حملة في الشارقة تكشف عن 70 طالباً مدخناً

كشفت حملة "أطفئها وأشعل شمعة حياتك" التي أطلقتها دار التربية الاجتماعية للفتيان بالشارقة مطلع مارس الماضي، عن وجود 70 طالبا مدخنا من اصل 120 طالبا خلال الأسبوعين الأول والثاني من الحملة. وتم الكشف عن هذه الحالات من خلال العقد السلوكي الخاص وهو تعهد خطي مذيل بتوقيع للطالب بضمان عدم التدخين لغير المدخنين والامتناع عن التدخين للمدخنين بحسب بدرية الكعبي اختصاصية نفسية في الدار ومديرة الحملة. و أضافت الكعبي أن عدداً من الاختصاصيين النفسيين للمدارس طالبوا باستمرارية الحملة لمدة سنة تقريبا لتطوف جميع مدارس المنطقة ، مشددين على تنظيم ملتقى ينظم لأولياء الأمور يبين خطورة انتشار ظاهرة التدخين بين أوساط الشباب. وكانت دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة أطلقت هذه الحملة التي تستمر حتى 20 أبريل الجاري بقصد التوعية بمخاطر التدخين والحد من انتشار هذه الظاهرة بين طلبة المدارس وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية منطقة الشارقة الطبية وإدارة الطب الوقائي ووحدة الإقلاع عن التدخين، ومنطقة الشارقة التعليمية ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة وقالت بدرية الكعبي اختصاصية نفسية في الدار ومديرة الحملة إن هذه الفكرة التي تنفذ للمرة الأولى جاءت عقب دراسة مستفيضة لواقع المدارس في الشارقة إذ تبين أن نسبة كبيرة من طلبة المدن التابعة للشارقة مدخنون للسجاير في حين طلبة الأماكن النائية يستخدمون "المداوخ والغليون". وأِشارت إلى أن الحملة تخطط أن تمتد لجميع الطلبة في الامارة من الفئة العمرية 13- 18 سنة في غضون الأسابيع المقبلة. وقالت إن الحملة تتضمن محاضرات دينية وصحية وكتيبات تركز على أضرار التدخين وعقد سلوكي ويشمل هذا الأخير على تعهد خطي مذيل بتوقيع للطالب بضمان عدم التدخين لغير المدخنين والامتناع عن التدخين للمدخنين. وأوضحت الكعبي ان هذا العقد عبارة عن مؤشر للسلوك ولأداء الحملة حيث سيتم جمع هذه العقود وتفريغ بياناتها للخروج بنتائج وإحصائيات منوهة ان في ختام الحملة سيتم توزيع شهادة ميلاد على الطلبة المقلعين عن التدخين وقالت إن الحملة تهدف الى تثقيف طلبة المدارس بمخاطر التدخين ونشر التوعية والثقافة بأهمية الإقلاع عن التدخين في سن مبكرة. والحد من هذه الظاهرة السلبية المنتشرة بين طلبة المدارس وذكرت أن فريق العمل المنظم للحملة يضم كلاً من حسين الشواب مدير إدارة الحماية الاجتماعية وخليل البريمي مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان بالشارقة وعادل النجار اختصاصي نفسي في الحملة وأحمد أبو طه اختصاصي اجتماعي في الحملة ومجدي ماهر مشرف اجتماعي في الحملة. وعزت الكعبي أسباب التدخين إلى حزمة معطيات كالبطالة والمشكلات الأسرية والتقليد الذاتي والأب المدخن وتقليد رفاق السوء بالإضافة إلى المدرس المدخن. وأشار إلى أن أضرار التدخين على الجسم تتخلص باعتباره سبباً رئيساً بأمراض السرطان والقلب فضلا عن فقدان الشهية والصداع الدائم والتهاب القرحة. وقدمت الكعبي بعض النصائح للطالب المدخن بغية الإقلاع عن التدخين مثل التقليل من السجائر ومحاولة الابتعاد عن المدخنين والأماكن التي يوجدون فيها وممارسة الرياضة.