3 جرحى في اشتباكات بين الجيش اليمني و «الحوثيين»

أصيب ثلاثة مسلحين، بينهم جندي، في اشتباكات بين قوات حكومية ومتمردين حوثيين بالقرب من مطار صعدة شمال اليمن. وقال مصدر محلي مطلع لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت، مساء الثلاثاء، بين قوات حكومية ومتمردين حوثيين في منطقة المقاش المجاورة لمطار صعدة، مشيراً إلى أن “تماطل الحوثيين في تنفيذ الاتفاق” وراء اندلاع هذه الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة جندي واثنين من المسلحين الحوثيين، الذي خاضوا منذ أغسطس الماضي حرباً واسعة ضد القوات اليمنية توقفت في فبراير الماضي. ومنذ منتصف فبراير الماضي، قامت أربع لجان برلمانية بالإشراف الميداني على تنفيذ اتفاق وقف الحرب، إلا أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أعاد في 25 مارس الماضي، تشكيل هذه اللجان من أعضاء مجلس الشورى ( مجلس استشاري لرئاسة الدولة، مكون من 111 عضواً يتم تعيينهم مباشرة من رئيس الجمهورية). وحسب المصدر المحلي فإن هذه اللجان “وصلت إلى محافظة صعدة”، وأنها “تستعد لاستكمال عملية الإشراف” على تنفيذ الاتفاق. ومنذ الإعلان عن وقف الحرب، فتح الحوثيون الطرق الرئيسية بصعدة وسفيان في عمران، وأنهوا تمترسهم بالمواقع الهامة، كما انسحبوا من المديريات، وأعادوا بعض المعدات المدنية والعسكرية التي نهبوها أثناء الحرب. وفي 16 مارس الماضي، أفرج المتمردون الحوثيون عن 177 جنديا حكوميا، تنفيذا للشرط الرابع من اتفاق وقف الحرب، التي تسببت بنزوح حوالي 300 ألف شخص، حسب منظمات الأمم المتحدة. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الأربعاء، إصابة جنديين في انفجار قنبلة “رمتها عناصر خارجة على القانون” على دورية أمنية بمدينة الضالع الثلاثاء.وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن الدورية كانت تقوم “بتفريق” مسيرة “غير مرخصة” تضم حوالي 100 من أنصار الحراك الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وأوضح المركز الأمني أن “عناصر مجهولة كانت ضمن المسيرة قامت بإلقاء القنبلة على أفراد الطقم (الدورية) أثناء محاولتهم تفريق المسيرة التي قطعت الطريق العام في المدينة ورددت شعارات مسيئة للوحدة”،لافتاً إلى أن الدورية الأمنية تمكنت من تفريق المسيرة، “فيما تم نقل الجنديين المصابين إلى المستشفي”. وبإصابة هذين الجنديين، يرتفع عدد الإصابات بين الجنود اليمنيين جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 44 إصابة منذ مطلع العام الجاري 2010 ، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).وكان جندي أصيب، الثلاثاء الماضي، في اشتباكات بمدينة الضالع بين مسلحين انفصاليين وقوات أمنية حاولت اعتقال الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي الدكتور عبده المعطري، الذي أصيب أيضا في هذه الاشتباكات. وحسب مصادر محلية بالضالع، تحدثت لـ(الاتحاد)، فإن شوارع المدينة خلت، أمس الأربعاء من أي صدامات بين الأمن وأنصار الحراك، في حين لُوحظ الانتشار الأمني المكتف للقوات الحكومية في معظم شوارع الضالع، التي تخضع منذ 27 فبراير الماضي لقانون الطوارئ . وفي سياق آخر، قالت مصادر يمنية إعلامية، إن المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب تعتزم محاكمة برلماني معارض بتهمة إهانة القضاء اليمني. وقالت المصادر إن المحكمة تقدمت بمذكرة إلى النائب العام ووزير العدل تتهم فيه النائب المعارض محمد قباطي، بإهانة القضاء، واعتراضه على الحكم الصادر بحق ناشطين اثنين في الحراك الجنوبي، الثلاثاء. وطالبت المحكمة بمخاطبة مجلس النواب برفع الحصانة عن النائب قباطي لتقديمه للمحاكمة.البرلماني المعارض محمد قباطي قال لـ(الاتحاد) إنه لم يهن القضاء اليمني، لكنه أخطأ عندما وصف حكم المحكمة سجن اثنين من عناصر الحراك الجنوبي من ثلاث إلى خمس سنوات، بـ”القرار السياسي”.وأضاف :” الأمر لا يستحق كل هذا”، لافتا إلى أنه تعرض للإهانة من القاضي عندما أمر بإخراجه من قاعة المحكمة.