الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يقسم الغوطة إلى 3 أجزاء ويعزل دوما

النظام يقسم الغوطة إلى 3 أجزاء ويعزل دوما
11 مارس 2018 08:09
دمشق (وكالات) ذكرت تقارير إخبارية رسمية ومعارضة أمس، أن قوات النظام السوري حققت تقدما جديدا في غوطة دمشق الشرقية وعزلت مدينة دوما عن محيطها. وقال التلفزيون الحكومي إن قوات النظام والميليشيات الموالية له كثفت عملياتها في الجزء الأوسط من الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيراً إلى أن قوات النظام سيطرت على بلدة مسرابا واقتربت من بلدة مديرا اللتين تمثلان نقطة الوصل بين شمال وجنوب غوطة دمشق الشرقية. وقالت وكالة أنباء النظام «سانا»، إن «وحدات الجيش تقدمت في عملياتها على محور بلدتي مسرابا ومزارع افتريس بالغوطة الشرقية في ريف دمشق». وذكرت أن «العمليات العسكرية تركزت خلال الساعات القليلة الماضية على محور بلدتي مسرابا ومديرا بهدف قطع خطوط إمداد الفصائل بين شمال الغوطة وجنوبها». وكانت قوات النظام استعادت أمس الأول حسب «سانا» السيطرة على قرية «بيت سوا» لتقطع بذلك أحد أهم طرق إمداد فصائل المعارضة بالذخائر والأفراد وتشديد الخناق عليها والحد من إمكانية مناوراتها وكشف تحصيناتها. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام طوقت فعليا مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية بتقدمها في عدة مناطق وفصلتهما عن بقية أجزاء الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة. وأضاف أن تقدم النظام صباح أمس تضمن السيطرة على مدينة مسرابا عند نقطة ضيقة تربط شمال الجيب بجنوبه. كما أشار إلى أن «قوات النظام تمكنت أمس من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب». والهجوم مشابه لهجمات سابقة على معاقل المعارضة باستخدام القوة الجوية الهائلة وفرض حصار صارم لإرغام المسلحين على قبول اتفاقات «للإجلاء». وتشمل هذه الاتفاقات تسليم مقاتلي المعارضة للأراضي مقابل الخروج الآمن إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا مع عائلاتهم ومدنيين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد. من ناحية أخرى، أعلن تلفزيون النظام أمس، أن نحو 600 مسلح يستعدون للخروج من غوطة دمشق الشرقية عبر ممر جسرين. ونقل التلفزيون في بث مباشر من معبر جسرين المليحة عن أحد الوجهاء الذين يفاوضون المعارضة في غوطة دمشق الشرقية تأكيده أن نحو 600 مسلح سيتم خروجهم من الغوطة. وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق، وتشكل منذ عام 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفاً دائماً لقوات النظام، التي باتت في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أسابيع تسيطر على أكثر من نصف مساحتها. ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام حملته العسكرية ضد الغوطة الشرقية في 18 فبراير إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم مئتا طفل. يذكر أنه بعد مغادرة الدفعة الأولى من عناصر «جبهة النصرة» في الغوطة إلى إدلب مساء أمس الأول، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري ارتكب مجزرة جديدة في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية ذهب ضحيتها 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وثلاث نساء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©