«أبوظبي للتعليم»: نظام متطور لمراقبة أداء شبكات الاتصال عن بعد في المدارس الحكومية

أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت إدارة تقنية المعلومات بمجلس أبوظبي للتعليم، نظاماً متطوراً لمراقبة العمليات المركزية عن بعد، وذلك بهدف رصد ومتابعة كافة الأنشطة الاتصالية المتعلقة بشبكات الإنترنت والعمل على معالجة المشاكل التقنية في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي في وقت قياسي. ويعتبر النظام الجديد حلاً متكاملاً لإدارة ومراقبة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يساعد في التعرف على مدى تأثير الأعطال الفنية على نظم الأعمال. وقال سالم الصيعري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالمجلس: إن ابتكار نظام مركزي لمتابعة كفاءة عمليات الاتصال في المدارس يأتي في إطار تعزيز مشروع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المدارس الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي الذي يعمل المجلس على إنجازه حاليا، حيث بدأ تنفيذه في شهر فبراير 2010. وبلغ إجمالي المدارس المجهزة ضمن المشروع 60 مدرسة حتى الآن، كما أن المجلس يسعى إلى تطويع التكنولوجيا بالشكل الذي يمهد لخلق بيئة تعليمية متطورة مواكبة للتطورات الراهنة في مجال التعليم، والتي باتت تعتمد على تكنولوجيا الاتصال بشكل كبير في تطوير نظم وأساليب التدريس وتفعيل التواصل بين العناصر التعليمية، مشيرا إلى السعي نحو تعزيز الوعي التقني في المجتمع الطلابي وتوجيههم نحو طرق تحقيق الاستفادة المطلوبة منها بما يساعد في تنمية قدراتهم على التفكير والبرهنة وحل المشكلات بأسلوب علمي مقنن. وقال محمد يونس مدير إدارة تقنية المعلومات: إن النظام مرتبط بشاشة عرض عملاقة توضح سير العمل وتبين مناطق الخلل والأعطال الفنية، حيث يعمل النظام على توفير تقارير شاملة تتعلق بجميع أجهزة الشبكة في جميع مدارس الإمارة، الأمر الذي يسمح للمهندسين بمعالجة المشاكل التي قد تطرأ قبل وقوعها وتسببها في مشاكل جانبية، وإذا ما حدث أي عطل لجهاز من الأجهزة لسبب ما، يقوم النظام بإرسال رسائل نصية قصيرة ورسائل إلكترونية تلقائياً إلى الشركات والمهندسين لتصليح العطل الإلكتروني، وذلك حسب شروط اتفاقيات مستوى الخدمة المبرمة بهذا الشأن. جدير بالذكر أن نظام المراقبة التقني يتميز في مساهمته بتخفيض النفقات والتكاليف وحل الأعطال الفنية بكل سهولة ويسر، كما يتيح النظام من خلال إمكانية مراقبة الشبكات في تطوير أداء البنية التحتية باستخدام العديد من الخدمات التقنية المتاحة، إضافة إلى مراقبة الخوادم عن بعد ومراقبة تحميل الخوادم ووحدة المعالجة المركزية، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام مسؤولي تكنولوجيا المعلومات لتحديد سبب الأعطال الفنية والعمل إيجاد الحلول المناسبة لها.