الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كلمة الاتحاد

1 ابريل 2010 00:42
بقلوب ملؤها الحزن، ودعت الإمارات أمس ابنها البار الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، وسط مشاعر فياضة بالألم، لرحيله المفاجئ في حادث مفجع، شاءت إرادة الله القدير أن يروح ضحيته يوم الجمعة الماضي في المملكة المغربية. لقد كان الفقيد الغالي نموذجاً باهراً لجيل من شباب الوطن، نشأ وتربى على يدي الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي زرع شجرة وارفة الظلال أصلها ثابت وفرعها في السماء. فكان رحمه الله ثمرة طيبة ومثلاً يحتذى، خلقاً وعلماً، يشهد له القاصي والداني بحسن خصاله الإنسانية وطيب معشره، وفضل كرمه، ناهيك عن نجاح عملي تدعمه كفاءة، مكنته من أن يحقق لوطنه رصيداً مادياً ومعنوياً لا يقدر بثمن، خاصة في قلوب الناس. صنع أحمد بن زايد ذلك كله بهدوء شديد، عبر توليه شؤون اثنتين من أهم المؤسسات في الإمارات، صندوق أبوظبي للاستثمار ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، اللتين تمثلان تجسيداً حياً لأحد أهم بنود مشروع الدولة في الإمارات... نجاح اقتصادي ينعم به مجتمع قوي، تدعمه رسالة إنسانية محبة للخير والغير، تشمل أعداداً لاحصر لها في مختلف بقاع الأرض. إن المصاب جلل والفقيد غال، لكن القيم النبيلة التي جسدها في حياته لا تموت، فهي تبقي ذكراه عطرة، ما بقيت الحياة. فليرحمه الله القدير وليلهم آله ومحبيه وشعب الإمارات الصبر والسلوان، وليحفظ صاحب السمو الشيخ خليفـة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه ذخراً للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©