أكدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أن مشروع المدينة الأولى في العالم الخالية من الكربون «مصدر» يسير وفقا للجدول الزمني المحدد سلفا، مع توقعات بانخفاض التكاليف الإجمالية عن التقديرات السابقة البالغة 22 مليار دولار.
وتوقع القائمون على المشروع، خلال عرض قدموه في حفل المجموعة الهندية للأعمال في أبوظبي أمس الأول أن ينتهي العمل في «مدينة مصدر» عام 2014. وتعد «مدينة مصدر» مجمعاً للتكنولوجيا النظيفة نجح في استقطاب أفضل ما يجود به العالم في جميع جوانب التنمية المستدامة، ابتداءً من الطاقة المتجددة وانتهاء بالوقود الحيوي. وستحتضن المدينة المنتظرة شركات متنوعة التخصصات، ومبتكرين، وممولي المشاريع، ومزودي خدمات البحث والتطوير، ورواد الأعمال، ومزودي الحلول، بحيث يشكلون جزءاً من الرحلة الطموحة لبناء «مدينة مصدر» والعمل والعيش فيها. وأشار عرض الشركة إلى أن «مدينة مصدر» تحتل موقعاً استراتيجياً، حيث تتوسط البنية التحتية لمواصلات مدينة أبوظبي، وسيتم ربطها بالمجمعات السكنية المحيطة بها ومع وسط مدينة أبوظبي ومطار أبوظبي الدولي، بشبكة حيوية من الطرق الحالية وسكة قطار ومسارات جديدة للمواصلات العامة. وستكون المدينة خالية من السيارات وتحتوي فقط على ممرات للمشاة، والتي لا يبعد الواحد منها أكثر من 200 متر عن أقرب محطة للمواصلات أو المرافق العامة. وستستخدم «مدينة مصدر» مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة، ومن بين المشاريع الأولى داخل المدينة مشروع بناء مصنع لتوليد الطاقة الشمسية بقوة 40-60 ميجاوات، والذي سيمد العديد من الأنشطة الأخرى داخل المدينة بالطاقة. سيلي ذلك بناء منشأة أكبر مع وحدات ضوئية إضافية توضع على أعلى الأسطح، لتوفير إجمالي 130 ميجاوات من الطاقة الشمسية التكميلية. وفيما ستُقام خارج محيط المدينة مزارع للرياح قادرة على إنتاج 20 ميجاوات، تسعى المدينة كذلك إلى الاستفادة من الطاقة الحرارية. إضافة إلى ذلك، تنوي مدينة مصدر استضافة ما يمكن اعتباره أكبر منشأة لتوليد الطاقة الهيدروجينية في العالم. وأشار العرض إلى انه خلال مشروع المستقبل «مصدر» تسير أبوظبي خلف أربعة أهداف أولها أن المشروع سيدعم تنوع اقتصاد البترول إلى الأمام وسيجعل من الإمارة مصدّرا للتكنولوجيـا، وسيوسع المشروع كذلك من دور أبوظبي في سوق الطاقة العالمية. إضافة إلى ذلك، سيسهم المشروع من خلال التعليم والأبحاث بتطور الإمارة اقتصاديا على المدى الطويل. إلى ذلك، أكد السفير الهندي في الدولة تلميذ أحمد أن الإمارات نموذج عالمي لكيفية الحفاظ على البيئة والبحث عن مصادر الطاقة البديلة والنظيفة. وشدد السفير الهندي على أن بلاده ترى نفسها شريكا استراتيجيا لدولة الإمارات في مجال الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن الهند بلد فقير بالنسبة لمصادر الطاقة ولكنها تسعى لبناء نهضة في إطار الطاقة البديلة. وشهد الحفل كذلك عرضا لشركة الفارعة للإنشاءات
عدد اليوم
