موسوي: التشدد لن يقدم لإيران سوى الضرر

صرح المرشح الإصلاحي لانتخابات الرئاسة في إيران المقرر إجراؤها يوم 12 يونيو المقبل، مير حسين موسوي مساء أمس الأول بأن التشدد له تأثير ضار على إيران، في هجوم مباشر على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حتى دون ذكره بالاسم . وقال موسوي، المنافس الرئيسي لنجاد، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في جامعة تبريز بمدينة تبريز شمال غربي إيران «إن بعض الأشخاص ضيقي الأفق يبنون أسواراً لحجب الأفكار الجديدة عن الجيل الجديد. مثل هذه الأسوار هي بالتأكيد ضد جميع مثلنا وأهدافنا». وأضاف «قمنا بالثورة لكي نصبح أحراراً وتقدميين وليس لنواجه آراء متطرفة لأن التشدد مع الآراء الأخرى لن يقدم للبلاد سوى الضرر». وذكرت قناة «بريس تي في» التلفزيونية الإيرانية الحكومية أنه بعدما ما حقق نجاد تقدماً في جميع استطلاعات الرأي العام خلال الأسابيع الأخيرة، أظهرت الاستطلاعات التالية أن موسوي لحق به بقوة فأصبحا متساويين حالياً. ورغم أن استطلاعات الرأي الإيرانية لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، يبدو أن موسوي فاز بمزيد من التعاطف في إيران. وان كان الاصلاحيون الايرانيون يشكون من القيود المفروضة على وصولهم الى وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة، فهم يعوضون ذلك باستخدام مواقع إليكترونية على شبكة الانترنت لتعبئة أنصارهم. وتحذر رسالة إليكترونية يتم ترويجها منذ عدة أيام «اذا كنتم لا تريدون المشاركة في الانتخابات، فكروا فقط في اليوم الذي سيليها حين يردكم إعلان إعادة انتخاب نجاد». كما يتلقى مستخدمو الهواتف المحمولة الشبان في المدن سيلاً من رسائل مشابهة. وتقول رسالة نصية قصيرة «صوت لصالح موسوي وابعث هذه الرسالة إلى عشرة آخرين وإلا طاردتك الكوابيس». ومن بين الرسائل المؤيدة لنجاد واحدة تقول «صوت لأحمدي نجاد نصير الفقراء» وثانية تقول «الإيرانيون يحبون أحمدي نجاد لأنه حافظ على كرامتهم».وقد افتتح نجاد مدونة إليكترونية بعد انتخابه لولاية أولى عام 2005.