«حزب الله» ينفي موافقة وزراء المعارضة على الاتفاق الأمني مع السفارة الأميركية

نفى وزير التنمية الإدارية اللبناني محمد فنيش (ممثل حزب الله) أن يكون وزراء المعارضة السابقة وافقوا على الاتفاقية الأمنية مع السفارة الأميركية، كما أشار النائب في تيار المستقبل هادي حبيش. وقال فنيش في مؤتمر صحفي عقده أمس: لا يجوز التعامل مع موضوع الاتفاق الامني بمنطق تسجيل النقاط، لافتًا إلى أن “تهريبه تم على أنه هبة من السفارة الأميركية” لا كاتفاق أمني، وانه مخالف للأصول وخاصة الفكرة التي تتحدث عن “منظمات إرهابية” بحسب القانون الأميركي، معتبراً أن هذا الأمر مخالف للدستور ويشكل انتقاصا لحقوق بعض اللبنانيين، بالإضافة إلى القبول بالمنطق الأميركي الذي يصنف اللبنانيين. وأكد أن الأمر المخالف الآخر في هذا الاتفاق هو إعطاء امتيازات لبعض الموظفين الأميركيين، ومعتبراً أن هذا الاتفاق تم إقراره بلحظة لم نكن نعترف فيها بشرعية الحكومة. وشدد على أن البعض حاول تصوير ان هذه الاتفاقية حملة ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وإثارة النعرات، وأضاف: “كنت أفكر أن يبقى الأمر في المؤسسات ولكن بعد الاطلاع على مواقف الفرقاء وتأكيدهم أن مجلس الوزراء أقر هذا الاتفاق، لا بد لنا من التصويب أن مضمون الاتفاقية المذكورة وقت “الملحق التعديلي” لم يتم إدراجه في بنود جلسة مجلس الوزراء وما كان قد اتفف عليه عبارة عن هبة أميركية.. ولم نكن نعرف أن هناك من يريد تهريب هكذا اتفاقية تشوبها المخالفات، وهذا ما يجعلنا نشك بأن هناك تعمدا بتهريب الاتفاقية ومحاولة الخداع والغش واتهامنا أننا لم ندقق بمضمون جدول الأعمال”. على صعيد آخر أصدر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج مذكرة وجاهية بتوقيف ماهر ابو جريش بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي بعدما استمهل ماهر لتوكيل محام للدفاع عنه وأرجأ استجوابه الى ما بعد عطلة عيد الفصح. الجدير بالذكر أن القوى الامنية اللبنانية فككت في الفترة الاخيرة العديد من شبكات التجسس المتعاملة مع الموساد الاسرائيلي وأوقفت ما يزيد على أربعين شخصاً بعد مراقبة مكثفة لتحركاتهم، وضبطت في حوزتهم أجهزة اتصال متطورة وأقراصا مدمجة وأجهزة كمبيوتر تؤكد تورطهم في التعامل مع اسرائيل.