«روبوت» أحمد الشحي ينظف ناطحات السحاب

أشرف جمعة (أبوظبي) قدم المبتكر أحمد الشحي مشروعاً يخدم المجتمع يتمثل في اختراع «آلة تنظيف واجهات ناطحات السحاب»، وبعد أن دخل المشروع حيز التنفيذ واستقطب الاهتمام، سعى الشحي إلى تطويره بحيث يوائم العصر إذ يهدف من خلاله إلى تقليل الجهد والتكاليف وحماية العمال من السقوط أثناء العمل على تنظيف المباني الشاهقة، فضلاً عن أن تعبر عن حاجة العصر وتتميز بالإنجاز من خلال توظيف عامل السرعة. وسجل الشحي براءة اختراعه في الإمارات، وعدد من الدول الغربية، وفي شهر الابتكار تم عرض روبوت التنظيف وتشغيلية الفعلي على مبنى وزارة تطوير البنية التحتية في دبي بحضور معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية. طاقة تخزينية ويقول: أنشأت شركة تجارية ليتسنى لي تشغيل المنتج الإماراتي المبتكر خصوصاً أن وزارة تطوير البنية التحتية أول الداعمين لي من خلال مبادرة الوزارة إذ كان الدعم عن طريق إرساء عقد لتنظيف أحد المباني الحكومية، لافتاً إلى أن النسخة الجديدة من الروبوت تعمل عن طريق بطاريات ذات طاقة تخزينية عالية وهذا الأمر يسهم في تسريع عملية وضع الروبوت على المبنى وتشغيلية دون الحاجة إلى كابلات لتغذية الروبوت بالطاقة المطلوبة. ويبين الشحي أنه من المهم دعم المبتكرين المحليين كونهم يسهمون في تطوير خدمات المجتمع، ويرفعون من أسهم المنتج الإماراتي، موضحاً أنه شعر بسعادة غامرة لتجريب آلة تنظيف ناطحات السحاب في شهر الابتكار من خلال عرض ربوت التنظيف وتشغيلية الفعلي على وزارة تطوير البنية التحتية في دبي، بحضور وزير تطوير البنية التحتية. حماية العمال ويذكر أنه نفذ مشروع «آلة تنظيف واجهات ناطحات السحاب» للحد من الطريقة التقليدية في تنظيف المباني الشاهقة، ومن ثم حماية العمال من الخطر خصوصاً أن هذا المخترع يتميز بأنه يتوخى أقصى درجات الأمان ويختصر الجهد والوقت وبأقل تكلفة خصوصاً أن الدولة لديها بنية تحتية متطورة وبنايات شاهقة والمشروع يخدم هذه البنية وبصورة متطورة تتماشى مع العصر. مسح إلكتروني ويؤكد الشحي أن آلة تنظيف واجهات ناطحات السحاب الخارجية تعمل أسرع بما يقارب عشر مرات من الطريقة التقليدية اليدوية وأكثر أماناً في تنظيف ناطحات السحاب، وأنه يمكن التحكم فيها عن بعد وأنها تتكون من مراوح تعمل بطريقة الدفع للآلة وتلاصق المبنى ومن خلال قطعة قماش أعدت لهذا الغرض يتم مسح سطح المبنى بشكل إلكتروني، كما تعمل الآلة على تخليص الأوجه الخارجية لناطحات السحاب على استخلاص الشوائب، حيث تبلغ سرعة التنظيف 300 متر مربع في الساعة، مشيراً إلى أن الآلة تقوم بعملية تدوير المياه المستخدمة بما يعني استهلاك كميات مياه أقل.