«التعاون الأمني» يناقش سبل مواجهة الأخطار في البحار

اختتم «مؤتمر الأمن البحري» أعماله أمس بعد يومين من المحاضرات والنقاشات التي تمحورت حول سبل مواجهة الأخطار الأمنية في البحار. وعقد المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إنيغما)، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله « وفخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية وبدعم خاص من القوات البحرية في الدولة وفرنسا في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي. وشهد اليوم الثاني من المؤتمر جلستين عامتين، الأولى حول التكنولوجيا والتعاون والثانية حول سبل تحسين التعاون البحري، وترأسها كل من البروفسور جيل كيبيل، رئيس مجلس إدارة شؤون الدراسات الشرق أوسطية وعضو معهد الدراسات السياسية في باريس، ورئيس Eurogolfe الفرنسية، والدكتور تيودور كاراسيك، مدير الابحاث في مؤسسة إنيغما. وتناول البحث «التكنولوجيا والتعاون»، حيث عرض الأمين العام لشؤون البحر في فرنسا جان فرنسوا تاليك العوامل الرئيسية للتعاون الناجح فاعتبر ان التكنولوجيا تساعد على النهوض بالقوى العاملة في مجال الامن البحري. وكانت المداخلة الثانية في هذه الجلسة لمعالي د. عبدالله طوقان، كبير الباحثين المستقلين في مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري – انيغما، حيث تحدث بدوره عن الدفاع الجوي من البحر ودور القوات البحرية في شبكة الدفاع الصاروخي. وبعد الجلسة الاولى اجريت حلقات حوار وورش عمل صغيرة مغلقة تناولت مشاكل الامن البحري وسبل مواجهتها. وقد بحثت مواضيع «الاستخبار البحري - المراقبة وتبادل المعلومات»، «التكنولوجيات الجديدة: دورها في مواجهة التحديات البحرية – الدلائل الصناعية، المشاريع المشتركة والشركات المدنية»، « عمليات الإسعاف في الكوارث: البحث والإنقاذ ودور وحدات البحرية في مهام الإسعاف»، « التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتعلقة بالطاقة والنفط والغاز – مجلس التعاون الخليجي وأوروبا»، و«المنظمات الأمنية الدولية: المحلية، شبه الإقليمية، الإقليمية، والدولية»، بشكل مركز وتفصيلي شارك في عرضها عدد من أهل الاختصاص والمسؤولين العسكريين من الامارات وفرنسا والدول الصديقة والحليفة. وادار الجلسة الثانية المدير العام لمؤسسة «إنيغما» رياض قهوجي وتمحورت حول المسار المستقبلي. وكان قائد القوات البحرية الفرنسية الأميرال بيار فرنسوا فوريسّييه اول المتحدثين حيث بحث سبل « تحسين التعاون الأمني البحري الدولي،» وأكد أن كافة التهديدات أكانت نووية او بيولوجية او كيميائية بالاضافة الى التهديدات الارهابية، تحتاج الى تعاون متين ما بين الدول من أجل ضمان سلامة البحار. واضاف ان هذا المجهود يجب ان يتوافق مع توحيد للسياسات العالمية في مجال الامن البحري. أما المحاضرة الأخيرة فكانت لقائد القوات البحرية الإماراتية اللواء الركن بحري محمد السبب الطنيجي، واستعرض فيها سبل « تحسين التعاون الأمني البحري في الخليج» حيث أشار الى أن على دول مجلس التعاون الخليجي، العمل سوية من أجل الحفاظ على الأمن القومي. وأكد ان التعاون البحري هو المفتاح لتحقيق التوازن في المنطقة من خلال اجراء عمليات مشتركة. وفي ختام المؤتمر وقع كل من اللواء الركن بحري محمد السبب الطنيجي والأميرال بيار فرنسوا فوريسّييه سجل الشرف لمعسكر السلام.