الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوات إلى مواجهة تأثيرات التلوث البيئي على القطاع السياحي

22 ابريل 2008 23:40
دعا مشاركون في الملتقى العالمي للسياحة والسفر في دبي أمس الى مواجهة قضايا البيئة وتأثيراتها على القطاع، خاصة انبعاث الكربون، موضحين بأنه من المهم العمل على خفض مستوى الكربون بنسبة 50% خلال خطة زمنية محددة· وطالب المشاركون في الملتقى أمس بتكاتف الجهود بين القطاع العام والحكومي من جانب والقطاع الخاص من جانب آخر من أجل العمل على زيادة أعداد العاملين في القطاع السياحي بنسبة 2% في جميع مناطق العالم ليصل المتوسط العالمي للعاملين في القطاع الى 12% من القوى العاملة العالمية خلال خمس سنوات مقابل 10% حالياً· وقال جيرالد لويس رئيس مجموعة جميرا: إن تحقيق زيادة في أعداد العاملين أمر ممكن ولكنه يتطلب الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم والتدريب، منوهاً الى أن جميرا أسست أكاديمية خاصة بتأهيل الكوادر للقطاع الفندقي، وتلعب وبدعم من حكومة دبي دوراً في تأسيس صناعة فندقية أكثر تطوراً في المنطقة· وأكد جيرالد لوليس على أهمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن قطاع السياحة يشغل نسبة 10% من اليد العاملة في العالم وهو في أمس الحاجة إلى المزيد من الموارد البشرية المؤهلة، لذا فإن على القيمين على القطاع مراعاة توفير الظروف الملائمة والتدريب لاستقطاب وتنمية الموارد البشرية· وقال ايريك أندرسون رئيس شركة أدفينتسورز للسياحة الفضائية: إن المهارات والموارد البشرية من العوامل المهمة جدا في الرقي بصناعة السياحة والسفر، ولكن يبقى لانبعاثات الكربون مسؤولية مهمة على مختلف مفردات الصناعة، ومعالجة مسألة تداعيات الطاقة مسألة مهمة ويجب تخصيص جزء مناسب من الاستثمارات لتغطية التكاليف الخاصة بمعالجة البيئة، وهو ما أخذناه في خططنا المستقبلية· ودعا الى اتخاذ خطط لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، والعمل على تحقيق هدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80% بحلول عام 2025وقال مانفريد ليفيفر رئيس شركة سبلفر سي للرحلات البحرية: لاشك أن الشرق الأوسط يشهد واحداً من أهم مناطق التطور السياحي في العالم، ويشهد استثمار 3,36 مليار دولار حالياً في القطاع الفندقي، و36 مليون مسافر و850 فندقاً وطاقات بالمطارات تستوعب 320 مليون مسافر، وهذه الأرقام تضع المنطقة في قلب الاهتمام بالجانب البيئي· وأشاد الحضور في الملتقى بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' بدعم التعليم في العالم النامي بنحو 10 مليارات دولار، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو الاهتمام بالكوادر البشرية التي تغذي النشاط الاقتصادي· واختتمت القمة العالمية للسياحة والسفر دورتها الثامنة التي عقدت جلساتها بعد يومين برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ناقش خلالها أكثر من 1100 متخصص مختلف المقترحات لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية أمام قطاع السياحة والسفر، وفرص ابتكار مفاهيم سياحية جديدة لتلبية احتياجات نموه وازدهاره· وناقشت الجلسة الصباحية قضية ''استمرارية التطور والإبداع في القطاع السياحي'' بينما ناقشت الجلسة الثانية ''التطلعات المستقبلية في القطاع السياحي ومواكبة التطورات'' وركزت جلستا اليوم الأخير على مواجهة التحديات التي تقف أمام هذه الصناعة والحاجة إلى مزيد من الالتزام الواعي نحوها والتخطيط الاستراتيجي لضمان استمراريتها مع المحافظة على الإرث البيئي والثقافي والطبيعي لشعوب العالم· وأشاد المشاركون بالدور الكبير الذي لعبته دبي في استضافة هذه القمة انطلاقا من الجهود المميزة والسباقة التي بذلتها الإمارات للنهوض بقطاعها السياحي وتثبيت مكانتها على خارطة السياحة العالمية، ودار حوار مفتوح لتبادل الأفكار لتمهيد الطريق للخروج بخطة مستقبلية فعالة· وقال سونو شيفدساني مؤسس منتجع سينيس سكس الصحي: على قطاع السياحة والسفر أن يبذل المزيد من الجهد في سبل تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ليكون نموذجاً تحتذي به القطاعات الأخرى في إظهار مدى التزامه في الحفاظ على سلامة البيئة''· وقال جان كلود بومجارتن الرئيس والرئيس التنفيذي لمجلس العالم للسياحة والسفر: إن قطاع السياحة هو أكبر القطاعات الموفرة لفرص العمل، ما يرتب عليه التزامات تتخطى التنمية الاقتصادية لتشمل مواطن ومجالات أخرى كسلامة البيئة وتطوير الموارد البشرية، ولتحقيق هذا الالتزام يجب أن نعزز الجانب الإنساني في رسالتنا لنقدم للعالم نموذجاً رائداً في الوصول إلى إنجازات ملموسة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©