الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجيل القادم.. ودور الإعلام

11 مارس 2018 01:26
بادئ ذي بدء، لابد لنا قبل الدخول في صلب هذا الموضوع، أن نعرف من هو الطفل، حيث ورد تعريف الطفل في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في المادة الأولى منها أنه: «كل إنسان لم يبلغ الثامنة عشرة». هذا التعريف القانوني للطفل -الذي اتفقت عليه المجموعة الدولية- لا ينفي الخصائص النفسية والاجتماعية لكل مرحلة عمرية. ويقسم علماء النفس الطفولة، إلى مرحلة الطفولة الأولى (من الولادة إلى 3 سنوات)، ومرحلة الطفولة الثانية (من 3 سنوات إلى 6 سنوات)، ومرحلة الطفولة الثالثة (من 7 سنوات إلى البلوغ) ثم سن المراهقة. وإذا رجعنا للإعلام خصوصاً في أيامنا هذه، فسنجد أنه من أخطر المؤسسات تأثيراً على المجتمعات والأفراد، خاصة الأطفال، حيث يفعل فعله في عقولهم الغضة، إن كان سلباً أو إيجاباً. ويلعب الإعلام بشتى وسائله، دوراً مهماً في حياة الأمم والشعوب، فإذا كان الراديو في السابق، قد ربط بين الشعوب المختلفة في نقله للأخبار سمعياً فقط، فإن التلفزيون قد جاء ليضيف أبعاداً جديدة للعملية الإعلامية، بالصوت والصورة معاً، مما يلقي بظلاله على عقول الصغار ونفوسهم. ولا يفوتنا أن عقول الأطفال في هذه المرحلة من العمر، تكون أرضاً خصبة لاستقبال أي شيء، فمن هنا وجب على الإعلام، استخدام جميع أجهزته وأدواته استخداماً فاعلاً، ليبث برامج تعليمية وثقافية وترفيهية مفيدة لعقول أبنائنا، حتى تتشكل على القيم الحسنة والأفكار النيِّرة، ليشبوا عن الطوق مستعدين لدخول معترك الحياة الحافل بالمتناقضات والصعوبات. من واجب الإعلام -سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً- توعية المجتمع بحقوق الأطفال مهما كانت بسيطة ومهما كانوا صغاراً، بداية من ولادتهم، وينسحب ذلك على حقهم في التربية والتنشئة الصحيحة، والرعاية الصحية، ومراقبة سلوكهم وتصرفاتهم، ويجب أن تكون للإعلام اليد الطولى في حماية الأطفال وتحذيرهم من العنف المدرسي، بل وحمايتهم من الإعلام نفسه، لأن وسائل الإعلام حُبلى أيضاً بالبرامج التي لا تتناسب مع أعمار الأطفال وعقولهم وهواياتهم، حتى لا يحيدوا عن الطريق الصحيح، ليصبح الإعلام شريكاً إيجابياً، في تكوين الوعي والأخلاق والقيم، ليقدم لنا إنساناً قادراً على الإسهام في مسيرة التنمية. عبدالعظيم أبو أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©