بحماسة تظهر جلية عبر النباح، تتسابق الكلاب في اروقة السجن، حيث تنتظرها ثلاث ساعات من اللعب والمداعبة، فقد حان موعد "العلاج بالاستعانة بالحيوانات" في سجن بولاتي الايطالي قرب ميلانو.
في هذا المرفق النموذجي الذي يطلب الكثير من المعتقلين نقلهم اليه، احضرت مؤسسة جمعية "دوغر انسايد" فاليريا غالينوتي معها "تيتي" و"تاتو" و"كارميلا"، وهي ثلاثة كلاب احدها من نوع اللابرادور وآخر من نوع "دوبرمان" وثالث هجين.
يتحلق مدانون بجرائم قتل او اغتصاب حول الكلاب، يداعبون وبرها ويمطرونها قبلا كما يطلقون بلا هوادة كرات تنس وطابات كرة قدم في الباحة الاسمنتية للسجن، ويتشاركون معها الركض غير آبهين بالمطر.
وقالت غالينوتي البالغة 47 عاما، "حلمي كان تنظيم دورات علاج بالاستعانة بحيوانات في السجن لأنه المكان الاكثر افتقارا للعاطفة، وحيث يوفر الكلاب هدوءا ورابطا عاطفيا واتصالا جسديا".
ومنذ مارس، تأتي هذه السيدة بدافع تطوعي مرة اسبوعيا خلال فترة بعد الظهر وتلتقي المجموعة نفسها المؤلفة من حوالى اثني عشر سجينا.