الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نور عبدالمجيد: كل شيء يُنسى إلا الكلمة

نور عبدالمجيد: كل شيء يُنسى إلا الكلمة
11 مارس 2018 02:18
نوف الموسى (دبي) الألم سيمر عليك، بطبيعة الحال، سيأتي منتشياً بقدمه الكبيرة، وستهتز مواقفك الثابتة، وستتحول عندها المشاعر إلى طيور مهاجرة، تقتفي أثر الحياة عبر طقوس اللحظة، لذلك قالت الروائية نور عبد المجيد، عن مدى تفسير الألم في رواياتها «كل شيء يعتمد على طريقة استقبالك له، والألم بحد ذاته يعتمد على أسلوب التعامل معه، مهما كانت قوته أو قسوته التي ستؤدي بك في نهاية الرحلة إلى النقاء». جاء ذلك خلال جلسة نقاشية حملت عنوان روايتها «لاسكالا»، في مهرجان طيران الإمارات للآداب، متحدثة عن قيمة الكلمة، التي لا نزال غير مدركين لقوتها وأثرها العميق على الإنسان، معتبرة أن الفرد قد ينسى تصرفات معينة وهدايا أهديت له، ومناسبات عايشها، ولكن تبقى معه الكلمة التي أثرت عليه حتى النهاية، بأبعادها الحزينة أو المفرحة، ومنها يستوعب الشخص فن التعامل مع الكلمات حتى لا يظلمها، ولا يدعها تظلمه. الحديث عن شخصيات رواية «لاسكالا»، ومصادر إلهام الروائية نور عبدالمجيد، شكلت إحدى المحاور الرئيسة في المناقشة، أوضحت خلالها بأنه على الروائي أن يفتح قلبه ليتسرب ما يسمعه إليه، ويتفاعل معه، وعادةً القصة هي من تأخذ نور عبدالمجيد وليس العكس، مبينةً أن المزج بين الواقع المرئي والملحوظ وبين الخيال في قدرته على توسيع نطاق مسار الشخصيات، يمثل أداة خلق رفيعة، تستخدمها في معظم روايتها، باحثة عن مبررات إنسانية لفعل الشخصية في الرواية. ولدت نور عبدالمجيد على أرض مصر، من والدين سعوديين، وظل سؤالها حول الهوية، حاضراً فيها، وآمنفي النهاية، بأن الإنسان بعد مروره بعدة تجارب ومعاناة يصل إلى قبول تام لكل الهويات عبر التسامي، ويحقق المعادلة الصعبة، في كون الإنسان نفسه هو الوطن. وصفت عبدالمجيد تحويل روايتها «أريد رجلاً» إلى عمل تلفزيوني درامي، بأنه مختلف تماماً عن العمل الروائي الذي تكون فيه بمواجهة مباشرة وخاصة مع النص والشخصيات، تركض متى شئت، وتبكي كيفما تشاء، بالمقابل فإن العمل التلفزيوني مرهق، من ناحية تعدد وجهات النظر، فهناك مخرج وممثل يجب أن تحترم آراءهما ورؤيتهما، ما يحتم على الروائي التنازل قليلاً عن غيرته على الشخصيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©