يقول المسؤولون في الموانئ الأميركية الكبرى، البوابة الرئيسية للصادرات والواردات، إنهم قلقون من فرض قيود جديدة على واردات الصلب والألمنيوم. وأضافوا أن هذا الإجراء يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصناعات التي تعتمد على تلك المواد الخام، ما يعيق تدفق مجموعة كبيرة من البضائع عبر الموانئ الأميركية. وقال جيم نيوسوم، الرئيس التنفيذي لهيئة الموانئ بولاية ساوث كارولينا، إن مصنعي السيارات وقطع الغيار في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة يعتمدون بشكل كبير على ميناء تشارلستون لاستيراد المواد الخام والمكونات الرئيسة اللازمة لتدوير مصانعهم وبالتالي تصدير المنتجات النهائية إلى الخارج. وأضاف أن التعريفة الجمركية على الصلب والألمنيوم ستقلص واردات المادتين «إلى الحد الذي قد يضر صناعة السيارات داخل الولايات المتحدة وهذا بالتأكيد ليس بالأمر الجيد». وأكد «لقد كانت للتجارة العالمية فائدة كبيرة لبلدنا، وأي شيء من شأنه أن يبطئ هذا الأمر لا أعتقد أنه جيد على الإطلاق». وأعربت سلطات الموانئ أيضا عن قلقها إزاء تدابير انتقامية محتملة يمكن أن يتخذها الشركاء التجاريون في الخارج، وقال دون ماير الرئيس المشارك لاتحاد الموانئ البحرية للولايات الشمالية والغربية الذي يضم موانئ سياتل وتاكوما بولاية واشنطن، إن الأعمال الانتقامية يمكن أن تضر بمصدري المنتجات الزراعية والصناعية في تلك المنطقة.
وأضاف ماير في بيان لاتحاد الموانئ البحرية للولايات الشمالية والغربية «بصفتنا دولة ترتبط 40% من أعمالنا بالتجارة الدولية، فإننا نخاطر بفقد العديد من الوظائف، لأن قرار الرسوم على واردات الصلب قد يفتح الباب أمام عمليات انتقامية».
يذكر أن موانئ الولايات الشمالية والغربية بالولايات المتحدة شهدت في عام 2016 عمليات تصدير لمنتجات زراعية بلغت قيمتها أكثر من 6.8 مليار دولار.
عدد اليوم
