المنامة، القاهرة (وكالات) - انطلقت عصر أمس ثالث جلسات استكمال حوار التوافق الوطني البحريني في المحور السياسي، وذلك في منتجع العرين بالصخير. وطبقا لوكالة أنباء البحرين (بنا)، يستكمل المشاركون الممثلون عن جمعيات الائتلاف، والجمعيات الست، والحكومة والمستقلون من السلطة التشريعية في جلسة حوارهم في مختلف الموضوعات السياسية بهدف تقريب وجهات النظر، للوصول إلى مزيد من التوافقات التي تخدم كافة أبناء الشعب البحريني وتحقق المصلحة العليا للوطن.
وطرأ أمس تغيير على تمثيل وفد الجمعيات الست المعارضة حيث قررت الدفع بمجيد ميلاد من جمعية «الوفاق» ليحل بدلاً من عبدالله جناحي ممثل جمعية «وعد»، فيما حل محمد الشهابي من جمعية «الاخاء» بدلا من موسى الانصاري رئيس الجمعية ذاتها.
وتوافق المتحاورون في آخر جلسة جمعتهم يوم الأربعاء الماضي، على جملة توافقات هي اعتماد مصطلح «الحوار» وليس التفاوض، وأن الحكومة طرف أساسي في حوار التوافق الوطني، وأن وزير العدل مكلف برفع مخرجات الحوار إلى جلالة الملك، بالإضافة إلى أن مخرجات الحوار هي اتفاق نهائي.
وتعد جلسة الأمس ثالث جلسات استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، والتي بدأت في 10 فبراير الجاري.
من ناحية أخرى، تلقى وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، اتصالاً هاتفياً من أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمملكة المتحدة، أكد فيه دعم وتأييد بلاده المتحدة التام لدعوة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لاستكمال حوار التوافق الوطني، وارتياحها للشوط الذي قطعته جلسات الحـوار الوطـني واسـتمراريتها، مشدداً على ضرورة أن تعمل كافة أطياف المجتمع البحريني لإنجاح هذه المبادرة.
وخلال الاتصال، أكد بيرت وقوف المملكة المتحدة الدائم مع مملكة البحرين كبلد حليف وصديق، مشيدا بالخطوات الإصلاحية التي تتخذها المملكة في كافة المجالات.
من جانبه أعرب وزير الخارجية البحريني ، عن شكر وتقدير مملكة البحرين لهذه المواقف الداعمة والمساندة من بلد صديق كالمملكة المتحدة، مؤكدا معاليه على اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.
إلى ذلك، اجتمع وزير شؤون حقوق الإنسان في مملكة البحرين، صلاح بن علي عبدالرحمن، أمس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حسبما أوردت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وخلال الاجتماع رحب العربي بالوزير البحريني، مشيدا بجهود مملكة البحرين ومبادراتها في مجال حقوق الإنسان وحرص المملكة على تنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية وإصرارها على المضي قدما في هذا المجال.كما أشاد العربي بالجهود التي بذلتها مملكة البحرين في استعراض ومناقشة تقريرها الوطني الأول صباح أمام لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية وما احتواه من نتائج وإنجازات مثمرة والذي يأتي حرصاً من المملكة على تعزيز مبادئ وثقافة حقوق الإنسان، ومؤكدا على دعم الجامعة العربية لمملكة البحرين في الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين وحكومته في تحقيق الإصلاحات وتنفيذ جميع المبادرات وذلك من أجل إعادة اللحمة الوطنية بين أطياف المُجتمع البحريني.
وبحث الوزير البحريني مع العربي في آخر الاستعدادات للمؤتمر المزمع عقده في مملكة البحرين أواخر الشهر الجاري بشأن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، حيث أشاد العربي بمبادرة عاهل البحرين ، معتبرا أن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان يعد نقلة حضارية تسهم في جهود الدول العربية لدعم وتشجيع احترام حقوق الإنسان.
وأكد وزير شؤون حقوق الإنسان البحريني على أن هذه المبادرة بإنشاء محكمة حقوق إنسان عربية ستسهم في دعم قضايا حقوق الإنسان بالعالم العربي وتبرز جليا حرص مملكة البحرين على دفع وتطوير الجهود الرامية إلى تشجيع وحماية حقوق الإنسان وذلك انطلاقا من ثوابتها الوطنية والقانونية واتساقاً مع جهودها الإقليمية والدولية في هذا الشأن.
وقال الوزير إن الأمة العربية تواجه تحدياً كبيراً في هذه المرحلة تتطلب تعزيز قيم التعاون والتعاضد والعمل المشترك والتعاوني وهو الغاية الأسمى لدى شعوب الدول العربية من المشرق إلى المغرب. كما استعرض الوزير البحريني والأمين العام لجامعة الدول العربية آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
عدد اليوم
