ميركل: خطاب القذافي «مخيف» جداً جداً

عواصم (وكالات) - وصفت المستشارة الألمانية أنحيلا ميركل الخطاب الذي ألقاه الزعيم الليبي معمر القذافي أمس وقال فيه إنه مصمم على البقاء في السلطة بأنه “مخيف جداً جداً” وقالت إنه أعلن الحرب على شعبه. وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي أنه إذا لم يتوقف القذافي عن ممارسة العنف فستؤيد فرض عقوبات على ليبيا. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن هناك ما يشير إلى أن هياكل الدولة تتداعى في ليبيا. وأضاف في حديث للصحفيين أن هناك “مؤشرات كثيرة على أن هياكل الدولة تنهار بأكثر من صورة في ليبيا”. وتابع قوله “استقالة هذا العدد الكبير من السفراء والدبلوماسيين والأنباء بأن الوزراء غيروا ولاءهم داخل ليبيا، يظهر أن النظام في حالة أزمة شديدة”. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يجب التحقيق في ما يجري في ليبيا، خاصة بنغازي وشرق البلاد. وأبدى كاميرون إدانته التامة لما يراه في ليبيا من مستويات العنف الذي يمارسه النظام ضد الشعب. وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح “هذا الأمر غير مقبول”. وناشد النظام الليبي إنهاء العنف ومنح الحماية الكاملة للجنسيات الأجنبية وكل من يريد مغادرة البلاد وطالب برفع الحظر على الانترنت والصحافة. من جانبه أعلن البيت الأبيض أمس أنه يدرس اقتراحا قدمه السناتور الأميركي جون كيري لبحث إعادة فرض عقوبات على ليبيا ولكن في الوقت الراهن ينصب تركيز الولايات المتحدة على وقف إراقة الدماء هناك والعمل مع المجتمع الدولي. وقال جي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين في كليفلاند “نحن ندرس اقتراحه”. وندد البيت الأبيض بما وصفه “بالعنف المروع” ضد المحتجين في ليبيا وقال انه يعمل مع المجتمع الدولي للحديث بصوت واحد بشأن الوضع في ليبيا. وحث كارني ليبيا على احترام حقوق مواطنيها. وقال إن الادارة تراقب عن كثب تأثير الأحداث في الشرق الأوسط على أسعار النفط. من جانبه حذر كيري الزعيم الليبي معمر القذافي من “عواقب” مباشرة للقمع الذي يمارسه على المتظاهرين، داعيا صانعي القرار الدوليين الى الضغط للمساهمة في سقوط النظام الليبي. واعتبر كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي في بيان أن “الاستخدام المفرط للقوة التي تبديه حكومة القذافي ينبغي أن ينذر بنهاية النظام نفسه”. واقر السيناتور ان الولايات المتحدة لا تملك في ليبيا ما لها من نفوذ في مصر، لكنه أضاف ان واشنطن ليست “بلا أي إمكانات”. واعرب كيري عن أمله في ان يكون نظام القذافي “يشهد ساعاته الأخيرة”، واضعا لائحة من اربعة خيارات يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لتسريع سقوط القذافي. وتطرق كيري الى الجيش الليبي محذرا عسكرييه من احتمال ملاحقتهم لارتكاب “جرائم حرب”. ودعا كيري الجامعة العربية والاتحاد الافريقي الى الرد على الأزمة.