جمال مبارك: أزمة الخبز بمصر في طريقها للحل

أكد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر أن أزمة الخبز قلت حدتها بشكل كبير وفي طريقها إلى الحل· وقال إن الحزب الوطني والحكومة لن يبخلا في دعم الخبز وله الأولوية على باقي السلع الأخرى· وأرجع حدوث الأزمة إلى تسريب الدقيق المدعوم نتيجة الفارق الكبير بين السعر المدعم وسعره في السوق، مشيرا الى أن الحكومة بدأت تتجه الى الاعتماد على المحليات واللامركزية في التعامل مع هذه المشكلة· وأضاف ''عندما نتحدث عن الغذاء والخبز فهذه قضايا لا تتحمل الانتظار وأنا متفائل في قدرتنا على تجاوز الأزمة، وفي الوقت نفسه نشعر بمعاناة الناس، ورسالتي إلى الأسر المتوسطة والبسيطة التي تعاني وطأة الأسعار الموجودة أننا كحزب وكحكومة لن نتردد في ايجاد الموارد المناسبة لنتدخل، ونسعى بقدر الإمكان لتخفيف وطأة زيادة الاسعار ولن يكون هناك تردد في توفير الموارد للسلع الغذائية خاصة للخبز''· وأكد جمال مبارك أن زيادة الدخل وخفض الاسعار يمثلان الاولوية القصوى للحكومة والحزب الوطني، مشيرا الى الاجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لمواجهة الأزمة الناجمة عن الارتفاع غير المسبوق في اسعار السلع الغذائية الاساسية· وأوضح أن من بين هذه الإجراءات زيادة الدعم وزيادة أعداد المنتفعين بالبطاقة التموينية وتأمين الإمدادات الاستيرادية من السلع الغذائية الأساسية ومنع تصدير بعض السلع لفترة مرحلية· وأشار إلى أن الحكومة قررت زيادة أعداد المنتفعين من البطاقات التموينية في محاولة لرفع العبء عن الأسرة المصرية، موضحا أن أعداد المنتفعين ارتفعت من 40 مليون شخص في اوائل يناير الماضي لتصل في شهور قليلة الى حوالي 50 أو 55 مليوناً· وأكد جمال مبارك أن استغلال الأزمات يستوجب الرقابة والتدخل من الدولة، ويجب ان نضرب بيد من حديد على من يستغل الأزمات، ونحتاج الى تدخل حاسم من الدولة ولكن ليس بالأسلوب والآليات التي كانت صالحة في نظام اقتصادي مصري سابق، وإنما في ظل ظروف عالمية مختلفة· وحول وجود إملاءات وسياسات دولية للاتجاه نحو الانفتاح الاقتصادي والاندماج مع السوق العالمي، قال ''لا أحد يملي علينا القيام بالإصلاحات التي قمنا بها ولا أحد يملي علينا فتح الباب لتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي أو فتح أسواق في الخارج للتصدير''·