الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يؤكد عدم تسجيل أية مخالفات في مزارع أبوظبي

«الرقابة الغذائية» يؤكد عدم تسجيل أية مخالفات في مزارع أبوظبي
31 مارس 2010 22:00
أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عدم تسجيل أي مخالفات من قبل المزارع في إمارة أبوظبي بشأن استخدامها للمضادات الحيوية للحيوانات، مؤكدا إخضاع المنتج الغذائي للرقابة عبر سلسلة تكوين الغذاء من المزرعة وحتى وصوله للمستهلك بما يضمن صحة وسلامة المستهلك. وجاءت هذه التأكيدات على لسان الدكتور حامد رجب حامد مفتش رئيس في إدارة صحة الحيوان في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الذي أوضح على هامش أعمال ورشة عمل بعنوان «استخدامات المضادات الحيوية في مزارع الإنتاج الحيواني» أن المنتج الغذائي يمر بثلاث مراحل من الرقابة. وأشار إلى أن الرقابة تبدأ من المزرعة بالرقابة على الحيوانات كمواد أولية عبر التركيز على المواد المستخدمة في الإنتاج والمعالجة، فيما المرحلة الثانية تكون عند مراكز البيع وهي مرحلة مراقبة الحليب واللحوم والدواجن في المصانع والمسالخ للتبثت من خلوها من متبقيات المضادات، ثم مرحلة التفتيش في مراكز البيع من قبل المفتشين الميدانيين بأخذهم عينات من السوبر ماركت والبقالات بأخذ عينات وإخضاعها للفحوصات للتثبت من سلامة حفظها وتخزينها. وعن دور الجهاز الرقابي على استخدام المضادات الحيوية في مزارع المواشي والدواجن، أوضح الدكتور رجب أن دورهم هو التأكد من خلو الألبان والبيض واللحوم والدواجن من متبقيات المضادات وذلك بأخذ عينات وفحصها في مختبرات الجهاز للتثبت من خلوها من المتبقيات، فضلا عن الرقابة على مستودعات المضادات لدى المزارع والتثبت من عدم امتلاكها لمضادات يمنع استخدامها. ويأتي تنظيم الورشة من قبل إدارة صحة الحيوان والنبات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في إطار التواصل بين الجهاز والشركاء سواء من قبل الجهات الحكومية أو مزارع الإنتاج، ساعية إلى تعريف الحضور بكل ما هو جديد في مجال المضادات الحيوية من ناحية التشريعات والبدائل إن وجدت عوضاً عن المضادات. وأكد أحمد كليب الطنيجي مدير إدارة صحة الحيوان والنبات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن المسوحات المخبرية التي أجريت على الحليب الخام المنتج في مزارع الألبان بإمارة أبوظبي أثبتت خلوها من متبقيات المضادات الحيوية. وأشاد بالدور الذي يؤديه الأطباء البيطريون بمزارع الإنتاج الحيواني ومقدراً الدور الهام الذي يلعبونه في سبيل حماية الثروة الحيوانية في الإمارة من الأمراض الوافدة والمتوطنة وبالتالي ضمان سلامة المنتجات الحيوانية من الأمراض المنقولة بالغذاء ومن متبقيات المضادات الحيوية. وقال خلال افتتاحه ورشة العمل إنه «لا يخفى عليكم الاهتمام العالمي المتزايد بالمضادات الحيوية واستخداماتها المتنوعة في مجالي صحة ورعاية الحيوان والطب البشري خاصة، وظهور أنواع من الأحياء الدقيقة المقاومة للمضادات الحيوية مما حدا بالمنظمات العالمية ذات الاختصاص إصدار التشريعات المنظمة لاستخدام المضادات الحيوية في كافة مجالاتها». وأضاف الطنيجي «لم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة استثناء، فقد تم إصدار القوانين والتشريعات المنظمة لعمليات تسجيل واستيراد الأدوية البيطرية وإصدار القرارات المحددة لأنواع الأدوية التي يسمح باستخدامها في مزارع الحيوانات المنتجة للغذاء، وجاء جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية كجهة ضامنة للاستخدام المرشّد للأدوية البيطرية في مزارع الإنتاج الحيواني في إمارة أبوظبي، لذلك يأتي عقد ورشة العمل من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالآليات والتشريعات الجديدة المرتبطة باستخدامات المضادات الحيوية في مزارع الإنتاج الحيواني ليست في إمارة أبوظبي فحسب بل في كل إمارات الدولة». من جهته، قال الدكتور حامد رجب حامد، مفتش رئيسي بإدارة صحة الحيوان والنبات، إن من أهم توصيات ورشة العمل تقديم مقترح بإعداد قائمة بالمضادات الحيوية التي يحتاجها كل بلد بحيث يتم تقنين عملية استيراد المضادات الحيوية مقتصرة على ما يحتاجه البلد فقط، بالإضافة إلى الاستعانة بالأنظمة الإدارية والبدائل الأخرى التي تؤدي لتقليل استخدام المضادات الحيوية، مع التأكيد على ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية في العلاج حيث يقوم الجهاز بأخذ عينات عشوائية من المزارع والأسواق من أجل التأكد من خلوها من متبقيات تلك المضادات. واشتملت ورشة العمل على أربع أوراق علمية، حيث تطرق الدكتور هشام صلاح الدين من وزارة البيئة والمياه في الورقة الأولى منها إلى أنواع المضادات الحيوية المسموح باستخدامها في مزارع الإنتاج الحيواني والحيوانات المستخدمة فيها إلى جانب التطرق إلى آلية تسجيل واستيراد المضادات الحيوية بالدولة. أما ورقة العمل الثانية والتي قدمها الدكتور رشيد دفع الله مدير مزرعة الروضة للدواجن فقد تستعرض فيها طرق مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ذاكراً الخطوط العامة للتغلب على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. وركزت الدكتورة آن ماكنزي من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ورقة العمل الثالثة على السلامة الغذائية واستخدامات المضادات الحيوية، حيث أوضحت أن التغيير الحاصل في واقع مزارع الإنتاج الحيواني في إمارة أبوظبي كان كبيراً وحقق طفرة نوعية مقارنة بما قبل إنشاء الجهاز نتيجة للجهود المبذولة في هذا الإطار، حيث زاد معدل التزام المزارع بالاشتراطات وتم استحداث تحاليل جديدة للكشف عن المضادات الحيوية، والشيء الجديد هنا هو أنه لا توجد مخالفات في آلية استخدام المضادات الحيوية نظراً لوجود أطباء بيطريين في كل المزارع ملتزمين بتقديم خدماتهم وخبراتهم إلى أصحاب المزارع. أما ورقة العمل الأخيرة فقدمها الدكتور حامد، مستعرضاً من خلالها بدائل المضادات الحيوية ومدى إمكانية الاستعاضة بها عن المضادات وهو ما فنده في مشاركته مؤكداً أنه لا يمكن الاستغناء عنها في مجال المعالجات ولكن هناك الكثير من النظم والمواد الأخرى التي لو استخدمت فلن يكون أي حاجة لاستخدام المضادات الحيوية، نظراً لمساهمة البدائل في رفع مناعة الحيوانات وتقليل تعرضها لمسببات المرض وبالتالي تقليل إصابتها بالأمراض بما يغنى عن استخدام المضادات الحيوية التي يعتبر اللجوء إليها كمحفزات للنمو والوقاية من الممنوعات في أغلب دول العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©