السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المفوضية الأوروبية تتهكم وترامب يصف الفولاذ المستورد بأنه «خردة»

المفوضية الأوروبية تتهكم وترامب يصف الفولاذ المستورد بأنه «خردة»
11 مارس 2018 20:42
مون تاونشيب (أ ف ب) تهكم رئيس المفوضية الأوروبية على قرار الرئيس الأميركي بفرض رسوم على الصلب والألومنيوم بأن الاتحاد قد يواجه الغباء بالغباء، فيما جدد دونالد ترامب مساء السبت مطالبته الاتحاد الأوروبي بإزالة الرسوم الجمركية التي يفرضها على المنتجات الأميركية لإعفاء حلفائه من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، ورد على هذا التهكم خلال زيارة إلى بنسلفانيا بوصف الفولاذ المستوردة بأنه «خردة». وأدلى ترامب بتصريحاته عقب محادثات شاقة في بروكسل بين المفاوضين الأوروبيين والممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتايزر في محاولة لنزع فتيل أزمة يخشى كثر تحولها إلى حرب تجارية شاملة. وأعلنت المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة سيسيليا مالمستروم أن الولايات المتحدة لم تقدم السبت إيضاحات كافية حول كيفية إعفاء أوروبا واليابان من رسوم مثيرة للجدل فرضتها واشنطن على وارداتها من الفولاذ والألمنيوم، مشيرة إلى أن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل. وكتب ترامب على تويتر «الاتحاد الأوروبي بلدان رائعة تتعامل بشكل سيء جدا مع الولايات المتحدة في التجارة، وتتذمر من الرسوم المفروضة على الفولاذ والألمنيوم». وتابع الرئيس الأميركي «إذا ما تخلوا عن عوائقهم الرهيبة والرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية سنتخلى عن رسومنا. وإلا فسنفرض ضرائب على السيارات، الخ». وشكل فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما تبلغ 25% على استيراد الفولاذ و10% على الألمنيوم صدمة للأوروبيين وغيرهم من كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة خاصة اليابان، التي شارك وزير اقتصادها هيروشيغي سيكو في محادثات بروكسل. وأورد بيان للاتحاد الأوروبي عقب المحادثات أن الاتحاد الأوروبي واليابان «كشريكين عريقين للولايات المتحدة أكدا أمام السفير لايتهايزر أنهما يتوقعان إعفاء صادراتهما إلى الولايات المتحدة من زيادة الرسوم». لكن وبعد محادثات ثنائية مع لايتهايزر أعلنت مالمستروم على تويتر أنه «لم يتم تقديم توضيح فوري لإجراء أميركي محدد للإعفاء، لذا فان المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل». وذهبت المفوضية الأوروبية بعيدا في مواجهة الرسوم الأميركية الأخيرة معلنة عن قائمة منتجات أميركية قد تشملها إجراءات مضادة إذا تم فرض رسوم على الصادرات الأوروبية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر متهكما على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله إن الاتحاد الأوروبي قد يعمد إلى «مواجهة الغباء بالغباء». ورد ترامب خلال زيارته غرب بنسيلفانيا، القلب النابض لصناعات الفولاذ في الولايات المتحدة، حيث تباهى بالرسوم التي فرضها منتقدا رداءة نوعية الفولاذ المستورد. وقال وسط هتافات مؤيدة «ليس نوعا جيدا من الفولاذ، انتم تعرفون ما أعنيه. انه خردة». وأكد ترامب أن خطوته ستحفز النمو الاقتصادي في المنطقة. وقال ترامب «هناك الكثير من مصانع الصلب التي تفتح أبوابها الآن بسبب ما قمت به. لقد عاد الفولاذ وعاد الألمنيوم». ولم يدل لايتهايزر وهو من كبار مؤيدي شعار ترامب «أميركا أولا»، بأي تعليق رسمي بعد المحادثات، إلا أن الأطراف الثلاثة اتفقوا على سلسلة خطوات لاحقة لمواجهة فائض إنتاج الصلب وغيره من المواد عالميا، وبخاصة في الصين. وقال مسؤول أوروبي طالبا عدم كشف هويته أن هذا التقدم «لم يكن متوقعا» ويدعو إلى تفاؤل حذر بشان حل الخلاف حول الرسوم. وتابع المصدر «إذا كان ترامب يريد من حلفائه أن يبدوا متحدين في التصدي للمشاكل مع الصين، فهذا ما حصل بالتحديد». ومع بلوغ التوتر أعلى مستوياته، تكتم المسؤولون حول ما جرى تداوله في الاجتماع، وحاولوا إبقاء التوقعات دون مستوى تحقيق أي اختراق. وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية يركي كاتاينن الجمعة «لا تتوقعوا حل كل شيء (...) إنه مجرد اجتماع وليس الاجتماع الحاسم». وتتضمن قائمة الاتحاد الأوروبي للرد على قرار ترامب، إضافة إلى الكثير من منتجات الصلب الأميركية، فرض رسوم على منتجات أخرى كزبدة الفستق وسراويل الجينز وويسكي بورون. واتهمت ألمانيا، إحدى أكبر الدول المصدرة في العالم، التي يشير إليها ترامب مباشرة بأصابع الاتهام، الولايات المتحدة بممارسة الحمائية، معتبرة الرسوم بمثابة «استهتار بالشركاء المقربين». وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه «ما من أحد سيخرج فائزا من هذا السباق نحو الهاوية». بدوره قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن ترامب يخاطر باستدراج «حرب تجارية» مدمرة للطرفين. وكان ترامب أعلن أنه سيتم إعفاء كندا والمكسيك من الرسوم التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 15 يوما، قبل أن يضيف أستراليا إلى قائمة الدول المرجح أن يتم إعفاؤها من الرسوم. وفي تصريح زاد الأمور تعقيدا قال ترامب إن إعفاء أستراليا مرتبط «باتفاق أمني» خارج إطار السياسة التجارية. ويصدّر الاتحاد الأوروبي سنويا إلى الولايات المتحدة ما قيمته نحو خمسة مليارات يورو من الصلب ومليار يورو من الألمنيوم، وبحسب تقديرات المفوضية الأوروبية فإن الرسوم التي فرضها ترامب قد تكلف التكتل نحو 2.8 مليارات يورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©