22 ابريل 2008 01:10
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس عن محادثات حول الأزمة السياسية اللبنانية ستعقد على هامش المؤتمر الوزاري الموسع للدول المجاورة للعراق والتي تستضيفه الكويت اليوم الثلاثاء·
وقالت رايس في مؤتمر صحفي في المنامة ''هناك التزام قوي جدا بلبنان قادر على تصريف شؤونه بنفسه في جو من السيادة والديمقراطية دون تدخل خارجي''·وقالت مصادر سياسية لبنانية ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيحضر اجتماع الكويت لكن يحتمل ألا توجه اليه الدعوة لحضور الاجتماع حول لبنان·
وسيمثل لبنان القائم بأعمال وزير الخارجية طارق متري الذي سيشرح ما يحول دون انتخاب رئيس لبناني· من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان المؤتمر الوزاري الموسع يهدف الى دعم جهود الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية·
واوضحت ان الاجتماع ''سيضم ممثلين عن ألمانيا والسعودية ومصر والولايات المتحدة والاردن وايطاليا ولبنان والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وروسيا والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثلا للامين العام للامم المتحدة· وفي بيروت، قال مصدر حكومي ان متري ومحمد شطح مستشار رئيس الوزراء فؤاد السنيورة سينقلان وجهة النظر اللبنانية التي تتعلق بالعوائق امام تنفيذ المبادرة العربية ولاسيما في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية·
وتابع المصدر ان ''متري سيشدد على اهمية تطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان وتحديدا 1559 و1701 ولاسيما البنود المتعلقة بمعالجة السلاح غير الشرعي في لبنان اضافة الى اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وضمان فاعلية منع دخول اسلحة الى لبنان وخصوصا برا· واكد المصدر ان اهمية هذا الاجتماع انه دولي عربي وسيتم البحث عن طريقة لمنع ان يكون لبنان مسرحا للصراعات الاقليمية والدولية·
من جانبه قال رئيس (حزب الكتائب) اللبناني امين الجميل ان الجريمة التي وقعت في مدينة زحلة وأدت الى مقتل مسؤولين اثنين من الحزب جاءت نتيجة قرار متعمد وعملية اجرامية مخطط لها·ودعا الجميل الى وأد الفتنة في مدينة زحلة بعد مقتل المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني وسليم عاصي برصاص اطلقه شخص من رشاش حربي تقوم الاجهزة الامنية بمطاردته·واضاف ان الحادث جاء نتيجة تراكمات تسببت بها المعارضة ومن وراءها وهو قرار متعمد وعملية مقصودة واجرامية ومخطط لها، مشيرا الى ان اهالي زحلة واعون لمخاطر الحادث وما يحاك من مؤامرات·
وشدد الجميل على انه لم يكن لدى الكتائبيين خلال افتتاح مكتب للحزب في منطقة حوش الزراعنة في زحلة اي قطعة سلاح معتبرا ان ''ما جرى هو لشحن النفوس ومن اجل تنفيذ الفتنة'' مؤكدا ''ان العمليات الاجرامية لن ترهبنا او تخيفنا''·
ودعا قيادات المعارضة الى ''وعي خطورة الوضع والعودة الى الهدف المركزي والعقل والمشاركة في ايجاد الحلول للازمة السياسية وفي مقدمة هذه الحلول انتخاب رئيس للجمهورية وفتح الحوار بين اللبنانيين''·
وطالب الرئيس اللبناني الاسبق قيادات المعارضة وفي مقدمتها القيادات المسيحية بتسليم الجناة الى العدالة·
بالمقابل، رفض سكاف هذه الاتهامات مؤكدا لوكالة فرانس برس ''انها حادثة فردية'' ونافيا ''تأمين اي تغطية'' لمن اطلق النار· واكد ان عناصر الكتائب ''هددوا جوزف زوقي واطلقوا عليه رصاصة في يده واصيبت سيارته بالرصاص''·
واضاف سكاف ان ''شقيق جوزف جاء ليدافع عن أخيه، وهذا موضوع دفاع عن النفس فإما يقتل او يقتلونه''·
الى ذلك تطارد الاجهزة الامنية اللبنانية المشتبه بقتله عنصرين في حزب ''الكتائب''·وقال مسؤول امني ان مطلق النار هو جوزف زوقي المناصر للنائب المعارض ايلي سكاف القريب من الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون· وقال مسؤول امني رفض كشف هويته ان ''الاجهزة الامنية تقوم بعمليات دهم وتمشيط في الأمكنة التي قد يكون لجأ اليها مطلق النار''· واضاف ''سنواصل عمليات البحث حتى اعتقال المشتبه به''·
واقامت قوى الامن اللبنانية حواجز عند مداخل مدينة زحلة ومخارجها وتولى عناصر منها تفتيش السيارات والتدقيق في هويات السائقين والعابرين· واعلن يوم حداد امس في زحلة حيث اقيم مأتم للضحيتين·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
