سامي عبد الرؤوف (دبي)
ناقشت الدورة السنوية المتخصصة لمؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر «دبي ديرما»، أمراض الحساسية في المناطق الحارة وحب الشباب ومشاكل تساقط الشعر وعمليات التجميل، وأبرز طرق علاج الأمراض الجلدية المختلفة بأحدث الأساليب والتقنيات الطبية المتطورة.
وكشف الدكتور حسن كلداري، الأستاذ في كلية الطب في جامعة الإمارات، واستشاري الأمراض الجلدية، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر ومعرض «دبي ديرما»، أن هناك زيادة مطردة في إقبال الرجال على عمليات التجميل، حيث تشير التقديرات إلى أن نسبتهم ارتفعت إلى 20% مؤخراً بعد أن كانت 10% قبل بضع سنوات، وكانت 5% فقط قبل أكثر من 10 سنوات.
وأشار إلى أن عمليات «البوتكس» تأتي في المرتبة الأولى بين عمليات التجميل، بنسبة تصل إلى 15%، تليها «الفيلرز» بنسبة 10%، وثالثاً استخدام الليزر في إزالة الشعر بنسبة 8%، ورابعاً التقشير بنسبة 5% من إجمالي أنواع عمليات التجميل الكثيرة والمتنوعة، لافتاً إلى أن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على التجميل ما فوق 30 عاماً، إلا أن هناك في الوقت نفسه زيادة في إقبال من هم فوق 20 عاماً على عمليات التجميل،لكنهم لا يحتلون المرتبة الأولى بين الأكثر إقبالاً.
ونصح الشباب الذين هم فوق الـ 20 عاماً، بعدم حقن أنفسهم من دون ضرورة لأن الجلد ما زال في مرحلة الشباب ولا توجد حاجة طبية للحقن، لافتاً إلى أن «البعض أصبح يتعامل مع الحقن بالبوتكس كأنه موضة، وهذا غير صحيح طبياً، لأن البوتكس قد يؤثر على حركة العضلات».
ولفت إلى أن اللجوء لعمليات التجميل دون حاجة مضيعة للمال والوقت، وقد تصحبه عوامل سلبية على الجلد والجسم، مطالباً الأطباء بعدم استغلال مراجعيهم واندفاع الشباب أو الأشخاص نحو عمليات التجميل.
وأفاد أن نسبة حب الشباب الذي يؤدي إلى مشاكل في الجلد تتراوح بين 20 و23%، وتقف وراءها عوامل كثيرة، أهمها: العامل الوراثي والأشياء الخارجية، مثل استخدام أدوات التجميل بكثرة، مما يؤدي إلى إغلاق مسام الجلد، وبالتالي تهيج الجلد وظهور آثار سلبية لحب الشباب.
وذكر أن حب الشباب يظهر بكثرة للفئة العمرية من 11 عاماً وحتى 21 عاماً، داعياً الشباب إلى الاعتناء ببشرتهم بطريقة صحيحة، عن طريق غسل الوجه على الأقل مرتين يومياً ومعرفة طبيعة البشرة، واستخدام الغسول وواقي الشمس الخفيف في الفترة الصباحية، وكذلك استخدام كريمات لتخفيف أثر حب الشباب.
وحذر من استخدام الحبوب من دون استشارة الطبيب لعلاج حب الشباب، معللاً ذلك بأن لكل جلد علاج مناسب.
ونبه لخطورة قيام الشباب بطلب علاج لحب الشباب، رغم أنه يكون محدود جداً ويمكن أن يختفي بسرعة، حيث قد يؤدي طلب العلاج غير المناسب إلى زيادة انتشار حب الشباب.
وأشار إلى أن الفعاليات السابقة لافتتاح المؤتمر، بدأت يوم الجمعة الماضي واستمرت حتى أمس، بينما يتم افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض «دبي ديرما» اليوم الاثنين.
وذكر أن الدورة السنوية المتخصصة ركزت على استقطاب الخريجين في مجال طب الجلد والمتدربين، ويتضمن البرنامج العلمي المعتمد 20 جلسة تدريبية متخصصة تشهد مشاركة 12 طبيباً متخصصاً، مشيراً إلى أن حضور هذه الدورات حصل على 24 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من كلية الطب في جامعة الإمارات.
ونوه بأن من أبرز ما تناولته الدورات المتخصصة، موضوع الحساسية في المناطق الحارة، مشيراً إلى أن أمراض الحساسية تزيد في المناطق الحارة مثل دول الخليج بنسبة 60% عن مثيلاتها في المناطق الباردة مثل أوروبا.
وأرجع هذه الزيادة، إلى عوامل عدة أبرزها عاملان، أحدهما يتعلق بطبيعة الجو، والثاني خاص بالعامل الوراثي وزواج الأقارب، ويكون من مظاهر أمراض الحساسية جفاف الجلد والحكة، موضحاً أن هذا النوع من الحساسية يسمى بـ «الحساسية المجهولة» وليس له صلة بنوعية الطعام كما يعتقد البعض خطأ، وإنما له صلة بمرض الربو.
ولفت إلى أن من الأخطاء الشائعة اعتقاد البعض أن مرض الثعلبة معدٍ، وأنه يجب الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من المرض، مشيراً إلى أن معظم أنواع الثعلبة يمكن أن تتم معالجتها، على أن يكون ذلك تحت إشراف طبي وأخذ الأدوية والعلاج المناسب لنوع الثعلبة ومساحتها في أجزاء الجسم.
عدد اليوم
