الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط و الطاقة البديلة على قمة جدول أعمال منتدى روما

أسعار النفط و الطاقة البديلة على قمة جدول أعمال منتدى روما
22 ابريل 2008 23:44
قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك -التي تضم كبار منتجي النفط في العالم- أمس إنه لا يتوقع أن تعقد المنظمة اجتماعا قبل سبتمبر المقبل، وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع عقد اجتماع استثنائي لاوبك قال البدري ''لا·· لا أعتقد ذلك''· وقال خلال منتدى الطاقة العالمي إنه لا يتوقع أن يتفق المنتجون والمستهلكون المجتمعون في روما على مستويات أسعار النفط، وأضاف في تصريحات للصحفيين: ''نحن لا نتوقع أن نتوصل إلى اتفاق على ما إذا كانت الأسعار شديدة الارتفاع أم شديدة الانخفاض، فهذا ليس هو المنتدى الخاص بهذا الغرض''· من جهته قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية -التي تمثل كبار مستهلكي النفط- أمس إن أسعار الخام القياسية قد تتسبب في دفع الاقتصاد العالمي الى الكساد، وسئل تاناكا عما إذا كان سعر النفط قد يتسبب في كساد عالمي فقال: ''نعم· بكل تأكيد لدي بعض المخاوف''· وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش منتدى الطاقة العالمي المنعقد في روما: ''الاسعار العالية تقلص الطلب بكل تأكيد وهذا يحدث الآن ومن المؤكد أنه سيكون له بعض الأثر السلبي على النمو الاقتصادي''· وقال وزراء وخبراء، يشاركون في المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء إنه من الصعب التوصل إلى حل لهاتين المسألتين رغم وجود العديد من الاقتراحات· وبدأت أعمال المنتدى رسميا أمس الأول عندما قام المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة نوبو تاناكا بطرح سؤال على المشاركين البالغ عددهم 500 شخص من 74 دولة و30 شركة بترولية و14 منظمة دولية عن توقعاتهم بشأن المدى الذي يمكن أن تصل إليه أسعار النفط ليسود الصمت الحضور· ويعكس هذا الصمت أجواء التوتر القائمة بين الدول المنتجة للبترول والدول المستهلكة بين معارضة الدول المنتجة لزيادة معدل الإنتاج والمستهلكة لدفع أسعار أعلى، وقال وزير الطاقة البريطاني مالكوم ويكيس إن هذا لا يمثل ''حزبا ضد آخر'' وهو الرأي الذى شاركه فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة تاناكا لدى تأكيده بأن ''الجميع في مركب واحد''· وأشار تاناكا، الذى يرى أن سعر برميل النفط مرتفع بالفعل إلى أن العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعاره هي زيادة الطلب والأحوال المناخية والنقص الجزئي في عمليات التوريد مضيفاً أنها مجموعة من الأسباب وليست سبباً واحداً· وأوضح أن الطلب يتزايد لأنه على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية وأسعار البترول المرتفعة تؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول الصناعية إلا أن كل ''الصين والهند والشرق الأوسط يواصلون تحقيق معدلات نمو مرتفعة''· ومع ذلك، يرى تاناكا بارقة أمل في أنه إذا حافظت الدول المنتجة للنفط على المستوى الحالي للمعروض من الخام فستزداد الاحتياطات المخزونة مما سيسمح للكثير من الدول بتغطية احتياجاتها بما يفتح الباب أمام تراجع الأسعار· ويتفق منتجو ومستهلكو الطاقة الذين يحضرون منتدى الطاقة العالمي في روما بشكل عام على أن هناك ما يكفي من النفط في السوق في الوقت الراهن وقال وزراء أوبك انهم لن يرفعوا الانتاج الآن، واتفقوا كذلك على أن ضعف سعر الدولار ساعد في دفع اسعار النفط للارتفاع· وفي حين يؤكد المستهلكون أن هذا مستوى مرتفع للغاية قالت بعض الدول المنتجة إن الارتفاع طبيعي نظرا لضعف الدولار· وقال ثاني أكبر مسؤول بصندوق النقد الدولي كذلك إن اسعار النفط الذي يتوقع ان تظل مرتفعة تزيد من حدة المشكلة· وأبلغ جون ليبسكي رويترز: ''أنها تحد من النمو هذا مؤكد لكنها بالتأكيد تفيد المصدرين''· وحتى الآن لم تترجم أسعار النفط المرتفعة إلى امدادات اكبر، وشكا منتجو النفط من ان ارتفاع اسعار السلع ونقص العمالة المؤهلة يزيد من صعوبات بدء مشروعات تنقيب وانتاج جديدة، وقال وزير النفط القطري عبد الله العطية: ''بعض المشروعات -نرى ذلك على مستوى العالم- تعطلت لأنها غير ذات جدوى اقتصادية حتى مع هذا السعر الذي نشهده اليوم''، وأضاف ''لا يسعدني ارتفاع السعر؛ بل يسعدني التحدي الذي يشهده القطاع''· وارتفع سعر الخام الأمريكي من أقل من 20 دولارا للبرميل في بداية عام 2002 إلى مستوى قياسي تجاوز 118 دولارا أمس، وارتفعت الأسعار مدفوعة بالطلب القوي خاصة من آسيا ونقص مزمن في الاستثمارات في البنية الأساسية النفطية، ومنذ بدء الأزمة المالية في أغسطس من العام الماضي أضاف ضعف الدولار لارتفاعات اسعار بعض السلع المقومة بالدولار والتي يعتبرها بعض المستثمرين أداة تحوط ضد التضخم· وحد ارتفاع الأسعار من إنفاق المستهلكين والطلب على الطاقة في الولايات المتحدة حيث ارتفعت اسعار البنزين متجاوزة ثلاثة دولارات للجالون، لكن فاتح بيرول كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية قال إن الدول الفقيرة هي التي تعاني بدرجة أكبر، وقال ''بالطبع هناك أثر على الاقتصاد·· الأثر الأكبر يقع على الدول الفقيرة المستوردة للنفط''، مشيرا إلى أن مستوردي النفط في أفريقيا· ويضم المنتدى الذي يعقد كل عامين وزراء طاقة من 60 دولة فضلا عن مسؤولين تنفيذيين من شركات نفط ولكن عادة ما يستهان به باعتباره مجرد منتدى لتبادل الأحاديث· وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس إن عدم وجود طاقة انتاج فائضة يعني أنه ليس هناك الكثير الذي يمكن عمله لتهدئة أسعار النفط القياسية· وصرح للصحفيين: ''لا يمكن لأي شخص أن يفعل سوى القليل لا توجد طاقة فائضة كافية للمساعدة·· عند سعر 115 دولاراً ينتج الجميع بأقصى ما يمكن كما لا يوجد طلب إضافي أيضاً''· وأعرب الغانم على هامش منتدى الطاقة العالمي عن اعتقاده بأن إمدادات النفط كافية لتلبية الطلب الفعلي وقال إنه يعتقد أن الشكوك تهيمن على السوق، وقال: ''سوق النفط في حالة خوف إن لم تكن حالة فزع، هناك خوف من المضاربة والتقلبات والحروب وبلوغ ذروة انتاج النفط، ثمة مخاوف لدى المستهلكين والمنتجين·· الخوف على الجانبين''·
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©