الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استنفار على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية واعتقال عقيد في الجيش

استنفار على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية واعتقال عقيد في الجيش
27 مايو 2009 02:46
أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بالحذر والتشدد في ملاحقة العملاء وشبكات الموساد. وكان المجلس الذي عقد جلسة طارئة عصر أمس في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ووزراء: الدفاع الياس المر، والداخلية زياد بارود، والخارجية فوزي صلوخ، والمال محمد شطح والاقتصاد محمد الصفدي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وجميع القادة الأمنيين قد ركز مناقشاته على مدى ساعة كاملة على المناورات وشبكات التجسس والجاهزية الأمنية لإجراء الانتخابات النيابية. وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد بعد الجلسة في المقررات الرسمية بأن الرئيس سليمان عرض المواضيع المطروحة والمتعلقة بالمناورات الإسرائيلية وشبكات التجسس والجاهزية لإجراء الانتخابات النيابية، كما تم التطرق إلى المعلومات المتوافرة والحاجات الضرورية، وتم الاتفاق على التنسيق والمتابعة بين الوزارات والإدارات المعنية على أن تبقى مقررات المجلس سرية وفقاً للقانون. يذكر أن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه في عهد الرئيس سليمان بعدما كان انعقد الصيف الماضي إثر الاعتداء على الجيش اللبناني في الشمال. وعلمت «الاتحاد» من مصادر متابعة للجلسة أن توجيهات أُعطيت إلى القيادات العسكرية والأمنية للتأهب ووضع كل القوى العسكرية في جاهزية تامة لمواجهة أي احتمال سيئ، على ضوء المناورات العسكرية الإسرائيلية، وتكثيف الجهود في ملاحقة الفارين من أعضاء شبكات التجسس الإسرائيلية (الموساد) وعدم التهاون مع العملاء الموقوفين والمحالين إلى المحاكمة أمام المحكمة العسكرية، والذين قد يواجهون عفوية السجن مدى الحياة مع الأشغال أو الإعدام. وأوضحت المصادر نفسها أن المجلس أخذ بهواجس نصر الله إزاء نوايا إسرائيل العدوانية، خصوصاً أن بعض قيادييها يحذرون من إمكانية قيام «حزب الله» بعملية كبيرة ضد هدف إسرائيلي كبير انتقاماً لاغتيال قائد المقاومة عماد مغنية خلال المناورات أو بعدها مباشرة. في غضون ذلك، استمر تهاوي شبكات التجسس العاملة لصالح الموساد الإسرائيلي في لبنان وجديده ما نقلته وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية لبنانية ان ضابطاً رفيع المستوى في الجيش اللبناني اعتقل للاشتباه به بالتجسس لصالح اسرائيل، وأشارت الى انه برتبة عقيد ويجري استجوابه بشأن ما تردد عن اتصالاته بوكالات تجسس إسرائيلية. كما نقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ان اعتقال المتعاملين يشكل ضربة موجعة للشبكات الإسرائيلية في لبنان، وأن العديد من المشتبه بهم لعبوا أدواراً أساسية في تحديد أهداف لـ»حزب الله» تعرضت للقصف خلال 34 يوماً من الحرب بين إسرائيل ولبنان في العام 2006. وأوقف جهاز فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي امس كلاً من خالد القن ومحمود سرحان من بلدة البيسرية قضاء صور بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي. وكما تسلم الجهاز من الكفاح المسلح الفلسطيني في مخيم عين الحلوة المدعو سمير الحاج بتهمة التعامل مع إسرائيل. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على كل من الموقوف جريس الياس فرح وشقيقه جان، الفار من وجه العدالة، واحمد شبلي مجهول باقي الهوية، في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لفوز قواته ومراقبته المراكز المدنية والعسكرية وتحركات الشخصيات السياسية، وإعطاء معلومات عنها للعدو ودخول بلاده من دون إذن مسبق. وتبـين ان المراكـــــز التي اعطيت معلومات عنها قصفت في العدوان الإسرائيلي في حرب يوليو وذلك سنداً الى المواد 274- 278 عقوبات و72 اسلحة بالنسبة الى جريس وإحالتهم مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر طالباً إصدار مذكرة توقيف وجاهية في حق جريس والمذكرات اللازمة في حق الآخرين مع من يظهره التحقيق.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©