الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإيمان والإرادة يقهران الاكتئاب

الإيمان والإرادة يقهران الاكتئاب
28 مايو 2009 00:23
تحدث في الحياة الكثير من الأمور التي قد تجلب الاكتئاب، لدرجة أن البعض يرى أنه مرض العصر، كيف نشعر أننا مكتئبون أم لا؟ للاكتئاب طيف واسع من الأعراض التي قد تكون عاطفية أو جسدية. أما الأعراض النفسية فتكون من خلال هبوط الروح المعنوية، والشعور بأن ليس هناك أية فائدة، ودائما يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم، والانشغال بالأفكار السلبية، والشعور بالعجز واليأس، والنظرة المتشائمة للمستقبل. وتتمثل الأعراض السلوكية في التفكير أو ارتكاب أفعال إيذاء النفس أو الانتحار، لوم النفس والشعور بالذنب، عدم التركيز في اتخاذ القرارات، الانفعال السريع بشكل اعتيادي أو فقدان الصبر، اضطرابات في النوم أو الأرق الدائم، الأكل أكثر من المعتاد وزيادة الأوزان، عدم الاستمتاع بالأنشطة المبهجة عادة. وهناك بعض الأسباب الاجتماعية التي قد تؤدي إلى الاكتئاب، منها أن ما قد يحدث في مرحلة الطفولة قد يكون له أثر بالغ في كيفية إحساسك نحو نفسك الآن، وكذلك الأحداث المأساوية مثل: الاعتداء الجسدي أو الاغتصاب .، وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء، الطلاق، الفشل. وللاكتئاب علاج جيد فمن المهم جدا أن تتذكر أنه ليس هناك في الحياة حلول فورية للمشاكل، وإنما هذه الحلول تستغرق وقتا وطاقة وجهدا، وفي العلاج لا ينبغي أن ننظر إلى العقل والنفس والبدن كوحدات منفصلة بعضها عن بعض، بل ينبغي أن ننظر لها كوحدة واحدة. فلا يمكن معالجة العقل بعيدا عن معالجة - الروح - النفس، ومن العبث أن نسعى في إصلاح الجسد والروح خاوية خربة! لقد توصل الطب الحديث (والحمد لله) إلى علاج أكثر من 80% من حالات الاكتئاب، وهناك أكثر من طريقة لعلاج الاكتئاب، منها أنواع عديدة من الإرشاد والعلاج النفسي، وكذلك أنواع من العلاجات الدوائية، تسمى تلك الأدوية بمضادات الاكتئاب، التي تعمل على تصحيح بعض المواد الكيميائية في مخ الإنسان. أما العلاج الذاتي وهو علاج يطبقه من يشكو من مثل هذه الأعراض بإلحاح، وأنجح ما يكون هذا العلاج حين تكون الإرادة القوية، والهمة العالية، والعزم والتصميم، وتقوية الإيمان والصلة بالله سبحانه وتعالى، الصبر والاحتساب، والأذكار، وقراءة القرآن، والبعد عن الفواحش والآثام. أحمد راشد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©