عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تخلى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس عن مستوى الدعم 2600، مع تواصل موجة الهبوط القوية التي تسيطر على أسواق المنطقة، ليفقد مؤشر السوق في جلسة تداولات الأمس 41 نقطة بما يعادل 1,5%.
وأغلق المؤشر العام للسوق قريباً من أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 2579 نقطة بعدما كان قد ارتد صعوداً رابحاً نقطتين عند مستوى 2620 نقطة، غير أن ضغوط البيع التي تكثفت من قبل الأجانب دفعت السوق إلى العودة إلى هبوطه القاسي والمبالغ فيه، بحسب وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية.
وأوضح أن الهبوط ليس ناتجاً عن أوضاع اقتصادية محلية أو تتعلق بأوضاع ونتائج الشركات إنما يتعلق بحالة الخوف التي تجتاح المستثمرين الأجانب بالتحديد من تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة رغم أن الإمارات تتمتع بالاستقرار والأمن والأمان ومناخها الاستثماري يتميز بكونه الأفضل في المنطقة.
وقال مروان شراب نائب الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة” هناك خروج من قبل الأجانب من أسواق المنطقة كافة بسبب حالة الخوف من الأحداث التي تشهدها المنطقة، حيث يفضل المستثمرون الخروج في الفترة الحالية إلى حين اتضاح الصورة وما ستنتهي إليه الأحداث”،
ورغم الهبوط، شهد السوق تداولات قياسية تركزت على سهم شركة أسماك بقيمة 181 مليون درهم من بيع 20 مليون سهم رفعت تعاملات السوق إلى 276,6 مليون درهم من تداول نحو 80,2 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1201 صفقة.
ولم يشهد السوق سوى ارتفاع أسعار 4 أسهم فقط هي بنك الفجيرة الوطني بالحد الأقصى 10% إلى 2,99 درهم، ودواجن رأس الخيمة بنسبة 4,3% إلى 1,68 درهم، وجلفار للأدوية بنسبة 0,98% إلى 2,08 درهم، وأغذية بنسبة 0,52% إلى 1,90 درهم.
وانخفضت أسعار 20 شركة مقابل ثبات أسعار 4 شركات دون تغير، ورغم النشاط الاستثنائي على سهم شركة أسماك انخفض سعر السهم بنسبة 6,2% إلى 9,05 درهم، وحقق سهم سيراميك رأس الخيمة أعلى نسبة انخفاض في السوق ككل بنحو 8% إلى 2,29 درهم.
ورأى شراب أن الأسواق ستظل أسيرة الأحداث التي تشهدها المنطقة، علاوة على تأثرها أيضاً بالتراجعات القوية للبورصات العالمية، حيث سجلت كافة البورصات الأوربية انخفاضاً يتراوح نسبته بين 1 إلى 2% وصل إلى 3% إلى السوق الصيني،
وأضاف أن خروج الأجانب شيء طبيعي في مثل هذه الأحداث؛ لأنه في مثل هذه الظروف التي تشهدها المنطقة يحرص مديرو المحافظ على عدم رفع درجات المخاطرة بالخروج من أي استثمارات في المنطقة في الوقت الراهن
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي ارتفع صافي البيع للأجانب غير الخليجيين والعرب في جلسة الأمس إلى 23,39 مليون درهم، حيث بلغت قيمة مشترياتهم 12,10 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 35,49 مليون درهم، في حين جاء صافي تعاملات المواطنين إيجابياً بقيمة 23,2 مليون درهم كمحصلة شراء وكذلك الخليجيين بقيمة 3,6 مليون درهم وجاءت تعاملات العرب سلبية بقيمة 6,1 مليون درهم كمحصلة بيع.
وسجلت كافة الأسهم القيادية والثقيلة في المؤشر نسب هبوط حادة خصوصا في قطاعي البنوك والخدمات، حيث تخلى سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر عن مستوى الـ 11 درهماً منخفضاً بنسبة 3,9% أكبر انخفاض يومي للسهم منذ أكثر من عام ليصل سعره إلى 10,95 درهم وحقق تداولات بقيمة 15,7 مليون درهم من تداول 1,4 مليون سهم.
كما انخفض سهم بنك الخليج الأول بنسبة 6,1% إلى 16 درهماً، وحقق تداولات بقيمة 15,1 مليون درهم من تداول نحو 940 ألف سهم وسهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 2,2% إلى 2,30 درهم بتداولات بلغت 6,9 مليون درهم من تداول 3,1 مليون سهم.
وحاول سهم “اتصالات” الخروج من دائرة الهبوط مرتفعاً إلى 10,85 درهم، غير أن ضغوط البيع المتواصلة أجبرته على التراجع بنسبة 0,46% إلى 10,80 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4 ملايين درهم من تداول 375,3 ألف سهم.
وواصلت أسهم قطاع العقارات هبوطها وبنسب حادة، حيث انخفض سهم شركة الدار العقارية بنسبة 3% إلى 1,58 درهم، وحقق تداولات بقيمة 16,3 مليون سهم من تداول 10,1 مليون سهم، وانخفض سهم شركة صروح العقارية بنسبة 2,5% إلى 1,13 درهم أدنى مستوى للسهم منذ أكثر من عام ، وبلغت قيمة تداولاته 10 ملايين درهم من تداول 8,7 مليون سهم.
وطال الهبوط أيضاً كافة أسهم قطاع الطاقة، وانخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة 3,1% إلى 0,63 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 17,3 مليون درهم من تداول نحو 27,7 مليون سهم، وسهم طاقة بنسبة 1,4% إلى 1,36 درهم.
وحقق صندوق بنك أبوظبي الوطني ون شير ثاني أكبر انخفاض في السوق بنسبة 6,2% إلى 4,48 درهم، وسهم شركة الهلال الأخضر للتأمين بنسبة 6,1% إلى 0,61 درهم.
عدد اليوم
