماراتي-القطري، وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة السابعة في أبوظبي. آفاق أرحب من جانبه، ألقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة في أعمال الدورة، رحب فيها بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في بلدهم الثاني قطر، متمنياً نجاح أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة. كما عبر عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة التحضيرية من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتحضير المتميز لأعمال هذه الدورة، والنتائج المثمرة التي توصلوا إليها. وأكد أن اجتماع اللجنة المشتركة يأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ورغبة منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها، وصولاً إلى مستوى الإرادة السياسية المشتركة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وفي ظل سعيهما نحو تكريس التعاون المشترك، والدفع به إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين. ولفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن أعمال هذه اللجنة تنعقد وسط ظروف إقليمية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط، «الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود لتعزيز هذا التعاون، سعياً لإزالة أي عقبات تعترض مسيرته، للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين». وأكد وزير الخارجية القطري أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين ستدفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب. وعبر عن تقديره لرجال الأعمال على جهودهم التي بذلوها، والنتائج التي توصلوا إليها من خلال الملتقى القطري الإماراتي الذي انعقد صباح أمس بين غرفة قطر واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، بهدف تطوير الأنشطة التجارية والاستثمارية والصناعية، بما يخدم القطاع الخاص في بلدينا. مذكرات تفاهم قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الختام بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة السادسة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وقطر. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضي بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدولة الإمارات ووزارة الثقافة والشباب بدولة قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنظيم المعارض بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر، والبرنامج التنفيذي في مجال التعليم العام للاتفاق الثقافي والتربوي بين حكومة الإمارات ودولة قطر 2016 - 2019. كما شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبنك قطر للتنمية، ووقع عليها من جانب الدولة ساعد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات، ومن الجانب القطري عبد العزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية. حضر اجتماعات اللجنة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية، وصالح محمد بن نصرة العامري سفير دولة الإمارات لدى قطر، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية، وكبار المسؤولين في البلدين. كما عقد في ختام أعمال اللجنة مؤتمر صحفي مشترك بين سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر. تعزيـز التواصــل والتنسيق في مختلف القضايـا المشتركـة الدوحة (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري أن اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية - القطرية المشتركة في دورتها السادسة جاءت مثمرة وناجحة، وأكد البلدان خلالها حرصهما على تعزيز علاقاتهما المشتركة، واستمرار التنسيق بينهما في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، في ختام أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها السادسة. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة الدوحة والشراكة القائمة بين البلدين الشقيقين. وأكد خلال المؤتمر الصحفي، حرص البلدين الشقيقين على استمرار العمل معاً لتطوير وتنمية علاقاتهما الأخوية والتاريخية، وقال سموه: «نحتاج في دولتي الإمارات وقطر إلى العمل سوياً لننقل هذه العلاقات إلى مستقبل أكثر رسوخاً وعمقاً». وأوضح سموه أن من بين القضايا التي جرى التباحث بشأنها خلال استقبال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر له أمس، موضوع الطاقة المتجددة والتعاون بين البلدين في هذا الجانب الذي يحظى بدعمهما، مشيراً إلى توافر الإمكانات الكبيرة لتطوير التعاون في هذا المجال خاصة في ظل انخفاض التكلفة وبروز ابتكارات جديدة. وقال سموه: إن مثال التعاون في هذا الجانب يظهر إمكانية تنويع العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعها اليوم البلدان الشقيقان. وأكد أهمية الاستفادة من الأطر القانونية السابقة والجديدة للعمل سوياً من أجل فرص ومستقبل أفضل للبلدين. وعبر سموه عن أمله أن يستمر العمل معاً بين دولتي الإمارات وقطر لأجل علاقة أفضل مفيدة ومتطورة على جميع المستويات. وأكد سموه مجالات التعاون العديدة بين البلدين، بما في ذلك التواصل الثنائي المستمر حول القضايا الدولية وتبادل وجهات النظر في هذا الشأن. وعن التحديات التي تواجهها المنطقة، قال سموه: إنه لا يمكن عزلها عن مجمل التحديات التي نواجهها، منوهاً بأنه من هذا المنطلق عمل البلدان سوياً عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أوجامعة الدول العربية، مؤكداً الأهمية الكبيرة؛ لذلك في مواجهة هذه التحديات وحول دعم دولة الإمارات لمرشح دولة قطر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، قال سموه: «إن الدعم بيننا دائماً موجود على المستوى الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مشيراً إلى بيان مجلس التعاون الداعم للمرشح القطري. وبشأن الأحداث التي تشهدها سوريا، أوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بأن كلاً من الدوحة وأبوظبي صدر عنهما بيانات في هذا الشأن، منبهاً إلى أنه من الصعوبة حل النزاع السوري من خلال بيانات، حيث لا بد من التحرك؛ لأن الوضع مأساوي ويتطلب عملاً جدياً على مستوى مجلس الأمن و«مجموعة فيينا». وأكد سموه أنه لا يمكن إنهاء التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها الإرهاب دون معالجة المشاكل السياسية في دمشق أو بغداد. أما حول الأوضاع في ليبيا، فقال سموه: «إن الإمارات وقطر هما من بادر إلى دعم الشعب الليبي عندما واجه القذافي سواء من خلال مجلس التعاون أو الجامعة العربية، فضلاً عن مطالبتهما مجلس الأمن الدولي حماية الشعب الليبي». وأضاف سموه: «لكننا دخلنا في إشكالية في ليبيا عندما تخلى المجتمع الدولي عن القضية الليبية قبل أن تستقر الأوضاع، بينما دخل الأخوة الليبيون من ناحيتهم في العملية السياسية بأسرع مما يلزم قبل استقرار الأوضاع وإيجاد أنظمة كفيلة بإنجاح المسيرة السياسية». وقال سموه: إن هناك عملاً مستمراً بين دولتي الإمارات وقطر للتواصل مع مختلف الأطياف الليبية لإيجاد البيئة المناسبة للعمل تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني. وأعرب سموه عن جزيل شكره للحفاوة التي قوبل بها والوفد المرافق ولكل ما وفرته دولة قطر لإنجاح هذه الدورة. من جانبه، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن الاجتماعات كانت مثمرة على مدى يومي انعقادها، وتمخض عنها عدد من اتفاقيات التعاون التي تعزز ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات. وأشار إلى أن الجانبين وقعا خلال اجتماعات هذه الدورة اتفاقيات في مجالات الثقافة وتنظيم المعارض والسياحة والشباب إضافة إلى مجالات تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وبشأن دعوة قطر إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية - على مستوى المندوبين - لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية.. أشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى التنسيق المسبق من خلال مندوب قطر لدى الجامعة العربية مع مندوبي الأشقاء في دول مجلس التعاون لدى الجامعة العربية، لافتاً إلى أنه فور تقدم الطلب القطري وجد دعماً خليجياً قوياً لهذه الدعوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©