الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن اليمني يمنع «الانفصاليين» من دخول عدن

الأمن اليمني يمنع «الانفصاليين» من دخول عدن
21 فبراير 2013 13:49
عقيل الحـلالي (صنعاء) - منعت قوات الأمن اليمني، أمس الأربعاء، المئات من أنصار «الحراك الجنوبي» الانفصالي، من دخول مدينة عدن (جنوب) للاحتفال بما أسموه بـ«يوم الكرامة» الذي يقام اليوم الخميس بالتزامن مع «مليونية» لحزب «الإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بمناسبة مرور عام على انتخاب الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي. ودعا ما يسمى بـ»مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية»، وهو تكتل حديث النشأة تابع لحزب «الإصلاح»، أنصاره في كافة المدن الجنوبية إلى المشاركة في «مليونية» اليوم الخميس في عدن، للاحتفال بالذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيسا مؤقتا للبلاد في انتخابات مبكرة غير تنافسية جرت في 21 فبراير العام الماضي، ومنحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح «خروجا لائقا» من السلطة تحت ضغط انتفاضة 2011 وبموجب اتفاق «المبادرة الخليجية». وقال أمين عام «مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية»، عبدالله العليمي: «في مثل هذا اليوم طوينا عهد صالح إلى الأبد ووضعنا أقدامنا على عتبات اليمن الجديد وسنهزم تجار العنف بسلميتنا». ويتزامن الاحتفال بمرور عام على انتخاب هادي، توقيتا ومكانا، مع احتفال آخر دعت له فصائل «الحراك الجنوبي»، لإحياء ما أسمته بـ»يوم الكرامة»، في إشارة إلى مقاطعة شريحة واسعة من «الجنوبيين» انتخابات فبراير الماضي. ويتزعم «الحراك الجنوبي» الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ اندلاعها منتصف 2007. ومنعت قوات الأمن اليمنية، المرابطة عند المدخل الشمالي لمدينة عدن، مساء أمس الأربعاء، «المئات» من أنصار «الحراك الجنوبي»، كانوا على متن سيارات خاصة، من دخول المدينة، التي تعد كبرى بلدات الجنوب اليمني. وقال علي سعيد، وهو ناشط في الحراك قدم من محافظة الضالع الجنوبية، لـ»الاتحاد»: أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لمنعنا من دخول مدينة عدن سيرا على الأقدام، بعد أن منعت السلطات دخولنا بالسيارات. وأضاف: «سقط العديد من الجرحى برصاص قوات الأمن». وقدرت مصادر أخرى سقوط ما بين ثلاثة إلى ستة جرحى برصاص قوات الأمن المرابطين في نقطة «الرباط» شمالي عدن. وشهدت مدينة عدن أمس الأربعاء انتشارا أمنيا واسعا، معززا بمدرعات وسيارات عسكرية، تحسبا لصدامات بين أنصار «الإصلاح» وأتباع «الحراك»، حيث يعتزم الطرفان الاحتفال ب»21 فبراير» في ساحة «العروض» الحكومية بمنطقة «خور مكسر» شرقي المدينة. وشمل الانتشار الأمني مختلف أنحاء المدينة لكنه تركز في الشوارع الرئيسية، إضافة إلى ساحة «العروض»، التي تم تعزيزها خصوصا بإجراءات أمنية مشددة، حسبما ذكر سكان لـ»الاتحاد». وتزامن الانتشار الأمني مع حملة اعتقالات واسعة طالت قياديين ونشطاء في «الحراك الجنوبي» في مدينة عدن، من بينهم القياديين البارزين في الحراك، قاسم عسكر، وهو سفير سابق، وحسين بن شعيب، وهو عالم دين مشهور في جنوب اليمن.ومنع الرئيس عبدربه منصور هادي إقامة احتفالات رسمية في عدن بمناسبة الذكرى الأولى لانتخابه العام الماضي. وقالت وكالة «خبر» للأنباء، المملوكة للرئيس السابق، إن هادي «وجه بتعليمات صارمة للجهات المختصة عدم إقامة أي فعاليات رسمية بالمناسبة»، وعزت ذلك، نقلا عن مصدر رئاسي، إلى مخاوف من وقوع صدامات بين أنصار حزب «الإصلاح»، وأتباع «الحراك الجنوبي»، خصوصا مع اقتراب موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 مارس المقبل. واستحسن نشطاء سياسيون تنظيم «الإصلاح» فعالية شعبية كبيرة «وحدوية» في مدينة عدن «لأن ذلك سيعيد التوازن إلى الشارع الجنوبي»، بعد أن تنامى نشاط القوى الانفصالية هناك، وبشكل لافت، منذ الإطاحة بالرئيس السابق.وأفادت مصادر في محافظة أبين، المجاورة لعدن، بوقوع صدامات وتراشق بالحجارة أمس الأربعاء بين «إصلاحيين» و»انفصاليين» كانوا في طريقهم إلى عدن للاحتفال بيوم 21 فبراير 2012. وقال الرئيس منصور هادي، لدى استقباله الأربعاء السفير الأردني بصنعاء، سليمان الغويري، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي، بتينا موشايت، إن 21 فبراير الماضي «مثل لحظة فارقة نحو انفراج الأزمة والظروف الصعبة، وبداية الحلحلة الحقيقية صوب تنفيذ برنامج المبادرة» الخليجية التي وصفها بـ»التاريخية». ومنع اتفاق «المبادرة الخليجية» انزلاق اليمن في عام 2011 إلى اتون حرب أهلية على خلفية تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتعرض منذ شهور لضغوط دولية لمغادرة البلاد للسماح باستكمال عملية انتقال السلطة في ظل تقارير غير مؤكدة بتورطه في الاضطرابات الراهنة. وقال صالح - الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما، ولا يزال رئيسا لحزب «المؤتمر الشعبي العام» - للمئات من أنصاره توافدوا الثلاثاء إلى منزله في صنعاء رفضا لمغادرته، :»سفري في الفترة الراهنة غير وارد»، مطالبا الحكومة الانتقالية ب»تأمين حياة الناس في الطرقات والمصالح العامة والخاصة، ومحاكمة المجرمين وقطّاع الطرق». وأضاف: «علي عبدالله صالح بني وطن ودولة ومؤسسات ووحد اليمن وحقق التنمية في مختلف المجالات وحمى الحريات وانتهج الديمقراطية والتعددية». وأمس الأربعاء، نفى المتحدث الرسمي باسم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، عبده الجندي، وجود أي خلافات بين صالح وخلفه هادي، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الحزب، وكان يشغل منصب نائب الرئيس اليمني منذ أكتوبر 1994. وقال الجندي، للصحفيين في صنعاء، إن العلاقة بين هادي وصالح «تاريخية وأخوية ونضالية استمرت فترة طويلة من الزمن»، مشيرا إلى أنه يتم حل أي خلافات تطرأ بين الرجلين «بأساليب ودية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©