الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة الغذائية على جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في يوليو

الأزمة الغذائية على جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في يوليو
22 ابريل 2008 23:46
رحب رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس الأول بعزم رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا إدراج الأزمة الغذائية في جدول أعمال القمة المقبلة لمجموعة الثماني في يوليو المقبل· وقال زوليك في بيان: ''أرحب بعزم رئيس الوزراء فوكودا على إدراج الأزمة الغذائية في جدول أعمال القمة''· وترأس اليابان هذه السنة مجموعة الثماني (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) التي سيعقد رؤساؤها ورؤساء حكوماتها قمة في يوليو في جزيرة هوكايدو الشمالية· وللتصدي لارتفاع اسعار المنتجات الزراعية الذي يهدد استقرار البلدان الفقيرة، دعا البنك الدولي الى بذل مجهود كثيف ومنسق على الصعيد الدولي خلال اجتماعه في 12 و13 ابريل في واشنطن· وقد يغرق ارتفاع اسعار المواد الغذائية في السنوات الثلاث الاخيرة في مزيد من الفقر ما لا يقل عن 100 مليون افريقي في البلدان المتدنية الدخل، كما يعتبر البنك الدولي، الذي يطالب بتطبيق سياسة طموحة على غرار سياسة فرانكلين روزفلت بعد ازمة ·1929 وأضاف زوليك أن البنك الدولي: ''يبحث في انشاء آلية تمويل سريعة للبلدان الفقيرة ولاسيما المعوزة منها، أي تلك التي يتوافر لديها هامش مناورة ضئيل للبقاء وامكانية ضعيفة جدا للحصول على تمويل''· وأظهرت أرقام رسمية أمس الأول أن الجزائر، وهي من أكبر مستوردي الحبوب في العالم، شهدت ارتفاع قيمة وارداتها من الحبوب والدقيق ودقيق السميد (السيمولينا) لما يقرب من مثليها في الربع الأول من العام نظرا لصعود الأسعار العالمية· وقالت وكالة الأنباء الجزائرية نقلاً عن تقرير جمركي إن تكاليف هذه المنتجات قفزت إلى 793,5 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2008 مقارنة مع 399,8 مليون دولار في الفترة ذاتها قبل عام· وتشتري الجزائر في المتوسط خمسة ملايين طن من الحبوب سنوياً في السوق العالمية· وأضافت الوكالة الرسمية أن فاتورة واردات البن والشاي بلغت 67,9 مليون دولار بزيادة 20 في المئة من 56,5 مليون دولار في الربع الأول من ·2007 إلى ذلك قال البنك الآسيوي للتنمية إن الحكومات الآسيوية تبالغ في رد فعلها تجاه ارتفاع أسعار الغذاء وتلجأ الى فرض قيود على الصادرات تضر بالسوق وإنه ينبغي لها أن تلجأ لإجراءات مالية لمساعدة الفقراء· وقال راجات ناج العضو المنتدب في البنك إن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية ليس نتيجة تراجع المخزونات لأقل مستوياتها في عقود فحسب بل لزيادة الدخل القابل للانفاق وارتفاع أسعار الوقود مما رفع تكلفة الانتاج والاحوال الجوية غير الطبيعية وثبات المحصول· وقال ناج للصحفيين في رابطة المراسلين الاجانب في سنغافورة: ''انتهى عصر الغذاء الرخيص· نريد ضبط ما نعتبره رد فعل مبالغاً فيه قليلاً، لا تزال الامدادات كافية''· وتنامى القلق إزاء امدادات الأرز وبلغ مستوى محموماً في السنوات الاخيرة، فيما دفع ارتفاع اسعار الغذاء الهند وفيتنام لتقييد الصادرات على أمل تهدئة الأسعار في الداخل بينما دفعها للصعود في الخارج· وقال ناج: ''حظر الصادرات لا يختلف عن تخزين السلع على المستوى المحلي''، وزاد سعر الأرز الذي تصدره تايلاند أكبر دولة مصدرة له في العالم لأكثر من المثلين هذا العام· وأضاف ناج ''نعتقد أن الوضع في آسيا يتسم بارتفاع كبير في الاسعار دونما نقص في الامدادات''· وتعليقات ناج هي تكرار لما أعلنه صندوق النقد الدولي والامم المتحدة اللذان حثا الدول على ضمان حصول الفقراء على مزيد من المال لشراء الغذاء بدلاً من اللجوء لقيود تجارية حمائية· وفي الاتجاه ذاته قال مسؤول أميركي بارز في قطاع الغذاء أمس الأول إن على الحكومات تجنب فرض قيود على الصادرات لحماية المستهلكين المحليين من ارتفاع أسعار الغذاء وان تستثمر في زيادة الامدادات·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©