الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تلغي هدنة 1953 وتهدد بمهاجمة «الجنوبية»

كوريا الشمالية تلغي هدنة 1953 وتهدد بمهاجمة «الجنوبية»
28 مايو 2009 02:35
مضت كوريا الشمالية قدما في خطواتها التصعيدية، حيث اعلنت امس انسحابها من هدنة 1953 مع جارتها «الجنوبية» وهددتها بهجوم عسكري بسبب انضمامها الى المبادرة الامنية الاميركية لمكافحة اسلحة الدمار الشامل والتي اعتبرتها بمثابة «اعلان حرب», فيما دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الى ردود فعل هادئة في مواجهة التهديدات، واكد انه لم يتم ارسال اي تعزيزات عسكرية حتى الآن الى الحدود. ورأى البيت الأبيض أن كوريا الشمالية تزيد عمق عزلتها عن المجتمع الدولي بالتهديدات والحديث عن الحرب. وقال المتحدث روبرت جيبز «شعوري انهم يحاولون لفت الانتباه اليهم من جديد..لن يحصلوا على ذلك عبر التهديدات التي لن تؤدي سوى إلى زيادة عزلتهم بشكل اكبر». وأكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مجددا التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، وقالت «إن كوريا الشمالية تتصرف بطريقة استفزازية وعدائية نحو جيرانها وتلك التصرفات سيكون لها عواقب». لكنها أعربت في الوقت نفسه عن أملها في عودة بيونج يانج إلى المحادثات السداسية المتعلقة بالتخلي عن برنامجها النووي. وقامت بيونج يانج امس بإطلاق صاروخ جديد قصير المدى، مما يرفع الى ستة عدد الصواريخ التي اطلقتها منذ الاثنين الماضي بالتزامن مع اجرائها التجربة النووية الثانية. في وقت ذكرت مصادر في سيؤول ان كوريا الشمالية اعادت تشغيل موقع يونجبيون لإعادة معالجة الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة وان بخارا تم رصده من المنشأة. وقال بيان للجيش الكوري الشمالي في تهديد مباشر ردا على انضمام سيؤول الى المبادرة الامنية التي تسمح بتفتيش السفن التي يشتبه بنقلها مواد نووية واسلحة دمار شامل اخرى في عرض البحر «ان اي عمل معاد تجاه بيونج يانج خصوصا توقيف سفن او تفتيشها سيؤدي الى رد عسكري قوي وفوري بلا رحمة لا يمكن تصوره، والجيش لن يكون ملزما باتفاقية الهدنة، وبالتالي فإن شبه الجزيرة الكورية ستصبح مجددا في حالة حرب». لكن رئيس كوريا الجنوبية رد على التهديدات بالدعوة إلى تبني ردود فعل هادئة في التعامل معها، واتفق مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف على العمل معا للحصول على رد فعل دولي حازم ضد بيونج يانج. فيما أبدى الرئيس الاميركي باراك اوباما ارتياحه لقرار كوريا الجنوبية الانضمام كعضو كامل الى المبادرة الامنية لمكافحة اسلحة الدمار. الى ذلك، استبعد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير صدور اي قرار عن مجلس الامن يتضمن عقوبات جديدة على بيونج يانج قبل نهاية الاسبوع. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده تؤيد قرارا دوليا حازما ضد كوريا الشمالية يتضمن تدابيرا لتفادي مزيد من الانتهاكات لنظام حظر الانتشار النووي. لكنه اضاف «علينا ألا نهرع الى العقاب لمجرد العقاب، وعلينا ان نجد قنوات في هذا القرار لتأمين الظروف اللازمة لمعاودة المفاوضات السداسية». وإذ نقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر دبلوماسي ان موسكو تؤيد ان يصدر مجلس الامن قرارا ملزما في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. قال مسؤول روسي آخر لوكالة «ايتار تاس» إنه يجب عدم السماح بتحول حرب للأعصاب فيما يتعلق بكوريا الشمالية إلى مواجهة عسكرية (في إشارة إلى قرار بيونج يانج الانسحاب من اتفاق الهدنة). وأضاف «الأمر يتطلب ضبط النفس». ونقلت «انترفاكس» عن مسؤول في أجهزة الامن الروسية قوله ان بلاده اتخذت تدابير وقائية من بينها اجراءات عسكرية هي ضرورية في حالة نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. واضاف «لا نتحدث عن تصعيد الجهود العسكرية بل بالأحرى عن اجراءات في مناطق اقصى شرق روسيا في حالة تفجر مواجهة عسكرية قد تكون باستخدام أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية». فيما توقع محللون سعي اليابان وكوريا الجنوبية الى تعزيز دفاعاتهما الصاروخية وقدراتهما الوقائية في مواجهة بيونج يانج. من جهة ثانية، أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية ان الخزانة تدرس الخيارات المتاحة لها لفرض مزيد من العقوبات المالية على كوريا الشمالية. وقال «ان كوريا الشمالية ما زال لديها امكانيات محدودة لاستخدام النظام المالي العالمي وان الخزانة ما زال لديها سلطة واسعة لاتخاذ اجراءات لمنع هذه الامكانيات»، واضاف»اننا ندرس خياراتنا في هذا الصدد».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©