«بلدي الشارقة» يحذر المستهلكين من تناول أغذية مجهولة المصدر

حذر المجلس البلدي في الشارقة السكان من تناول أية مواد غذائية مجهولة المصدر، إلا بعد التأكد من صلاحيتها عبر القنوات الرسمية، وذلك عقب أنباء عن قيام شخص مجهول بتوزيع حليب مجفف خاص بالأطفال الرضع مجاناً في مسجد بمنطقة البوطينة الذي يشهد ازدحاماً من المصلين الآسيويين. وأكد ثابت سالم الطريفي أمين سر المجلس عدم ورود أية حالات تسمم بفعل تناول حليب فاسد حتى عصر أمس، مؤكداً أن البلدية لن تتهاون في أية قضية تمس الروح البشرية، مطالباً السكان بعدم التراخي في حال ملاحظة أي شيء مريب وضرورة الاتصال مع البلدية من خلال رقمها المجاني 993 بغية حماية المستهلكين. وأكد أن بلدية الشارقة أرسلت على الفور مفتشين، للتحقق من توزيع الحليب المجاني غير أن الموزع المجهول لم يعاود الكرة واختفى تماماً فعمد الفريق التحفظ على علب الحليب المتبقية في المسجد وتم فحصها من قبل المختبر الذي أكدت نتائجه عدم صلاحية الحليب للاستهلاك الآدمي جراء تواجد مادة ضارة. وناشد الطريفي أصحاب الأيادي البيضاء بعدم التبرع بصورة غير منظمة وعشوائية واتباع القنوات الرسمية، خشية أن تتسبب بمخاطر صحية جسيمة على مستخدميها، لافتاً إلى أن البلدية تبذل قصارى جهدها لتضييق الخناق على انتشار مثل هذه القضايا وتتعامل معها بكل حزم وقوة نظرا لارتباطها المباشر بصحة الإنسان. وكان شخص من جنسية عربية قام مؤخراً بتوزيع كمية من علب الحليب المجفف (مصري المنشأ) مخصص للأطفال حديثي الولادة إلى عمر 6 شهور وغير مخصص للبيع، على عدد من المصلين في مسجد بمنطقة البوطينة. وفي السياق ذاته، أكد عاطف عبد الله الزرعوني مدير إدارة الصحة العامة ببلدية الشارقة في تصريح سابق لـ"الاتحاد" عن تشكيل لجنة التسمم الغذائي بالشارقة بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة وشرطة الشارقة متمثلة في المختبر الجنائي لعمل آلية للتعاون بين جميع الأطراف للوصول إلى النتائج المطلوبة في أسرع وقت ممكن للسيطرة على مثل هذه الحالات في المستقبل. وقال: "إن بلدية الشارقة تتعامل مع حالات اشتباه التسمم الغذائي بمنتهى الدقة وذلك بالتحري عن نوع المواد الغذائية المتناولة وأخذ العينات اللازمة ومراجعة العاملين في تحضير الأطعمة والتأكد من خلوهم من الأمراض والجروح". وزاد: "لقد أسفرت الحملات التفتيشية عن مخالفة نحو 5% من مجموع المؤسسات الغذائية العاملة بمدينة الشارقة البالغ عددها نحو 7000 مؤسسة غذائية جراء عدم الاهتمام بالنظافة العامة للموقع أو النظافة الشخصية للعاملين، فضلاً عن عدم الاهتمام بمراعاة الممارسات الصحية السليمة في التعامل مع المواد الغذائية سواء المعروضة أو أثناء عملية الإعداد أو أثناء نقل المواد الغذائية".