الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد عيسى: الأهلي يستحق بطولة الدوري عن جدارة

أحمد عيسى: الأهلي يستحق بطولة الدوري عن جدارة
28 مايو 2009 01:04
ثمن أحمد عيسى أول كابتن للأهلي وأول قائد لمنتخب الإمارات الإنجاز الذي حققه النادي الأهلي في الفوز بلقب الدوري الأول للمحترفين وتأهله للعالمية ممثلاً لكرة القدم الإماراتية، وأكد أحمد عيسى أن «الأهلي يستحق اللقب عن جدارة بعد مشوار طويل حددت خلاله الإدارة الحمراء هدفها منذ البداية وسعت إلى تحقيقه من دون الالتفات لأي شيء آخر أو التشتت في أكثر من بطولة قد يضيع معها الهدف الأساسي من هذا الموسم. وتحدث أحمد عيسى عن ضرورة توفير الاستقرار الفني للفريق بالإبقاء على المدرب التشيكي ايفان هاشيك، حيث امتاز المدرب بالشخصية القوية والقدرة على إعداد الفريق بصورة طيبة على مدار الموسم. وفيما يتعلق بتقييمه للموسم الحالي قال أحمد عيسى: «الأهلي يستحق عن جدارة بطولة الدوري فهو أكثر الأندية ثباتاً وقدرة على الاستمرار في الأداء وكان واضحاً حرص إدارة الأهلي على تهيئة البيئة المحيطة باللاعبين، وفي هذا الجانب يجب أن نلتفت إلى أن تحقيق البطولة كان هدفاً مشتركاً سعى الكل إليه، والذي صنع الفارق هو مدى قدرة الإدارة على خلق بيئة عمل مشتركة ومتفاهمة ومد هذه البيئة بكل ما يلزمها من احتياجات وإمكانات وهو ما تحقق للأهلي الذي وفر بيئة فنية وإدارية متميزة كانت قادرة على تشكيل حائط سد قوي لمنع تسرب أي تصدعات تؤثر على الفريق أو تخلخل صفوفه وفي الوقت نفسه شكلت الإدارة العليا وزناً أساسياً في قدرتها على تفهم كل ما يحيط بالفريق واستغلال قدرتها لدعم مسيرة الفريق، وهذا النوع من الفارق يميز بين الفرق المتنافسة». وفيما يتعلق برأيه في أداء الجهاز الفني وما إذا كان يجب التمسك باستمراره في ظل دخول النادي للعب بكأس العالم للأندية أم يساند قرار التعاقد مع جهاز فني جديد قال أحمد عيسى: «شخصيا أنا على قناعة بوجود مجموعة عمل قادرة على معرفة كل شيء خاص بالفريق، ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الجهاز الفني كان متميزاً بشكل عملي وبطبيعتي أميل لحالة الاستقرار، خاصة عندما تكون بين يديك ثوابت نجاح ظاهرة للجميع وأتصور أن هاشيك منذ بدء علاقته مع الأهلي امتاز بقدرته وكفاءته على إدارة شؤون الفريق بالصورة المناسبة، ليس لأن الأهلي حقق البطولة، بل لأنني ألمس حضور المدرب فيما يحدث داخل الملعب وهو معيار مهم لنجاح المدرب الحقيقي عندما تجد له شخصية واضحة ويحافظ على فرضها على فكر وعقل اللاعب أيضاً ودفعه لجميع اللاعبين للالتزام بكافة التعليمات الفنية وهاشيك مع الأهلي يمثل السهل الممتنع الذي يجب الحفاظ على الاستمرار». وعن أبرز السمات التي لاحظها هذا الموسم في مشوار بطل دوري المحترفين قال: «وفرة البدلاء وقوة الصف الثاني كانت القاعدة الأساسية التي انطلق منها الأهلي في طريقه لحصد النتائج الجيدة محلياً وما يلفت النظر بأن الأهلي وفر مواهب في مختلف الخطوط التي ظهرت بصورة متوازنة طوال الموسم مما كان له بالغ الأثر في الحفاظ على مسيرة الفريق وقد حقق ذلك هدفه في اتجاهين، الأول عزز من مسيرة الفريق وصدارته للبطولة على الرغم من الصعوبات بينما الاتجاه الثاني انحصر في إشعال المنافسة بين جميع اللاعبين لتقارب المستويات ولوجود البديل القادر على تشكيل الفارق وهو في النهاية أدى لتطور الأداء، كما توافر للأهلي مفاتيح لعب متعددة كانت مساعدة على تفكيك أصعب المواقف وأخطرها». مستوى اللاعبين الأجانب ورداً على سؤال حول رأيه في مستوى اللاعبين الأجانب قال: «نجاح اللاعب الأجنبي داخل الملعب مرهون بشكل أساسي في نجاح اللاعب المواطن في أدائه داخل الملعب وقدرته على تقديم الدعم والمساندة، وحتى تظهر فاعلية اللاعبين الأجانب لابد أن تكون فاعلية المواطنين واضحة في الملعب، لأن كرة القدم لعبة جماعية وتعتمد على تفاهم الجميع داخل الملعب ومن دون شك حظي اللاعبون الأجانب للأهلي في هذا الموسم بتعاون ومساندة وتكامل من اللاعبين المواطنين وهو الشيء الذي ساهم في تتويج جهد اللاعبين وبالتالي فإن جهد الأجانب لم يضع، بل أبرزت جهودهم ومجموعة الأجانب قدمت موسماً ممتازاً وطبيعياً أن تتفاوت حصيلة كل منهم بحسب فرصة اللاعب التي كانت قليلة بالنسبة للاعب الإيراني ميداودي». وأضاف: «بشكل عام من حق المدرب أن ُيقيم لاعبيه، خاصة الأجانب، ولكن من وجهة نظري الشخصية وبما أن الفريق مقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية فنحن بحاجة إلى أن ننظر لنوعية اللاعب الأجنبي، على أن نضمن أن يتوافر في هذا اللاعب الشق الدفاعي بصورة أكبر، لأن كأس العالم للأندية تتطلب نوعية محددة من اللاعبين لديهم وعي تكتيكي على المستوى الدفاعي الذي يتمثل في مستوى عبد ربه». وتابع: «الأحكام المتعجلة كانت وراء تقييم حسني عبد ربه السلبي في بداية الموسم، ولكني أعتقد أن عبد ربه شكل إضافة فنية متطورة للأهلي واستطاع في أوقات كثيرة أن يوظف قدراته وإمكاناته لصالح الفريق والدور الخفي لحسني كان ملموساً عندما يفقد الفريق الكرة من الناحية الخططية وهو جانب لا تلتفت إليه الجماهير كثيراً، حيث يلعب حسني من دون كرة دوراً سحرياً في الملعب، أما باري فقد استثمر قدراته بصورة قوية في الهجوم، كما كان سيزار لاعباً متميزاً في الأوقات الحرجة». وأكد أحمد عيسى أنه يرفض وجه النظر التي تنادي بضرورة التعاقد مع لاعب عالمي وقال: «عالمية اللاعب ليست كافية لتحقيق النجاح، فهناك العامل الأساسي وهو اللاعب المحلي الذي يكون بجانبه فيجب أن يكونا متفاهمين معاً، بمعني أن نحضر أجنبياً عالمياً من دون أن نوفر له ذخيرة قوية». وعن تقييمه لضرورة فتح الباب أمام احتراف لاعبي الأهلي حال تلقوا عروضاً جادة، قال أحمد عيسى: «لا أعتقد أن إدارة الأهلي عندما ُيعرض عليها عرض حقيقي وصحيح وصادق وفي صالح اللاعب سترفضه بل اتوقع أن تتجاوب مع العرض لمصلحة اللاعب، لكن المهم أن تكون العروض موجودة بالفعل، وهي ليست مجرد كلام إعلامي، ومن المؤكد أن الاحتراف الخارجي للاعب سيشكل رصيداً للأهلي، كما أنه من المؤكد أن الإدارة واعية في عدم الإفراط أو التفريط في الاستحقاقات التي سيواجهها الفريق». وفيما يتعلق باللاعبين المراد ضمهم لقائمة الفرسان الموسم المقبل أكد أحمد عيسى أن الأهلي لديه اكتفاء ذاتي من لاعبيه وتابع «الأهلي يمتاز في هذه المرحلة بوجود عناصر مميزة في كل خطوطه، ولا أعتقد أن هناك عناصر مراكز تشكو من نقص معين تدفع الأهلي لأن يبحث عنها بين اللاعبين المحليين لأن الموجودين في الأهلي على كفاءة عالية تحتاج فرصة ودعم ومشاركة وشخصياً لست أرى بين اللاعبين المواطنين عناصر من الممكن أن تشكل إضافة أكثر مما هو موجود فعلاً».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©