أكد محمد سالم كابتن الظفرة أن فريقه بعيد عن الهبوط، وان الخسارة الأخيرة التي تلقاها أمام الشارقة في الجولة الماضية من مسابقة الدوري لا تعني أبداً أنه دخل مرحلة الخطر·
وقال: ''اجتهدنا في الفترة الأخيرة وجمعنا أكبر عدد من النقاط من أجل إزالة كل الضغوطات التي قد تطرأ علينا في الأمتار الأخيرة، حتى جاءت مباراتنا مع الشارقة التي لم نقدم فيها مستوانا المعروف وأعتقد أن التراجع في المستوى وارد في كل فريق ولكن بكل تأكيد يجب الا يستمر خلال الفترة المقبلة''·
وأضاف: ''ابتعادنا عن مرحلة الخطر لم يأت بالصدفة، بل جاء نتيجة مجهودات كبيرة سواء كانت من قبل الإدارة الظفراوية أو الجهاز الفني واللاعبين، فلا أحد يعرف حجم المعاناة التي نعيشها منذ بداية الموسم ويكفي أن يعلم الجميع أن الفريق يتدرب في أبوظبي ويقيم معسكراته في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ويؤدي مبارياته فيها وهذا يضع اللاعبين في حالة من الإرهاق بسبب كثرة السفر من أبوظبي إلى المنطقة الغربية ذهاباً وإياباً مرتين في الاسبوع في ظل ضغط المباريات التي تشهدها المسابقة ناهيك عن المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا، خاصة تلك التي نسافر فيها إلى الإمارات الشمالية ودبي، لكن نأمل أن نتجاوز هذه الظروف في الموسم الجديد، بعد اكتمال إنشاء الملعب الخاص بالنادي الذي يحتوي على فندق·
وعن سر التحول الذي طرأ على الفريق منذ تولي المدرب المصري أيمن الرمادي زمام الأمور قال: ''الرمادي من أفضل المدربين الذين قابلتهم في حياتي فهو مدرب ملم تماماً بكل صغيرة وكبيرة في كرة الإمارات من خلال تواجده لأكثر من 8 سنوات في البلاد وفي كل مباراة يكون حريصا على إعطاء اللاعبين شرحاً مفصلاً عن الفريق الذي سنقابله من خلال المحاضرات المتواصلة التي يجريها معنا وهنا لا أقلل من قيمة التونسي عمار السويح مدرب الفريق الذي جاء من نادي الاتفاق السعودي حاملاً لقب بطولة أندية التعاون وآملاً في أن يكرر ذلك مع الظفرة بالرغم من فارق الإمكانيات بين الفريقين، فلا يمكن أبداً أن تتولى مهمة قيادة فريق صاعد من الدرجة الثانية إلى منصات التتويج فكان السويح يعتمد كثيراً في طريقة لعبه على الأسلوب الهجومي البحت وهذا ما لا يتناسب مع فريق الظفرة، وبالتالي كانت الخسائر المتتالية نتيجة هذا الأسلوب على عكس المدرب الرمادي الذي عرف الطريقة الأمثل للفريق واستطاع توظيف اللاعبين بالشكل المناسب''، وأشار إلى أنه لو استمر الفريق مع المدرب التونسي عمار السويح لهبطنا مبكراً·
جهد كبير
وتحدث نجم الظفرة عن الدور الكبير الذي قامت به إدارة النادي برئاسة الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد من خلال استقطاب مجموعة من النجوم التي تألقت في أنديتها السابقة لدعم صفوف الفريق منذ بداية الموسم وخاصة لاعبي الخبرة الذين شكلوا إضافة قوية للفريق كانت بصمتها واضحة في نتائج الفريق بالدور الثاني بالإضافة أيضاً إلى التعاقد مع لاعبين محترفين على أعلى مستوى أحدثوا الفارق المطلوب في أغلب المباريات·
وعن قيادته للفريق وهو في سن 24 على الرغم من وجود لاعبين كبار سبق لهم وأن قادوا منتخبات بلادهم قال:'' أصعب شيء في كرة القدم حين تصبح قائداً على نجوم وليس أي نجوم فعندما تتحدث عن لاعبين بحجم محمد عمر وغريب حارب وجمعة خاطر وأمين الرباطي، فبكل تأكيد هذه مسؤولية كبيرة أعتز بها كثيراً، مشيراً إلى أن هؤلاء لم يتحسسوا في لحظة حول إعطائي شارة الكابتن بل أنهم دائماً ما يقدمون النصائح لي وأحاول الاستفادة بأكبر قدر ممكن من خبراتهم''·
وحول التصريح الذي أدلى به في بداية الموسم، حين أكد ان الظفرة سينافس على درع الدوري قال: نعم صرحت بذلك لأن كل لاعب يجب أن يكون لديه طموح أكبر من الواقع الذي يعيشه''·
وأضاف: ''لو كل لاعب فكر في بداية الموسم كيف يبقى في دوري الأضواء، لما وجدنا نبتعد حالياً عن الفرق المهددة بالهبوط، حيث سيكون الأهم لنا في الموسم جمع نقاط مبارياتنا مع حتا والإمارات، ولكن حين دخلنا الموسم بهذا الطموح الكبير استطعنا ان نكون نداً قوياً لكل الفرق، وللعلم أننا لم نحصل سوى على نقطة واحدة من الإمارات''·
وتحدث قائلاً: ''الظفرة يملك كل المقومات لتقديم أفضل العروض من خلال التوليفة الرائعة التي تتواجد حالياً معه وأقول للجميع: ''انتظرونا في دوري المحترفين الموسم المقبل''·
وعن تفاصيل عقده مع الظفرة أكد بأنه عقده ساري المفعول حتى عام 2010 وهذا الأمر المتداول في الورق حيث صرح محمد سالم أنه عقد حقيقي مع الظفرة مستمر إلى ما لا نهاية في إشارة منه بأنه لا يفكر للحظة بالرحيل عن هذا النادي الذي بدأ معه منذ 5 سنوات عاش من خلالها اللحظات الحزينة والسعيدة في نفس الوقت وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته مؤكداً بأنه لن يترك الظفرة ابداً·
نجم الموسم
وعن اختياره ضمن قائمة اللاعبين في جائزة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم لنجوم الموسم قال: عندما تبتعد عن كرة القدم لفترة ليست بالقصيرة وتصعد إلى دوري الأضواء وتقاتل من أجل البقاء فيه وبعدها يتم اختيارك ضمن قائمة نجوم الموسم فهذا بكل تأكيد يعتبر حافزا ودافعا كبيرا لي لتقديم كل ما لدي خلال الفترة المقبلة ولا أخفي على الجميع بأنني أنتظرت هذه اللحظة طويلاً ففي كل المواسم السابقة دائماً يكون التركيز على اللاعبين الهدافين أو الذين حققوا بطولات مع فرقهم في الموسم ولكن أعتقد أن هذه المرة الجميع أخذ الفرصة الكاملة·
وقال: ''فرحت كثيراً بتواجدي ضمن هذه القائمة وسواء فزت باللقب أم لم أفز، فالأهم بالنسبة لي أن لاعباً من الظفرة تم ترشيحه لهذا اللقب وهذا يدل على أن الجميع يتابع النادي''·
قائمة المنتخب
وحول إمكانية عودته من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني قال: ''في كل مرة أنتظر قائمة الأبيض بفارغ الصبر وحين أرى اسمي خارج القائمة أراجع نفسي 100 مرة، وأحاول أن أصحح أخطائي باستمرار حتى يتسنى لي شرف تمثيل منتخب بلدي فلا أحد يعرف كيف أنتظر هذه الفرصة· وعما إذا كان يشعر بالظلم إزاء ذلك، نفى محمد سالم هذا الأمر وقال إن كل لاعب متواجد في قائمة المنتخب حالياً يستحق ذلك·
وتحدث عن منتخبنا قائلاً: ''أعتقد أن الأبيض يسير في الطريق الصحيح، فالجهاز الفني واللاعبون أعطوا الجميع الثقة الكاملة في قدرات الابيض على تقديم المستوى المشرف للكرة الإماراتية، حيث أصبحت له شخصية في كل بلد يلعب بها وهذا ما كنا نفتقده في السنوات الماضية·
رحيلي من الوحدة
سألنا محمد سالم عن رحيله من الوحدة؟ وهل كان نادما أجاب: لم أندم للحظة على الرحيل من الوحدة، فحين التحقت بالفريق الأول بالنادي (17سنة) كنت أشارك في آخر عشر دقائق، وبعدها غادر عدد من اللاعبين الكبار أمثال عادل مطر ومحمود خميس، وأعتقد أن الفرصة جاءتني للدخول في التشكيلة الأساسية، ولكن تفاجأت بعدها حين أبلغني النادي بأنه قرر الاستغناء عني على الرغم من أنني كنت هداف الفريق في المعسكر الخارجي، ولكن الشيء الذي أغضبني أنني تمنيت اللعب إلى جوار إسماعيل مطر منذ انطلاقتي في عالم الكرة وأنا العب معه وكنا دائما نتنافس على لقب الهدافين وإسماعيل من أكثر اللاعبين الذي أعشق مشاهدتهم في المستطيل الأخضر·
سيف بن محمد أعادني إلى الملاعب
تحدث محمد سالم عن الحادث المروع الذي تعرض له في عام 2004 والذي ابتعد على أثره من الملاعب لمدة عامين وقال: ''تعرضت لحادث خطير كانت نتيجته 3 إصابات خلع في الكتف، و4 كسور في الظهر، ونزيف داخلي في الكلية، وبعدها مباشرة أمر الشيخ سيف بن محمد بن بطي رئيس النادي بتسفيري إلى لندن على متن طائرة خاصة على نفقته لتلقي العلاج، كما أن سموه تواجد باستمرار لمتابعة حالتي وأمضيت هناك ما يقارب الستة أشهر·
وأتذكر في تلك الفترة أن والدتي أصرت على أن أترك الكرة، حيث أنها كانت تردد دائما بأن ما حدث لي كان بسبب كرة القدم، ولكن الاهتمام الكبير الذي أولاه لي الشيخ سيف كان يشكل حافزاً قوياً لي للعودة من جديد للملاعب وتقديم كل ما أملك للظفرة من أجل استرجاع ولو جزء بسيط لهذا القائد الرائع، مشيراً إلى أن رئيس النادي كان يؤكد له باستمرار بأنه حتى لو ترك الكرة فلن يتركه أبداً وبعدها خصص له أخصائي علاج طبيعي يشرف على حالته وهو نفس الأخصائي الذي سبق له وأن أشرف على النجم العالمي رونالدو''·
وقال: ''لولا الدعم اللامحدود الذي حظيت به من رئيس النادي لما عدت من جديد إلى عالم المستديرة، مشيراً إلى أنه يمني نفسه في تقديم بطولة لنادي الظفرة كأقل شيء يقدمه إلى الشيخ سيف بن محمد''·
الدوري يريد الشباب ·· ولكن!
أكد كابتن الظفرة أنه بالرغم من التوقفات العديدة التي طرأت على الدوري، إلا أن المسابقة هذه المرة تعد الأقوى في تاريخ البطولة، نظراً للتنافس الكبير الذي تشهده فرق المقدمة، حيث أنه لا يمكن التكهن بهوية البطل إلا مع صافرة النهاية، مشيراً إلى أن أهم ما ميز المسابقة أنه لم يعد يوجد فريق كبير أو صغير''·
وعن الفريق الأقرب للقب قال: ''أعتقد أن ''الدوري'' يريد الشباب، ولكن السؤال الأهم كيف يصل الفريق إلى اللقب؟ فلو شاهدت الجولات الاخيرة تجد أن معظم نتائج الفرق المنافسة تخدم الشباب وفي نفس الوقت لا يستفيد هو من هذه النتائج، مشيراً إلى أن الشباب حتى هذه اللحظة يعد الأقرب باعتبار أن مصيره لا يزال بيده''·
الرباطي أفضل محترف
قال محمد سالم إن المغربي أمين الرباطي أفضل محترف في هذا الموسم، مشيراً إلى أنه شكل إضافة قوية لفريق الظفرة سواء كان من الناحية الدفاعية أو الهجومية من خلال تمركزه الرائع وتحركاته الخطرة، ناهيك أيضاً عن الخبرة الكبيرة التي يمتاز بها فهو قائد حقيقي داخل الملعب يوجه اللاعبين ويقدم النصائح لهم باستمرار''·
عدد اليوم
