المقدسيون يطردون مستوطنين اقتحموا الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن الأهالي تصدوا لهم وطردوهم محبطين المحاولة الجديدة لتدنيسه. وذكر شاهد عيان أن عدداً من المستوطنين تمكنوا من دخول المسجد الأقصى بشكل فردي وعلى فترات وتجولوا في أروقته وساحاته تحت حماية مكثفة من قوات شرطة الاحتلال. وأضاف أن عدداً كبيراً من المصليين من أهالي القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتوافدوا إلى المسجد للمرابطة فيه بمجرد إطلاق نداء استغاثة لإنقاذه، تحسباً لأي محاولة اقتحام جماعية. وأوضح أنه بعد ذلك تراجع اليهود المتطرفون، حيث قامت الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية بإخراجهم فوراً خشية وقوع مواجهات دامية. في غضون ذلك أعلن الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمس واليوم الخميس أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين للاحتفال بمناسبة “عيد الفصح اليهودي” تحت حماية عسكرية مشددة. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين خلال مداهمات شنتها في عدد مدن وبلدات ومخيمات الضفة. وأجلت المحكمة العسكرية في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي قُرب رام الله وسط الضفة محاكمة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، إلى اليوم الخميس بعد رفضه دخول قاعتها إلا بوجود 12 فلسطينياً اعتقلوا معه. وأقيمت مسيرة جماهيرية حاشدة أمام سجن عوفر بمشاركة قيادات مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب، احتجاجاً على محاكمة زكي طالب المشركون فيها بالإفراج الفوري عنه واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي ألقت عليهم قنابل الغازات المسيلة للدموع واعتقلت الفتى معتز عزمي الشيوخي وأصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامين الأجانب بالاختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع خلال المواجهات. من جهة أخرى، توغلت قوات الاحتلال في أراضي أهالي بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة وقامت بتجريفها.