«ضحي» «كامل العدد» بدور سينما الإمارات

تامر عبد الحميد (أبوظبي) حقق الفيلم الإماراتي الكوميدي «ضحي في أبوظبي» حضوراً جماهيرياً فاق التوقعات بعد الأسبوع الأول من عرضه في جميع صالات السينما في الإمارات، وفاق الإقبال عليه جميع التجارب السينمائية الإماراتية السابقة، لدرجة أن أغلب قاعات العرض رفعت شعار «كامل العدد»، واكتست شاشات الحجز باللون الأحمر قبل ساعات من عروض الفيلم في مؤشر يعكس نجاح «ضحي في أبوظبي» وتعطش الجمهور الإماراتي لجرعة كوميدية تعكس واقعهم، بالتوازي مع بدء عرض الفيلم في صالات السينما في قطر ابتداءً من هذا الأسبوع، وفي دور العرض الخليجية خلال الأسابيع المقبلة. وحول النجاح الكبير الذي حققه، أكد مخرج الفيلم «راكان» أن العمل لم يكن له أن ينجح اذا لم يكن فريق العمل يهتم بكل التفاصيل الفنية، لافتاً إلى أن «ضحي في أبوظبي» كان مؤشراً يراد به معرفة مدى تقبل السوق للأفلام الإماراتية، وحظي رهان كل فريق العمل بالنجاح بفضل الشركاء والداعمين لمسار الفيلم الإماراتي بشكل عام. محاكاة الواقع لم يكن «ضحي في أبوظبي» عملاً من أجل الكوميديا فقط، بل يعرض مشكلة الصعوبات التي يواجهها الشباب في الحصول على وظيفة من خلال شخصية «ضحي»، لذلك فإن قصة العمل جاءت اجتماعية إنسانية شبابية إماراتية تحاكي الواقع بطريقة كوميدية، هذا ما وضحه راكان، وقال: يهدف العمل إلى إيصال العديد من الرسائل من أهمها أن النجاح يبدأ بخطوة وأن على الإنسان تجاوز العقبات وليس الوقوف أمامها والاستسلام لها. رضا الجمهور بدوره قال كاتب سيناريو الفيلم الإعلامي فيصل بن حريز: إن الكوميديا كانت الأقرب إلى قلب الجمهور، وهي الاختيار الأمثل وبالفعل وجدنا ذلك واضحاً من خلال ردود فعل الجمهور الذي كانت إشادتهم واضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي أتاح لنا قياس مدى رضا الجمهور حول الفيلم. ولفت بن حريز إلى أن الفيلم لامس قضايا مجتمعية مهمة بطريقة كوميدية بعيداً عن الابتذال، مشدداَ أن الفيلم لم يكن للضحك فقط، بل كان هناك اهتمام بمضمون هادف. وعبر الفنان الإماراتي أحمد صالح بطل الفيلم، الذي جسد دور «ضحي»، عن سعادته بالنجاح والصدى الكبيرين الذي حققه العمل، معتبراً أن الفيلم أصبح البوابة التي أعادت الجمهور إلى مشاهدة الفيلم الإماراتي في صالات السينما، مشيراً إلى أن هذا الفيلم وجه الخير عليه، خصوصاً أنه أول تجربة له في مجال التمثيل.