أميركا تدعو المتظاهرين في تايلاند إلى تجنب العنف

دعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكومة التايلاندية الى تجنب أعمال العنف واحترام المؤسسات الديموقراطية. وجاءت هذه الدعوة الأميركية بعد فشل المفاوضات بين الحكومة والمتظاهرين الذين أمهلوا الحكومة 15 يوما للاستقالة . وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحفيين "نرى أن المباحثات الأخيرة بين الحكومة وقادة المعارضة كانت مشجعة" مضيفا "نأمل صادقين التمكن من تبديد الخلافات في إطار احترام المؤسسات الديموقراطية التايلاندية وفي كل الأحوال ليس عن طريق العنف". وبعد جلستين من المفاوضات الأحد والاثنين بين رئيس الوزراء أبيهسيت فيجاجيفا وممثلين عن المتظاهرين الملقبين بـ "القمصان الحمر"، أعلن المتظاهرون انسحابهم من المفاوضات. وأمهل "القمصان الحمر" الذين حشدوا مساء الأحد عشرات آلاف الأشخاص في شوارع العاصمة، رئيس الحكومة 15 يوما لحل مجلس النواب. إلا أن رئيس الحكومة رفض الثلاثاء من البحرين حيث يقوم بزيارة رسمية مطلب المعارضة بحل البرلمان وقال "لن أستجيب بالتأكيد لأي مطلب بحل البرلمان .. ما تحتاجه البلاد هو فترة تهدئة وحوار مستمر بين جميع الفرقاء لكي يكون لدينا خريطة طريق لتحقيق المصالحة والاتفاق على القوانين التي ستتم في ضوئها الانتخابات". وأضاف "كانت لدينا جولتان من الحوار مع قادة الاحتجاجات .. حتى اليوم نحن على اتصال معهم وسنرى إمكانية مواصلة الحوار وضمان عدم جنوح الاحتجاجات نحو العنف". ونفى رئيس وزراء تايلاند أن يكون "هناك أي حوار مع رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا" مضيفا "طالما يتعلق الأمر بمصالح بلادنا فإنني مستعد للحوار مع قادة القمصان الحمر وغيرهم من الفرقاء حول مستقبل البلاد" مستدركا "لكن الحكومة ليست مستعدة للتفاوض مع شخص واحد". وكان أنصار شيناواترا الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة باستقالة الحكومة، أعلنوا الثلاثاء أنهم لن يعودوا الى طاولة المفاوضات مع رئيس الوزراء فيجاجيفا لان هذه المفاوضات "فشلت". وبعد جلستين من المفاوضات الأحد والاثنين بين رئيس الوزراء وممثلين عن المتظاهرين أعلن المتظاهرون انسحابهم من المفاوضات. وقال جاتوبورن برومبان أحد قادة الحركة الاحتجاجية أن "المفاوضات فشلت تماما وانتهت"، مضيفا "نريد (استقالة الحكومة) في غضون 15 يوما في حين تحتاج الحكومة إلى تسعة أشهر".