الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بالهراوات والخناجر أمام جامعة صنعاء

اشتباكات بالهراوات والخناجر أمام جامعة صنعاء
23 فبراير 2011 00:16
أُُصيب عشرة أشخاص وأُحرقت سيارة خاصة أمس في اشتباكات وقعت بين محتجين، يعتصمون قبالة جامعة صنعاء للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، ومتظاهرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح، فيما يواصل الآلاف من اليمنيين في عدة مدن احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير، والمتصاعدة منذ 11 فبراير الجاري. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن العشرات من أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم حاولوا الاعتداء على بعض المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء، منذ الأحد الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين بالهراوات والخناجر أسفرت عن إصابة عشرة أشخاص من الجانبين. وكانت الشرطة اليمنية أقامت منذ صباح أمس حاجزا بشريا لمنع وقوع صدامات بين المعتصمين والمؤيدين، الذين قدموا إلى مكان الاعتصام بالعصي والهراوات، حاملين صور الرئيس صالح وأعلام اليمن. وذكر مسؤول أمني ميداني لـ(الاتحاد) إن “التوجيهات الأمنية تؤكد ضرورة منع أي احتكاك بين الجانبين”. وبعد الاشتباكات، أقدم محتجون مناوئون للرئيس صالح بإحراق سيارة كانت واقفة بالقرب من الطريق المؤدي إلى باحة الاعتصام. وحسب شاهد عيان فإن السيارة “كانت ترفع صورا للرئيس”. إلا أن الحزب الحاكم أفاد، عبر موقعه الالكتروني، أن ملكية السيارة تعود لأحد سكان الحي، الذي وقعت فيه الاشتباكات، مشيرا إلى أن “قيادات” في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض “تبذل جهودا حثيثة لمراضاة مالك السيارة”، و”الادعاء بان السيارة هاجمتهم”. ودعا حزب المؤتمر الحاكم إلى تظاهرة “مليونية” اليوم الأربعاء في ميدان السبعين في صنعاء، القريب من القصر الرئاسي، دعما للرئيس اليمني، و”في محاولة من النظام على ما يبدو للرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة”، حسب وكالة فرانس برس. ويعتصم المئات من المحتجين قبالة جامعة صنعاء للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، على غرار ما حدث في تونس ومصر. ولوحظ انضمام عدد من الفتيات اليمنيات إلى المعتصمين خلال فعالياتهم الاحتجاجية الصباحية. ونصب المعتصمون العشرات من الخيام في باحة المدخل الرئيسي للجامعة، كما قاموا بقطع الشارع الرئيسي الذي يمر من أمام الجامعة، وشكلوا “فرقا أمنية” عند جميع المداخل المؤدية لمكان الاعتصام، مهمتها “تفتيش” جميع الزائرين أو المنضمين للمعتصمين، الذين رفعوا لافتات كبيرة كتب عليها “ارحل يا علي”، وعبارات أخرى. وكانت “المنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج ضد الوطن”، وهي منظمة مدنية موالية للحكومة، دانت “سد الطرقات وتفتيش المارة”، معتبرة ذلك “استفزازا وتدخلا في خصوصيات” أهالي المنطقة المجاورة لجامعة صنعاء. بالمقابل، يواصل المئات من أنصار الحزب الحاكم، منذ مطلع الشهر الجاري، اعتصامهم بميدان التحرير، وسط صنعاء، تأييدا للرئيس علي عبدالله صالح، الذي أعلن أمس الأول (الاثنين) أنه لن يرضخ لمطالب المحتجين ولن يرحل إلا عبر “صناديق الاقتراع”. وفي مدينة تعز الشمالية، يواصل الآلاف من المحتجين اعتصامهم بساحة الحرية وسط المدينة للمطالبة بإسقاط النظام اليمني. كما يواصل الآلاف من المحتجين اليمنيين اعتصامهم في مديريتي “المنصورة” و”خور مكسر” بمدينة عدن الساحلية الجنوبية، للمطالبة بـ”رحيل” الرئيس صالح. وأفادت مصادر محلية بمدينة عدن لـ(الاتحاد) أن المعتصمين بساحة “الرويشان” بمديرية المنصورة “قطعوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى ساحة الاعتصام”، مشيرة إلى أن “الوضع لا يزال متوترا” بمديرية خور مكسر. وخلال ليل الاثنين/الثلاثاء، خرج الآلاف في مدينة عدن في تظاهرات جابت شوارع مديريات “كريتر”، “المنصورة”، “المعلا”، “الشعب”، و”الشيخ عثمان” للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس. وردد المتظاهرون “الشعب يريد إسقاط النظام”، “لا حوار لا كلام الشعب يريد إسقاط النظام”، و”اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام”. إلى ذلك، تظاهر أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، أمس الثلاثاء، بمدينة الضالع، جنوبي اليمن، “للتضامن” مع المحتجين في عدن. وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بـ”تصعيد” الاحتجاجات السلمية من أجل “فك الارتباط” بين شمال اليمن وجنوبه، اللذين توحدا في العام 1990. تفريق اعتصام سلمي للمعلمين جنوب اليمن صنعاء (الاتحاد) - فرقت قوات الأمن اليمنية، أمس الثلاثاء، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، اعتصاما سلميا للمئات من المعلمين بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وقال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن قوات الأمن المركزي فرقت اعتصاما سلميا للمئات من المعلمين، قبالة المجمع الحكومي، للمطالبة بتنفيذ قانون المعلم واستراتيجية الأجور التي وعدت الحكومة بتحقيقهما. وأوضح أن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعلمين المعتصمين”، ما أدى إلى إصابة المدرس ناجي الماطري بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج اللازم. كما تعرض صحفي يمني لاعتداء من قبل قوات الأمن خلال تغطيته فعاليات الاعتصام. يُشار إلى أن وزير التربية والتعليم اليمني عبدالسلام الجوفي أعلن، الاثنين، أنه سيتم صرف المرحلة الثالثة لاستراتيجية الأجور مع مرتب فبراير الجاري، بتكلفة مالية تبلغ مليارا وخمسمائة مليون ريال، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©