الإسعاف الوطني يطلق تطبيقاً لطلب سيارات الإسعاف ?عبر الأجهزة الذكية

ويتيح التطبيق الجديد المرتبط بشكل مباشر مع غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» ورقم «طوارئ الإسعاف 998» إمكانية طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ في المناطق كافة التي يعمل بها «الإسعاف الوطني» بالدولة، وذلك عبر خطوة واحدة بسيطة من خلال الضغط على خاصية «طلب الإسعاف لحالة طارئة»، ليقوم التطبيق بعدها بشكل فوري بإرسال الإحداثيات الدقيقة للموقع الجغرافي للشخص لتمكين الموظفين المختصين في غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» من التواصل المباشر مع طالب الخدمة، واتخاذ إجراءات تفعيل سيارة الإسعاف وتوفير الاستجابة في أسرع وقت ممكن.

وأكد أحمد صالح الهاجري نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني أن تطبيق الإسعاف الوطني الجديد للأجهزة الذكية يأتي ليجسد التوجه العام لحكومة دولة الإمارات لتحقيق الريادة في الابتكار، وتحقيق رضا وسعادة الجمهور، ودعم التحول لتقديم الخدمات بشكل متكامل وذكي لتعزيز السرعة والفعالية، مشيراً إلى أن التطبيق الجديد يعد إضافة نوعية لتكملة نجاح «الإسعاف الوطني» في إدارة رقم طوارئ الإسعاف 998 في المناطق الشمالية، وتعزيز التواصل المباشر مع الجمهور لتقديم خدمات إسعافية، وفق أعلى المعايير التي ترتقي بكفاءة المنظومة الإسعافية في الدولة.

وأوضح الهاجري أن العنصر الزمني في الاستجابة للحالات الطارئة يشكل أحد أهم أسباب إنقاذ الحالات الحرجة، معرباً عن ثقته في مساهمة التطبيق الجديد عبر ما يضمه من خصائص ومميزات تقنية متطورة، في تعزيز سرعة وزمن استجابة سيارات وطواقم الإسعاف الوطني، وفاعلية التعامل الفوري مع الإصابات والحالات الصحية الطارئة ضمن مناطق عملياته.

ويقدم التطبيق كذلك لجميع مستخدميه دليلاً شاملاً للإسعافات الأولية باللغتين العربية والإنجليزية، مدعماً بالصور التوضيحية والإرشادات السهلة والواضحة للتعامل مع مختلف الحالات الإسعافية والطارئة مثل التعرض للاختناق، والحروق، والجلطات، وأعراض الحساسية، وغيرها من الحالات.

وحول دليل الإرشادات الإسعافية، قال الهاجري: "حرصنا على تضمين الدليل الإرشادي مجموعة واسعة من التعليمات البسيطة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة التي يمكن أن تصيب أي شخص والتي تتطلب استجابة فورية يمكن أن تساهم في إنقاذ الأرواح".

وأضاف أن الدليل يقدم إرشاداته وفق أحدث الممارسات الإسعافية المتبعة عالمياً بما يحقق الفائدة للجميع، موضحاً أن التطبيق يقدم المعرفة الإسعافية الأولية، داعياً أفراد الجمهور للحصول على دورات متخصصة في الإسعافات الأولية التي تقدمها الجهات المعنية المرخصة في الدولة.

تعزيز سلامة المجتمع:
وشدد الهاجري على أن التطبيق هو أداة إسعافية قيّمة لإنقاذ الأرواح، وتعزيز سلامة المجتم.، وناشد أفراد الجمهور التحلي بالمسؤولية والجديّة عند استخدامه، حيث إن البلاغات غير الحقيقية وسوء استخدام التطبيق يؤديان إلى عرقلة سير العمل، وهدر الموارد، مما يؤثر سلباً على فعالية الاستجابة، ويتسبب في تأخير وصول الإسعاف إلى الحالات الحرجة في الوقت المناسب، مضيفاً أنه سيتم رصد ومراقبة البلاغات كافة الواردة عبر التطبيق، وسيتم التبليغ عن جميع حالات سوء الاستخدام إلى الجهات المعنية المختصة لأخذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ويشكل إطلاق تطبيق «الإسعاف الوطني 998» الخطوة الأولى من عملية توفير خدمة طلب سيارة الإسعاف في حالات الطوارئ عبر الأجهزة الذكية، وسيقوم الإسعاف الوطني في المستقبل بإضافة المزيد من الخدمات التفاعلية للتطبيق، كما ستقوم لجنة متخصصة بمراقبة أداء التطبيق في مرحلته الأولى والعمل على تطوير وتحسين ما يضمه من خدمات وتقنيات حديثة لتحقيق كفاءة الأداء وجودة الخدمات المقدمة.

يذكر أن التطبيق يتوفر للتحميل بسهولة باللغتين العربية والإنجليزية تحت اسم «NA 998»، وذلك عبر مختلف منصات البرامج والتطبيقات الذكية مثل «جوجل بلاي» للأجهزة الذكية العاملة بنظام «أندرويد»، و«متجر آبل ستور» لأجهزة آبل العاملة بنظام «آي أو إس»، و«عالم تطبيقات بلاك بيري» لمختلف أجهزة بلاك بيري، «ومتجر ويندوز» للأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل «ويندوز»، وهو يتيح لكافة سكان المناطق الشمالية التي تشمل إمارات الشارقة، وعجمان، وأم القوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، طلب سيارة إسعاف في حالات الطوارئ، كما يُمكّن جميع مستخدميه سواءً داخل الدولة أو خارجها من الاستفادة من دليل الإسعافات الأولية.

تطوير تطبيق الإسعاف:

وقال أحمد الهاجري إن "سيارات الإسعاف الوطني تشمل الإمارات الشمالية الخمسة، كما أن الابتكار والإبداع والتحدي هو نهج الإسعاف الوطني. كما أننا نسعى من خلال تطبيق الإسعاف الوطني للتحسين والتطوير من خدماتنا وحل المشاكل التي تواجهنا"، مضيفاً أنه "من خلال التطبيق، سنوفر الكثير من الوقت في عملية المرور".

وأضاف "نحن والإعلام نعتبر أداة في توصيل المعلومات والأفكار بطريقة مبسطة"، موضحاً أنه "كل ما تم استخدام التطبيق، كان الأمر سهلا في توثيق الأمر وحل الأمور والوصول إلى الناس"، مشيراً إلى أن التطبيق ليس للاختبار، لأن في ذلك خطورة على حياة الآخرين الذين هم بحاجة إلى خدمة الإسعاف الوطني، حيث يتيح التطبيق طلب الإسعاف مباشرة، والقيام بإرسال إحداثيات الموقع للموردين للتعامل مع الحالات الطارئة حرصاً على السلامة العامة، لافتاً إلى وجود 21 حالة في تطبيق الإسعاف الوطني.

وأكد الهاجري أن الهدف من التطبيق هو إعادة إنعاش الشخص وإيقاف تدهور الحالة، مشيراً إلى أن تجربة التطبيق لها جانبان أحدهما إيجابي يتعلق بالبلاغات الحقيقية، والآخر سلبي يتعلق بالبلاغات الوهمية. كما يتعين أن يتعلم الشخص هذه الثقافة أو يلتحق ببعض الدورات للإسعافات الأولية ليقوم بالإسعاف وتعم الفائدة لجميع أفراد المجتمع.

وأضاف أن "الممارسات في المناطق الشمالية في الدولة تتماشى مع الأجندة الوطنية للاستجابة. وبمجرد تسجيل الطلب، تحسب 20 إلى 90 ثانية لتلقي الطلب. كما أن متوسط الاستجابة للحالات 8 دقائق تقريبا، وليس هناك قصور في الاستجابة، وخدمات الإسعاف الوطني تتماشى مع المؤشرات العالمية في تقديم الخدمة بالإضافة إلى أن هناك 13 وقتاً جزئياً من وقت الاستجابة".

وقال إدريس الحياري مسؤول في مركز غرفة العمليات إن العاملين في غرفة العمليات يتلقون طلب الإسعاف الوطني عبر نظام التفتيش الدولي، مشيراً إلى أن النظام يبيّن كيفية التصرف مع الحالات، وموقع الحالة، وموقع سيارة الإسعاف الوطني وعدد الموارد المتاحة، ويأخذ في الاعتبار تكدس السكان في المناطق البعيدة.

وأضاف "عندما يتصل بنا أحد الأشخاص، نقوم بتهدئة المتصل أولاً ومن ثم نقوم بإعطاء التعليمات الصحيحة للإسعافات الأولية خطوة بخطوة إلى أن تصل سيارة الإسعاف الوطني".