تدريب إسرائيلي غير مسبوق على إنذار بهجمات صاروخية وقصف جوي مكثف وكوارث طبيعية

تنظم إسرائيل الأسبوع المقبل، على كافة «أراضيها» تدريبا غير مسبوق ،على إنذار يتم خلاله محاكاة هجمات بالصواريخ وقصف جوي مكثف وكوارث طبيعية. وهذا التدريب الذي يبدأ الأحد ويستمر خمسة أيام، سيسمح باختبار قدرات البلاد على الرد على إطلاق قذائف من لبنان وقطاع غزة، وصواريخ من إيران وسوريا حسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع شلومو درور لوكالة «فرانس برس». وتستهدف هذه الهجمات بالأسلحة التقليدية والكيميائية والجرثومية مدنا كبرى مكتظة، بحسب التدريب. وسيتم الثلاثاء إطلاق صفارات الإنذار في كافة أرجاء البلاد في إطار تدريب على وقوع غارة جوية وشيكة، والطلب من السكان النزول إلى الملاجئ خلال ثلاث دقائق. وهذا التدريب باسم «تورنينج بوينت 3» سيسمح أيضا، باختبار سرعة تحرك فرق الإغاثة في حال وقوع زلزال أو تفشي أوبئة. وستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعات وهمية يتخذ خلالها الوزراء قرارات لمواجهة مثل هذه السناريوهات. وقال درور «سنتمرن على سيناريو كارثي تتعرض خلاله إسرائيل لهجمات على كافة الجبهات بوسائل مختلفة». لكنه اعتبر أن «مثل هذا السيناريو مستبعد». وهي ثالث تدريبات من هذا النوع منذ الحرب على لبنان في يوليو 2006 التي عاش خلالها مليون شخص في شمال إسرائيل تحت نيران الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من الأراضي اللبنانية. وقال المتحدث إن «الحرب الثانية على لبنان أظهرت أن الجبهة الداخلية لم تكن مستعدة بما فيه الكفاية، وأن السكان وجدوا صعوبة في التأقلم مع هذا الوضع الاستثنائي». وأوضح أن توزيع أقنعة واقية من الغاز على السكان الذي تقرر العام الماضي سيبدأ في نوفمبر. ويأتي هذا التدريب قبل أيام من تدريب دام أربعة أيام، قام به الجيش الإسرائيلي لاختبار قدراته الدفاعية في حال وقوع هجمات جوية سورية أو إيرانية. وكان ذلك أول تدريب على هجمات وهمية تشن من إيران الواقعة على بعد أكثر من ألف كلم بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع. ومن جهة أخرى،أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس «صباح أمس، استشهاد القيادي محمد عبد الكريم المدهون (25 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذي سقط «خلال تأديته واجبه الجهادي في مهمة خاصة». وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا (22 عاما) من العيزرية، على مدخل مستوطنة «معالي ادوميم» عندما حاول طعن الحارس الإسرائيلي الذي يقف على بوابة المستوطنة. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الشاب وصل إلى بوابة المستوطنة وحاول الدخول فرفض الحارس إدخاله؛ كونه لا يحمل التصريح اللازم لذلك، الأمر الذي دفع الشاب لأن يخرج سكينا من الكيس الذي كان بحوزته ويتقدم لطعن الحارس الذي استطاع الإمساك بالشاب دون أن يصاب، وقام بتسليمه إلى القوات الإسرائيلية التي نقلته للتحقيق. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس 11 شابا في مختلف محافظات الضفة الغربية. وفي المقابل، أفرجت قوات الاحتلال عن المهندس مهدي شاكر الحنبلي (44 عاماً) نائب رئيس بلدية نابلس، بعد سجنه مدة عامين باسم «الاعتقال الإداري». واقتلعت «دائرة أراضي إسرائيل» ما يقرب من 250 شجرة زيتون والعديد من أشجار التين والعنب من أراضي قرية شقيب السلام غير المعترف بها في منطقة النقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948