الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختراعات تكنولوجية «قابلة للارتداء» قريباً

اختراعات تكنولوجية «قابلة للارتداء» قريباً
22 فبراير 2012
سمعنا عن العديد من الابتكارات والتقنيات التكنولوجية المختلفة، التي تمكنت عقولنا من استيعاب بعضها وإدراك الحاجة إليها، غير أنها لم تتمكن من معرفة الحاجة والغرض من البعض الآخر منها، التي نسمع عنها يومياً، ولا نراها، وقد يمر علينا الوقت ولن نراها في يومٍ من الأيام. كل هذه التقنيات والاختراعات التي سمعنا عنها، جاءتنا من شركات قد لا نكون سمعنا عنها في يوم من الأيام، شركات قامت باختراع تقنية معينة بهدف معين، لتبهر العالم وتفيد المستهلكين، أو لتجني الملايين والملايين من الأرباح نتيجة بيعها لهذه الاختراع أو ذلك المنتج. اليوم تفاجئنا العديد من الشركات العالمية، التي أصبحت أسماؤها “ناراً على علم”، بدخولها سباق جديد لم نعتد على وجودها فيه. ولعل على رأس هذه الشركات“جوجل” أحد عمالقة البحث في الإنترنت، حيث دخلت الشركة مؤخراً في مجال “التكنولوجيا ارتداءك”، وبمعنى آخر، أن يصبح ارتداءك ثيابك أو نظارتك الشمسية أو ساعتك الرقمية أو حتى القبعة فوق رأسك... كل هذا وغيره، سيصبح قريباً مرتبط ارتباطاً كلياً مع التكنولوجيا الرقمية المختلفة. وإذا كان هاتفك المتحرك اليوم بحاجة إلى طاقة متمثلة بـ”البطارية أو الطاقة الشمسية”، فلا تستغرب غداً، إن كانت ثيابك أو نظارتك أو غيرها من القطع التي ترتديها، بحاجة هي الأخرى إلى مصدر كهربائي وطاقة، لتستمر في العمل. «جوجل» تدخل المنافسة عندما لا نسمع عن أسماء الشركات الكبرى تنخرط في مجال ما، فلن يعنينا هذا الموضوع ولن يؤثر بنا، ولكن عندما نسمع عن أسماء شركات مثل “جوجل” دخلت في صناعة التكنولوجيا التي يمكنك ارتداؤها، فمعنى ذلك أن الأمر يتطلب لسنوات قليلة جداً لنرى هذه المنتجات على أرض الواقع، يمكن للصغير استعمالها قبل الكبير. فقد بدأت شركة “جوجل” الأميركية، تنخرط فعلياً في مجال “التكنولوجيا القابلة للارتداء”، وفقاً لما ذكرته وكالة “دي دبليو الإخبارية”، فمنذ ديسمبر الماضي، وهناك تنبؤات بأن “جوجل” تعمل على تعزيز مكانتها في هذا المجال وتجسيد مفهوم الحوسبة القابلة للارتداء على أرض الواقع وتطبيقه بالفعل، والمتمثل في نظارة جوجل التي أطلق عليها اسم “Google AR Glasses”، وهي تتكون من نظام عرض رقمي أو “Head-up display”، ويُعرف اختصاراً بـ”HUD”، وهو عبارة عن شاشة عرض لعدادات شفافة يتم دمجها بخوذة الطيار أو في أعلى كابينة الطائرة لتمده ببيانات الرحلة كافة دون النظر بعيداً. وكما يوحي اسم النظارة، فإنها مزودة بتقنية “Augmented Reality” المعروفة اختصاراً بـ”AR”، وهي تقنية تكنولوجية قادرة على تحويل الصور في الواقع إلى صور افتراضية من خلال ارتداء النظارة. تقليد لنظارة «أوكلي» وفقا لما ورد في مدونة “9to5google”، وحسب مصادر مطلعة على نماذج أولية من هذا المنتج، فإن تصميم النظارة يشبه شكلاً وإلى حد كبير نظارات “Oakley THUMP 2” الشمسية المزود بها مشغل “إم بي ثري”. أما عن نظارة جوجل الجديدة، فهي تمتاز بأنها غير شفافة، كما كان يقال سابقاً، حيث يوجد بإحدى عدساتها نظام “HUD”، ولا تحتوي على مؤثرات ثلاثية الأبعاد أو حتى إمكانية نقلها. أما الجهة الأمامية للنظارة، فهي مزودة بكاميرا صغيرة بها فلاش لالتقاط وجمع المعلومات عن المحيط الخارجي بالشخص لدعم تطبيق “AR” الموجود بمتجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل “أندرويد”، فضلاً عن إمكانية استخدام هذه الكاميرا في التقاط الصور الفوتوغرافية، إلا أن وضوح ودقة الصورة ليست بالفائقة، لاحتوائها على عدد محدود من الميجابيكسل. وحسب المدونة، فإن نظام أو تطبيق التحكم في النظارة يتم من خلال حركات الرأس، ليكون من السهل على المستخدم التعود عليه. ميزات وخصائص تمتاز نظارة جوجل الجديدة بأنها تحتوي على معالج مركزي بسرعة جيجاهيرتز واحد، وذاكرة وصول عشوائي “رام” بسعة 256 ميجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة داخلية يسمح بالتخزين عليها. وهي المواصفات التي كانت تأتي بها الموديلات السابقة من الهواتف الذكية التي تعمل على نظام التشغيل “أندرويد”، كما تأتي نظارة جوجل الجديدة مزودة بجانبيها بمدخل ومخرج للصوت وميكروفون. ولا تزال هذه النظارات في مرحلة “بيتا” التجريبية المغلقة، حيث توجد نماذج أولية لدى بعض المستخدمين من خارج محيط الشركة، لاختبارها وتحديد مدى كفاءتها وإدخال بعض التعديلات والتحسينات عليها. أما عن موعد إصدارها بالأسواق العالمية، فوفقاً للمدونة، مازال الحديث عنه مبكراً. تكنولوجيا قابلة للارتداء لعل شركة جوجل ليست هي الاسم الأول العالمي الوحيد، الذي دخل في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء، فقد سارت العديد من الشركات العالمية المعروفة على مثل هذا النهج من خلال ما قدمته من تقنيات واختراعات تكنولوجية يمكن للإنسان العادي ارتداؤها، كما يرتدي ملابسه مثلاً، ومن هذه الشركات العالمية التي قامت بطرح منتجاتها القابلة للارتداء، شركة آبل الأميركية، والتي قامت بتصميم ساعة تكنولوجية قابلة للاتصال بالإنترنت وسماع الموسيقى.. وهي في الأساس عبارة عن جهاز “آي بود نانو”، الذي يمكنه أن يصبح ساعة تقليدية، بالإضافة إلى مهامه في سماع الموسيقى وتصفح الإنترنت.. وغيرها. بالإضافة إلى شركة “ريكون إنسترومنتس”، والتي تطور أنظمة الجي بي إس، وتقوم بدمجها بالأجهزة الإلكترونية، لتكون جزءاً لا يتجزأ من ثيابك أو أغراضك التي ترتديها بشكل يومي. تقنيات واختراعات جديدة لعل الوقت الحالي الذي نعيش فيه، والذي يمتاز بالسرعة في كل شيء، خصوصاً فيما يتعلق بالتكنولوجيا، هو الوقت المناسب لمثل هذه الشركات العالمية الكبرى، لتضع بصماتها في مثل هذه التكنولوجيا القابلة للارتداء، وتطرح للمستهلكين تقنيات واختراعات تكنولوجية جديدة، يكون لها دور فعال ورئيسي، في توفير العديد من الساعات التي تضيع سدا أثناء اليوم، دون استغلالها بالشكل الصحيح والكامل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©